المحرر موضوع: لا رغبة إيرانية في صدام شيعي شيعي في العراق  (زيارة 453 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا رغبة إيرانية في صدام شيعي شيعي في العراق
دعوة الرئيس الإيراني التيارات السياسية العراقية للحوار تعتبر رسالة للأحزاب الشيعية الموالية لإيران مفادها ضرورة تجنب الصدام المسلح مع الصدريين.
MEO

رئيسي يدعو التيار الصدري والاطار التنسيقي لحل الخلافات السياسية بالحوار
طهران - دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التيارات السياسية الرئيسية في العراق إلى ضرورة الاتفاق في ما بينها على مخرج من المشاكل السياسية القائمة عبر الحوار والتفاعل، وفق وكالة تسنيم الإيرانية التي قالت إن دعوة رئيسي جاءت في اتصال هاتفي مساء الاثنين مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وتراقب إيران معركة لي الأذرع بين الأحزاب الشيعية العراقية الموالية لها والمنضوية في ما بات يعرف بـ"الإطار التنسيقي" وزعيم التيار الصدري.

ويقول محللون إن طهران لا ترغب في أن تتحول المعركة السياسية بين التيار والتنسيقي إلى مواجهة مسلحة وأن وجهت على الأرجح الأحزاب الموالية لها بالعمل على حل الخلاف مع الصدر من خلال الحوار.

وتدرك إيران أن اندلاع صدام مسلح بين شيعة العراق سيؤثر سلبا على مصالحها وأنها تعمل في الوقت ذاته على كبح ميليشيات منفلتة تصرفت في أكثر من مرة دون الرجوع إليها، ما وضعها في موقف محرج.

وثمة اتجاهان داخل الإطار التنسيقي: واحد يدفع للصدام يقوده نور المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون وقيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق وآخر يسعى لحل توافقي ويضم هادي العامري وحيدر العبادي وعمار الحكيم وآخرون.

وفي خضم التوترات الراهنة تحتفظ إيران بورقة تحريك تلك الأحزاب الموالية لها لكنها تبدو غير راغبة في الدفع إلى حرب شيعية شيعية حفاظا على مصالحها وان اقتضت الضرورة إرغام قوى الإطار التنسيقي على قبل مقترح الصدر.

ويقول المحلل السياسي إحسان الشمري إن طهران "تمنع ذهاب الإطار التنسيقي وبالتحديد الفصائل المسلحة نحو رفع سقف المواجهة باتجاه الصدام". وأنها تعتبر أنه ما زال من الممكن إيجاد "حلول سياسية"، لكن إذا ما اندلع القتال فمن الصعب السيطرة على السلاح الذي يمتلكه الطرفان".

ويعيش العراق منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر 2021، في شلل سياسي تام مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

ويكمن الخلاف الأساسي في أن التيار الصدري أراد حكومة "أغلبية وطنية" بتحالف مع السنة والأكراد، في حين أراد خصومه في الإطار التنسيقي الإبقاء على الصيغة التوافقية.

وبدأت الأزمة الحالية، إثر رفض التيار الصدري نهاية يوليو/تموز، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

وفي ملف آخر حث الرئيس الإيراني اليوم الاثنين الحكومة العراقية على ضرورة  تنفيذ الاتفاقات  المبرمة، مرحبا  بتسريع الإجراءات التفاعلية بعد تنفيذ الاتفاقات، داعيا أيضا إلى ضرورة تسهيل تنقل الزوار الإيرانيين خاصة خلال مراسم الأربعين الحسيني.

وذكرت وكالة تسنيم أن الكاظمي أكد لرئيسي أنه سيتابع بنفسه القضايا المتعلقة بمشاركة  الزوار الإيرانيين في مراسم الأربعين".