المحرر موضوع: حركة حماس تنفي طرح السعودية لشروط من أجل عودة العلاقات  (زيارة 418 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
حركة حماس تنفي طرح السعودية لشروط من أجل عودة العلاقات
رفض السعودية استعادة نسق العلاقات مع حماس يرتبط بدوافع مختلفة في علاقة بسياسات الحركة ورهاناتها الإقليمية.
العرب

العلاقات بين السعودية وحماس وصلت لأسوأ مراحلها
غزة- نفت حركة حماس الأحد أنباء حول وضع المملكة العربية السعودية اشتراطات لعودة العلاقات مع الحركة الإسلامية والإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى الرياض.

وقالت حماس، في بيان “ننفي ما أوردته قناة الميادين الفضائية (عربية مقرها بيروت) عبر موقعها الإلكتروني، حول أنَّ حماس تواصلت مع الرّياض للإفراج عن المعتقلين بالسعودية، وأن الأخيرة ردت بشرط صادم”.

وأضافت الحركة “هذا الخبر مُختلق تماما ولا أساس له من الصحة”. وتابعت “نُجدد إيماننا بعمقنا العربي والإسلامي، الذي نرى فيه السند والدَّاعم، وننسج علاقاتنا على هذا الأساس، ملتزمون بالثوابت والمبادئ والمشروع الوطني، خدمة للشعب على امتداد الوطن وخارجه”.

منذ بدء الحديث عن قضية الموقوفين لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها

وكانت قناة “الميادين” القريبة من إيران قالت على موقعها الإلكتروني نقلا عما أسمتها بمصادر خاصة الأحد “إن حماس تواصلت مؤخرا مع السعودية في إطار المساعي للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين هناك”.

وأضافت أن “التواصل توقف بنتيجة مخيبة، حيث وافقت السعودية على استئناف العلاقة مع حماس والإفراج عن المعتقلين بشرط يستحيل على حماس قبوله”. وأردفت القناة، نقلا عن تلك المصادر “السعودية، عبر وسيط لها يقيم داخل أراضيها، قالت إنها تخلت عن شرطها القديم بقطع حماس علاقتها بطهران لكنها اشترطت في المقابل قبولها بشروط الرباعية الدولية”.

وعرضت اللجنة الرباعية الدولية (تضم الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة) في العام 2016 على حركة حماس جملة من المطالب من بينها نبذ العنف،  والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ونزع سلاحها، مقابل الاعتراف بها كطرف مقبول ومعترف به في الساحة الفلسطينية.

واستبعد مراقبون أن تكون السعودية تبنت فعلا مطالب الرباعية كمقدمة لاستئناف العلاقة مع حماس، حيث أن الصد السعودي مرتبط بدوافع مختلفة في علاقة بسياسات الحركة ورهاناتها الإقليمية، كما أن السعودية آخر اهتمامها حاليا استعادة نسق العلاقات.

وكانت السعودية كما باقي دول الخليج تقيم علاقات جيدة مع حركة حماس وتسمح لأعضائها بحرية الحركة داخل أراضيها، لكن هذه العلاقة دخلت في مرحلة فتور خلال السنوات الماضية.

قناة "الميادين" القريبة من إيران قالت إن حماس تواصلت مؤخرا مع السعودية في إطار المساعي للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين هناك

ووصلت العلاقات بين السعودية وحماس لأسوأ مراحلها، على خلفية اعتقال الأخيرة للقيادي في الحركة محمد الخضري وابنه، ضمن حملة طالت العشرات من الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، وإصدار أحكام حبس بحقّهم.

وفي أغسطس العام 2021 قضت المحكمة الجزائية السعودية بالحبس 15 عاما على الخضري بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاما.

ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء الموقوفين، لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم “يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام”.

ويتهم الموقوفون بجمع أموال وتدويرها دون علم أو إذن السلطات السعودية وترتيب نشاط لعدد من الناشطين الفلسطينيين والأردنيين.