المحرر موضوع: الصدر يدعو لاستبعاد الحشد و'السرايا' من مراسم أربعينية الحسين  (زيارة 453 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31620
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصدر يدعو لاستبعاد الحشد و'السرايا' من مراسم أربعينية الحسين
زعيم التيار الصدري يطالب بأن تتولى قوات الأمن العراقية حصرا تأمين إحياء مراسم أربعينية الحسين ويفتي بحرمة حمل السلاح والاعتداء على الزوار خاصة الإيرانيين منهم.
MEO

آلاف الزوار يتدفقون على كربلاء برا وجوا للمشاركة في احياء أربعينية الحسين
 الصدر يوجه بعدم رفع الرايات والصور والسلاح في أربعينية الحسين
 زعيم التيار الصدري يحذر من مندسين خلال مراسم أربعينية الحسين
 الصدر يطلق حزمة تحذيرات وسط أجواء سياسية وأمنية مشحونة

بغداد - طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الأحد قوات الأمن العراقية بالتعامل بحزم وبلا هوادة مع من وصفهم بـ"مندسين" محتملين خلال مراسم إحياء أربعينية الحسين في كربلاء التي يتدفق إليها مئات آلاف الزوار كل عام من أنحاء العراق ومن إيران وغيرها من دول الجوار، مشددا على استبعاد التشكيلات المسلحة من الحشد ومن سريا السلام من أي مهمة أمنية خلال المراسم.

ويتحسب الصدر على ما يبدو لصدام محتمل بين أنصاره والميليشيات الموالية لإيران والتي تشكل أجنحة عسكرية للقوى الشيعية المنضوية في الإطار التنسيقي، بينما تأتي تحذيراته تبرئة للذمة من أي احتكاكات أو اشتباكات محتملة.

كما يقدم زعيم التيار الصدري نفسه من خلال تلك الدعوات، كشخصية وطنية تنبذ العنف والفوضى والفتنة، فيما غازل إيران كذلك عبر الدعوة لعدم التعدي بأي شكل من الأشكال على الزوار الإيرانيين بصفة خاصة.

وستبلغ تلك المراسم ذروتها في الأسبوع المقبل وسط أجواء سياسية مشحونة بين أتباع الصدر وأنصار خصومه من قوى الإطار التنسيقي وفي ظل مخاوف من تجدد الصدام بين طرفين على غرار ما حدث في الفترة القليلة الماضية في المنطقة الخضراء حين اشتبك مسلحون من سرايا السلام مع ميليشيات مسلحة موالية لإيران، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلا على الأقل من الصدريين.

وكثف الصدر مؤخرا من البيانات التحذيرية من خلال تغريدات على تويتر دعا خلالها لحصر السلاح بيد الدولة وحل الميليشيات. وطالب في بيان مطول نشره على حسابه الرسمي بتويتر أنصاره بعدم ارتداء الأكفان والزي العسكري أو اي زي يميزهم عن باقي الزوار، وأفتى بحرمة حمل السلاح بكل أصنافه.

كما طالب باستبعاد ميليشيات الحشد التي تعتبر أجنحة عسكرية لقوى الإطار التنسيقي إضافة إلى سريا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري، من اي مهام أمنية على الأرض خلال مراسم أربعينية الحسين، مشددا على ضرورة أن تتولى القوات الأمنية تأمين المراسم والتعامل مع أي طارئ وكل ما من شأنه أن يعكر الأجواء.


وحث الصدر أنصاره على التوجه إلى كربلاء لكن دون رفع شعارات أو رايات عسكرية أو حزبية أو طائفية، مؤكدا على ضرورة "الالتزام بأعلى مستويات الصبر والحكمة والأخلاق"، محذرا من أن "كل من يعصي التعليمات من أي جهة كانت فعلى القوات الأمنية التعاون معه بحزم وبلا تهاون، فهو مندس ومبغض للشعائر الحسينية".

وتابع أن "كيل التهم للآخرين ووصفهم بالبعثية أو الإرهابية أو الميليشياوية أو غيرها من الأوصاف في هذه الزيارة ممنوع بل هو حرام وإرجاف".

وقال أيضا إن "التعدي على الزوار الأجانب (غير العراقيين) وبالأخص الأخوة الإيرانيين باليد أو باللسان أو المنشورات أو بأي طريقة كانت أمر ممقوت وقبيح وممنوع بل حرام ومخالف لكل الأعراف"،

واتخذت الحكومة العراقية سلسلة إجراءات أمنية لتأمين إحياء مراسم أربعينية الحسين وأوكلت إلى عشرات الآلاف من القوات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية تأمين الحماية للمشاركين في إحياء هذه المناسبة.

وبحسب مصادر من المنافذ الحدودية ومن مطار النجف، وصل نحو مليوني زائر إيراني وأجنبي إلى كربلاء (118 كلم عن بغداد) للمشاركة في المراسم التي تبلغ ذروتها يوم السبت القادم.

وأجرى مسؤولون في الحكومتين العراقية والإيرانية في الفترة الأخيرة اتصالات مكثفة تتعلق بالمسائل الأمنية خلال مراسم احياء أربعينية الحسين، فيما جاءت الاتصالات على وقع مخاوف من صدام محتمل بين أنصار الصدر وميليشيات الإطار التنسيقي الموالية لإيران.