المحرر موضوع: بيونغيانغ تصعد بتبني قانون يجيز تنفيذ ضربة نووية وقائية  (زيارة 462 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
بيونغيانغ تصعد بتبني قانون يجيز تنفيذ ضربة نووية وقائية
تبني كوريا الشمالية قانونا يسمح لقواتها بتنفيذ ضربات نووية ردا على أي تهديد لأمنها يبدد أي إمكانية للتفاوض على نزع سلاحها النووي إذ أعلن الزعيم كيم جونغ أون أن وضع بلاده كقوة نووية أمر "لا رجوع فيه".
MEO

كوريا الشمالية تغلق الباب نهائيا أمام التفاوض على سلاحها النووي
 واشنطن تجدد دعوة بيونغيانغ للحوار
 فرنسا تندد بتصعيد كوريا الشمالية النووي

سيول - شهد ملف الأسلحة النووية الكورية الشمالية تصعيدا جديدا مع إقرار بيونغيانغ قانونا يعلن استعدادها لتنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردا على هجمات بأسلحة تقليدية، على ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الجمعة.

ويبدد هذا القرار أي إمكانية للتفاوض على نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية إذ أعلن الزعيم كيم جونغ أون أن وضع بلاده كقوة نووية أمر "لا رجوع فيه".

وصدر هذا الإعلان في ظل توتر العلاقات بين الكوريتين إذ اتهمت بيونغيانغ سيول بتحمل المسؤولية عن تفشي وباء كوفيد -19 على أراضيها مهددة جارتها بالانتقام.

وأجرت كوريا الشمالية هذه السنة عددا قياسيا من التجارب الصاروخية رغم العقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ 2017.

ويسمح النص لكوريا الشمالية في حال كانت تواجه تهديدا من قوة أجنبية، بشن ضربة وقائية "تلقائية وفورية للقضاء على قوات معادية"، بحسب وكالة أنباء كوريا الشمالية.

كيم جونغ أون ليس بحاجة إلى قوانين لشن ضربة نووية، لكن العقيدة الجديدة تبرر استخدامه للأسلحة النووية في الحالات الطارئة بكشفها مسبقا مبادئ استخدام النووي في البلد وفي الخارج

وفي واشنطن، لم يعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بشكل مباشر على موضوع القانون، مكتفيا بالتذكير بأن الولايات المتحدة تبقى "ملتزمة من أجل نزع السلاح النووي في شكل كامل من شبه الجزيرة الكورية".

وقال "أعلنا بوضوح أن لا نيات عدوانية لدينا حيال كوريا الشمالية ونحن مستعدون للقاء من دون شروط مسبقة"، الأمر الذي "تواصل بيونغيانغ رفضه".

بدورها، نددت فرنسا الجمعة بتبني القانون المذكور وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن "هذا التصعيد الجديد من جانب سلطات كوريا الشمالية يشكل تهديدا للسلام والأمن الدولي والإقليمي".

وينص القانون على أنه بإمكان النظام استخدام الأسلحة النووية "في حال شنت قوات معادية هجوما نوويا أو غير نووي على قادة الدولة أو هيئة قيادة القوات النووية" كما في حالات أخرى، بحسب الوكالة.

وكان كيم أكد في يوليو/تموز أن بلاده "مستعدة لنشر" قوتها النووية الرادعة في حال قيام مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقال الخميس في خطاب ألقاه أمام البرلمان الكوري الشمالي "إن التخلي عن الأسلحة النووية غير وارد على الإطلاق ولا يمكن أن يكون هناك نزع للسلاح النووي أو تفاوض"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

وقال شيونغ سيونغ شانغ من مركز الدراسات الكورية الشمالية في معهد سيجونغ إن القانون الجديد يثبت ثقة كيم جونغ أون في قدرات بلاده النووية والعسكرية وخصوص في صواريخها البالستية العابرة للقارات القادرة على إصابة أهداف في الولايات المتحدة، موضحا أن القانون "يبرر علنا استخدام بيونغيانغ السلاح النووي" ولا سيما ردا على هجوم غير نووي.

بيونغيانغ ستقيم على الأرجح علاقات وثيقة أكثر مع الصين وروسيا ضد واشنطن وستجري تجربة نووية سابعة في مستقبل قريب

وتابع أن "كيم جونغ أون ليس بحاجة إلى قوانين لشن ضربة نووية"، لكن العقيدة الجديدة "تبرر استخدامه للأسلحة النووية في الحالات الطارئة بكشفها مسبقا مبادئ استخدام النووي في البلد والخارج".

وأجرت كوريا الشمالية سلسلة قياسية من التجارب العسكرية هذه السنة وأبرزها إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات لأول مرة منذ 2017. وحذر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون مرارا من أن الشمال يستعد لإجراء تجربة نووية جديدة.

وتوقفت المحادثات بشأن سلاح بيونغيانغ النووي منذ أوائل 2019 عندما انهارت قمة هانوي بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي بشأن تخفيف العقوبات وما قد تكون كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عنه لقاء ذلك.

واعتبر يانغ مو جين الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية أن القانون الجديد يؤكد مرة جديدة وبوضوح موقف بيونغيانغ التي ترى أن المفاوضات حول نزع سلاحها النووي لم تعد مطروحة للتفاوض.

وقال إن "بيونغيانغ ستقيم على الأرجح علاقات وثيقة أكثر مع الصين وروسيا ضد واشنطن وستجري تجربة نووية سابعة في مستقبل قريب".

وعرضت سيول الشهر الماضي على الشمال خطة مساعدات ضخمة على صعيد الغذاء والطاقة وحتى تحديث البنى التحتية لقاء التخلي عن سلاحه النووي، غير أن بيونغيانغ رفضت العرض ووصفته بأنه "ذروة السخافة".

وأكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الشهر الماضي أن حكومته لا تنوي التزود بقوة ردع نووي. وواشنطن حليفة مقربة من سيول على الصعيد الأمني وينتشر حوالي 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال.

كوريا الشمالية أجرت سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية هذه السنة