لاشك بأن مستقبل تجربة الحكم السويدية، "نظام حكم السويد" مرتبط كل الارتباط ببقاء "تحالف اليسار" في الحكم، رغم الكم الهائل من الملاحظات الجدية على اداء الحكومة الحالية واخفاقها في معالجة مشاكل غير قليلة يعاني منها الشعب السويدي.
بكل تأكيد يشكل بروز الحزب العنصري "ديمقراطيي السويد Sverige demokraterna" واحتمال تصدره الجناح اليميني في الميدان السياسي السويدي خطرا جديا على الامن والاستقرار في البلد، مما يتطلب من "الاجانب اولا والشعب السويدي عموما" تعاملا واعيا ومنطقيا مع هذا الواقع المرير، تعاملا يرتقي حاليا الى مستوى ترك الامور الصغيرة والقضايا الغير اساسية جانبا، لتجنب الانجرار الى مواقع قوى مشكوك في مصداقية وعودها، قوى "تنطق اليوم كلمة حق ولكنها في الحقيقة تريد منها باطل"!
ذلك هو رأيي بما يخص قوى اليمين في الساحة!
اما في الطرف الاخر ، للأسف الشديد اقول لا يمكنني المراهنة على سياسة الاشتراكيين الديمقراطيين الحالية ولست راضيا عن جملة من مواقفهم، لأنهم وحسب تصوري قد خيبوا في العقود الاخيرة امال الكثيرين مثلي، بعدم الثبات على مثل العدالة الاجتماعية والمبادئ الانسانية التي امنوا بها منذ وجودهم على الخارطة السياسية، ليبنوا هذا النظام "النموذجي للحكم"، نظام سياسي حقق اكبر قدر ممكن من الحقوق الاساسية للمواطن السويدي.
ومع كل ذلك، سوف اقف وبلا اي تردد الى جانب تلك القوى التي تسعى جاهدة الى الحفاظ على ما تم انجازه في السابق وتعزيز كل ما هو ايجابي وبنّاء في هذا البلد، والعمل على تصحيح الاخطاء التي ارتكبت في السابق ولا زالت ترتكب يوميا في مجالات الحياة العديدة، التي لا افضل هنا الدخول في تفاصيلها.
هذا هو تصوري وقد اكون مخطئا في تقديري هذا!