السينودس الكلداني وتنحي البطريرك ساكو
وجهة نظر تعبر عن رأي كاتبها
هناك مثل باللغة الايطالية يقول
tra dire e fare c'è di mezzo il mare
ومعناه ان ما بين القول والفعل هناك البحر بكبره يتوسطهما يقابله بالعربية ( لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك ) ويضرب هذا المثل للذين يكثرون الاقاويل والتصريحات والوعود دون الالتزام بتطبيقها إلى أفعال او ترجمتها على ارض الواقع بشكل ملموس وهذا أدق وصف لكثرة تصريحات ووعود صاحب الغبطة نذكر منها لاءاته الثلاثة المشهورة للإعلامي المرحوم ولسن يونان بأنه لا يرغب للترشيح للبطريركية ( لا لا لا انا ليبي ) وتصريحه الاخر بالقول بالنسبة لنا نحن الكلدان هذه آخر سنة نعيد عيد القيامة غير متحدين مع كنائسنا الشقيقة .. الخ
واعتمادا عليه لم اتفائل كتفائل الشماس الدكتور ليون برخو بتصريح صاحب الغبطة لقناة النور سات برغبه الاخير بالتنحي وإصراره العجيب على ذلك وللبلوغه للسن القانونية ..تصريح غريب عجيب لان البطريرك غير ملزم بالسن القانونية وان أراد الاستقالة والتنحي لماذا لم يفعل ذلك ولماذا يحدده بالسن القانونية وهو غير ملزم ؟ لغة الجسد أظهرت ارتباك وضغوط وعدم راحة ويود المغادرة للحفاظ على كرامته حسب وصفه .. تفاعل الحاشية مع هذا التصريح يذكرني بقصة سمعتها من الموروث عن ثلاثة اصدقاء ذهبوا للسباحة احدهم يعتقد انها أذكى من الآخرين.. بعد الانتهاء ومغادرة الاثنان .. أراد هذا الثالث أن يعمل بهم مقلب فصرخ صراخا عاليا بأنه بحاجة للمساعدة فهو يغرق فهرع الأصدقاء لمساعدته وعند وصولهم له قال لهم لقد ضحكت عليكم ومرة اخرى كرر المشهد وهرع الأصدقاء لمساعدته لكن كان سليما وتظاهر بالغرق وظل يضحك عليهم عاليا وفي المرة الثالثة عندما بالفعل بدء بالغرق صرخ مرة أخرى لكن هذه المرة تركه الأصدقاء لمصيره لانه عرفوا انه مخادع وغير صادق كما في المرتين السابقين..
مرة واحدة فقط سمعت صاحب الغبطة انه أراد الاستقالة لكن السينودس رفض ؟ ولا نعرف مدى مصداقية هذه الرواية وهل قدم الاستقالة بشكل خطي وتحرري ام شفهوي ؟
واطرح سؤالا لإعلام البطريركية وادعاءه ان البطريرك عبر عن رغبته بالاستراحة و التنحي في اكثر من مناسبة ارجو ان يذكروا هذه المرات واين تم ذلك ومتى ؟ وفي حال فشلهم بالإجابة فإن ادعائهم يدخل في خانة الغش والخداع ؟
لو امعنا النظر بتوضيح صاحب الغبطة عبر اعلامه ماهو الا توضيح بائس وانشائي كما أنه ضبابي يقفز على السينودس ومناقشته ويتوجه للحبر الاعظم اما ما كتب فيما بعد ما هو إلا ردات فعل انشائية على مقال الموقر د.الشماس ليون برخو
هذا الميدان يا حميدان
اليوم ان كانت رغبة صاحب الغبطة صادقة فعليه بالقيام بخطوات عملية وفعلية اولها حسب اعتقادي السينودس المنعقد الحالي بادراج فقرة تنحيه ضمن جدول الأعمال واقناع السينودس لكي ترفق موافقة السينودس ضمن طلب التنحي للحبر الاعظم ويكسب قوة اضافية ويخرج ويترك للحفاظ على كرامته حسب رغبته
وعلينا جميعا أن نصلي لتحقيق هذه الرغبة وتهيئة الظروف والأجواء لانتخاب بطريرك جديد
حكمة . يقول الرب وبالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويزاد
