المحرر موضوع: ماذا بعد الليلة الدامية في 29 - 8 - 2022 في المنطقة الخضراء ؟  (زيارة 371 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 688
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماذا بعد الليلة الدامية في  29 - 8 - 2022 في المنطقة الخضراء ؟
بعد رفض الدعوى  المقدمة الى  المحكمة الاتحادية في قضية  حل البرلمان , فرجعت قضية حل البرلمان الى  صلاحية أعضاء البرلمان أنفسهم  في أن يقرروا  ذلك . هذا الرفض يعني بكل بساطة ترقب ليلة دامية أخرى ترتكبها الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي , وتحديداً المليشيات الولائية التابعة الى ايران .. طالما هي متواجدة في المنطقة الخضراء ,  ان تعيد الكرة في  ارتكاب مجزرة ضد  المتظاهرين السلميين .  وطالما الاطار التنسيقي يرفض بشكل قاطع  حل البرلمان وإجراء  انتخابات برلمانية  جديدة ,  فهي في حكم المستبعد عندهم .  في العناد والغطرسة في  التشبث بالسلطة والكرسي . بعدما قدم التيار الصدري لهم  هدية ثمينة لم تخطر على بالهم  , وهم ذاقوا الهزيمة بالانتخابات البرلمانية , لذلك كان  التنازل خطأ فادح من قبل السيد مقتدى الصدر  بمنح هدية  مقاعده البرلمانية ( 73 مقعد ) واعتبرها الاطار التنسيقي انتصاراً كبيراً له ولم يتوقعها , ولم تحدث مثلها في البلدان العالم , أن يتنازل المنتصر بالإنتخابات ويستقيل  , ولا يمكن أن يفرط بهذه  الهدية الذهبية الاطار التنسيقي  , وهو يدرك تماماً بأن حل البرلمان واجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة ,ستكون صفعة مؤلمة بأنه  سيتجرع هزيمة ساحقة من الغليان الشعبي العارم  ضده , ولهذا كل المؤشرات تنذر بالتصعيد الخطير في قادم الايام .  بعد انتهاء مراسيم الزيارة الاربعينية في كربلاء . سوف تتكلم لغة السلاح والنار والعنف الدموي على كل شيء  . مثلما حدث في الليلة الدموية المرعبة في المنطقة الخضراء ,  في ارتكاب جرائم القتل بدم بارد ضد أنصار  التيار الصدري .
أن هذه المليشيات الولائية متعودة على جرائم  سفك دم العراقي ,  كما حدث في انتفاضة تشرين قتلوا بدم بارد  المئات وجرح الآلاف  في شهية الحقد والانتقام , من أجل المحافظة على الوصاية الايرانية ونفوذها الكبير في العراق ,   وهذه المليشيات الدموية ولا تعرف إلا لغة الدم والنار . ومن أجل سحب البساط من تحت اقدامها , هو الامر بيد رئيس الوزراء حصراً  ومتعلق به حصراً  ان يجنب العراق من الانفلات والفوضى والدم ,  ان يتحرك بضميره و مسؤوليته الاخلاقية , في تجنب حدوث  مجزرة دموية جديدة , هو إبعاد  فصائل الحشد الشعبي عن المنطقة الخضراء , وحصر مسؤولية الأمن في المنطقة الخضراء بيد وزارة الداخلية فقط دون غيرها . وإلا فان الامور تتجه الى العواقب الوخيمة ,  تنذر بدفع  الاوضاع الى حافة الحرب الاهلية شيعية / شيعية . ستكون أكثر بشاعة ووحشية من السابق . أن الاستهتار بالدم العراقي من قبل المليشيات الولائية الايرانية ,  ستجر الاوضاع الى الخطر الشديد والفوضى وإراقة حرمة الدم العراقي  , سنشهد مجزرة سبايكرية  جديدة , ليس من قبل  داعش الارهابي ,  وانما من قبل  المليشيات الدموية الموالية الى ايران ,  وهذا ما يلوح في الأفق بعد انتهاء  الزيارة الاربعينية , ومن أجل تدارك هذا الوضع الخطير في تدهور  الوضع الامني الى الخطر ,  يستدعي  تدخل المجتمع الدولي من انزلاق الأوضاع الى العنف الدموي , أو تدخل المرجعية الدينية في حفظ حرمة  الدم العراقي المسالم  , لان صقور الإطار التنسيقي يتشبثون  بالكرسي حتى لو سفكت انهاراً  من الدماء . ......................................
والله يستر العراق من الجايات !!
       جمعة عبدالله