المحرر موضوع: العملية السياسية استهلكت نفاياتها ولم تعد صالحة للتدوير  (زيارة 399 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 688
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العملية السياسية استهلكت نفاياتها ولم تعد صالحة للتدوير
وصل الاحتقان السياسي الى قمة الازمة الخطيرة بالانسداد الافق السياسي , بل التقاطع بلا رجعة  ,ولابد ان يحسم الامر من  احد المتصارعين على الكرسي  , فلم يعد في الامر في  الانغلاق السياسي وسد باب الحوار مجدياً ,  فلابد من الحسم   : أما قلع الجذور الفاسدة من الاعماق وطمرها في مكانها المناسب مقالع القمامة , أو القتال واراقة الدماء الشيعي / الشيعي , ولا حل في الأفق غير هذا   , لان كل الحلول ترقيعية لا تعالج الازمة , سوى الأبطأ في المجابهة المحتملة والمخيفة , والغريب في الامر , أن القضاء لا يساعد في الخروج من عنق الزجاجة , وهو حامي الدستور وكل مسألة وقضية  قانونية ودستورية , يعطيها الحل والعلاج  المناسب ,  وليس البحث عن أنصاف الحلول . رغم أن البرلمان المعطل  تجاوز المدة القانونية المسموح بشرعيته في البقاء , وهو معطل لا يمكن أن يمارس دوره ,  ووجوده هو خرق قانوني ودستوري فاضح  , لكن القضاء المسيس , يحاول أن  يجعل الامور معلقة بدون حلول  , تعودنا من القضاء العراقي المسيس من ذلك  , المماطلة والتجاهل والتماهل  وغض الطرف في خرق القانون والدستور  , بل يشترك مع الجوقة  في مهرجان الفاسدين , وتغطية على فسادهم واجرامهم   , بل يكون الحامي والمدافع عنهم   . الاحزاب والبرلمان والفاسدين والميليشيات المجرمة , كلهم الآن يتخبطون   تحت مشرحة الطب العدلي . كلهم فاسدون وحرامية , فقد  أسسوا دولة الحرامية ( كليبو كراتيا ) في ابشع صورها السيئة والقبيحة . لانهم حولوا مؤسسات الدولة والوزارات الى وكالات تجارية تصب الذهب والدولار لحزب الوزير وزعيمه السياسي المظفر   , في نهب الاموال , واصبحت القطط السمان اكثر وحشية ودموية من أجل الكرسي , في غياب القانون والقضاء المسيس . وهذه بعض الامثلة التي تلطخ سمعة القضاء بالريبة والشكوك  بالتهاون والتواطؤ المريب مع الفاسدين :
× معقولة صرفت اموال خيالية لايصدقها العقل لمشكلة الكهرباء , حوالي 81 مليار دولار , وظلت مشكلة الكهرباء في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة كما هي , بل اصبحت أسوأ من السابق , بينما نجد دولة مصر حلت مشكلة الكهرباء وارتاحت بمبلغ 6 مليارات دولار . أين القضاء من هذا النهب والسرقة ؟؟ .
× معقولة كل وزير يتولى حقيبة وزارية يقسم على الكتاب المقدس ( القرآن الكريم ) , على خيانة المسؤولية والضمير , بأن يحول الوزارة الى ملكية إقطاعية  وحزبية الى رئيس الحزب , الى شركة ومقاولة تدر الذهب والدولار للحزب .
× معقولة ان يصمت القضاء ولم يجري تحقيق مع وزير المالية المستقيل , الذي صرح بأن تدخل المنافذ الحدودية امولاً تقريباً 7 مليارات دولار , تذهب الى الاحزاب ومليشياتها ولا تحصل الدولة منها على دولار واحد !! .
× معقولة ان تدخل المخدرات من ايران بكل حرية . كأنها شاحنات  فواكه وخضروات , ولم يخطر على بال القضاء معرفة الأسباب دخول هذا  المرض الفتاك .  والتساهل المطلق بدخوله  .
× معقولة من القضاء العراقي ان يتجاهل الجرائم بحق المتظاهرين السلميين في انتفاضة تشرين راح ضحية العنف الدموي المفرط  800 شهيد , ولم يحرك ضميره عن السبب القتل  ومن هي الجهة المجرمة , ومنْ هو القاتل ؟؟؟.
× في الموازنة عام 2021 , خصصت المبالغ التالية :
- مخصصات الوقف السني 309 مليار دينار .
- مخصصات الوقف الشيعي 829 مليار دينار .
ولم يصرف منها ديناراً واحداً للفقراء والمحتاجين , بل تذهب كلها الى العمائم الشيطانية لترسلها الى البنوك الخارجية . بل تساعد في عمليات  الفساد المالي من خلال دعمها وتشجيعها  . في بروز مراقد مزيفة ووهمية بحجة انها تنتمي الى آل البيت , وهي مصيدة للربح المالي تتصيد الجهلة والاغبياء , وحسب تصريحهم بأن هناك حوالي 300 مزار مزيف  , للكسب المالي , أي اصبح الدين تجارة منافقة ,  ضحيتها الاغبياء والجهلة , ولكن وصل الحال الى ارتكاب جرائم بحق الأبرياء السذج  . كما حدث في قطارة الامام علي ( ع) بأن انهدم المزار على رؤوس  الزوار ,  وراح ضحية هذا العمل التجاري المزيف 10 من الأبرياء  , ولم يتحرك  القضاء الى مساءلة والتحقيق مع هذا التاجر  المجرم صاحب القطارة  .  كأن العراق لايوجد فيه قانون وقضاء ,  وانما دولة ديرة عفج . .................... والله يستر العراق من الجايات !! .
   جمعة عبدالله