المحرر موضوع: هل نحسن بتقديم تعازينا لاهل المتوفي في قاعات التعازي ام نحضرها كاسقاط فرض فقط .  (زيارة 598 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح پلندر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 125
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل نحسن بتقديم تعازينا لاهل المتوفي في قاعات التعازي ام نحضرها كاسقاط فرض فقط .

في بلدتي الحبيبة عنكاوا ما يسمع الاهل والجيران والاحبة والاصدقاء والمعارف بانتقال أحدهم الى الاخدار السماوية ( ذكرا كان ام انثى )،حتى يبدأون بالتوافد الى دار المتوفي ، منهم من يدخل داخله وبالاخص النساء ليشاركوا اهل المتوفي بكاءهم ومنهم من يقف خارجه...ومنهممن يذكر محاسنه ويتأسف عليه ويسرد مآثره وطيبة قلبه وعلاقته الودية بالآخرين ومنهم من يلتزم الصمت إلى أن يحضر الكاهن وتخرجالجنازة من البيت وبكاء وصراخ النسوة والاولاد والاطفال يعلوا إعلانا لوداعه الاخير ويرافق الجنازة الرجال والنساء الى الكنيسة للمشاركةفي الصلاة التي يقدمها الكاهن على روحه وعند الانتهاء من الصلاة تحمل ( الجنازة) على الاكتاف الى سيارة خاصة معدة لهذا الغرضوتاخذ طريقها الى الى المقبرة ومعها المشاركون من الرجال في سياراتهم الخاصة (قديما كان الجمع يمشي مع الجنازة الى المقبرة علىالاقدام ويتلون الصلواة الطقسية المثبتة لهذا الغرض مع الكاهن المرافق للجنازة ولكن ما كان من الموروث الجميل امحته المدنية الحديثة) وهناك تبدأ مراسيم الدفن في قبر فارغ يدفن فيه وبتسلسل الوفيات حيث لا فرق بين غني وفقير أو بين رجل وامرأة وبعد الانتهاء يتلى من قبلالحاضرين جميعا وعلى نية المرحوم الصلاة الربانية(أبانا الذي ...) ليتبعها ( السلام الملائكي) ويرجع الجميع الى قاعة التعازي المعدة لهذاالغرض بجناحين للرجال والاخر للنساء ليشاركوا في تقديم تعازيهم  لأهل المتوفي ومما لاحظته من سلبيات في القاعة وخارجها الآتي:
أولا ، الجالس يتحدث مع من بجانبه ولربما بصوت عالي دون التقيد بآداب تقديم التعازي .
ثانيا، يرن جرس الموبايل عند الكثيرين ويكون مصدر ازعاج للآخرين ويجب جعله صامتا قبل الدخول الى القاعة.
ثالثا، الكثيرون يطولون من جلوسهم علما بان اقصى وقت يجب ان لا يتعدى ربع ساعة .
رابعا، المستقبلين يحيون الوافدين من اماكنهم والتلويح لهم باياديهم والاصح هو ان تتقدم نحو من جاء ليقدم لك التعازي وتحييه لمقدمه لا انتظل واقفا في مكانك .
خامسا، لماذا لا يكون لنا شمامسة أو قارؤن يقرؤن من الكتاب المقدس كما عند الآخرين لنزيد من هيبة تقديم وقبول التعازي.
سادسا ،الذين نراهم متجمهرون من اقرباء واحباب المتوفي امام باب القاعة دون انتظام لا يدل على ثقافتنا وما ورثناه من الاجداد العظاملاسيما ياتي لتقديم التعازي الغريب قبل القريب وانما يجب ان يكون وقوفهم منتظما ليشعر الداخل الى القاعة باستقبال يليق بالمتوفي . 
اخيرا ما قصدته من مقالتي هذه ما هو الا ان اقول :
هنيئا للذي باناقته لا ينزع حب الآخرين من قلبه لأن المواقف تعيش بالذاكرة أكثر مما يملكه الانسان .

صباح بلندر