المحرر موضوع: تقرير أميركي يدعو لدعم الصدر لتقويض قبضة إيران على العراق  (زيارة 663 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31430
    • مشاهدة الملف الشخصي
تقرير أميركي يدعو لدعم الصدر لتقويض قبضة إيران على العراق
مجلة أميركية ترى أن الوضع الراهن في العراق يشكل فرصة مناسبة للولايات المتحدة لإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة وأنه يمكنها تقديم دعم حذر وسري للتيار الصدري عبر حلفائها في المنطقة.
MEO

الصدر أثبت أنه قوة موازنة للنفوذ الإيراني في العراق
واشنطن - دعت مجلة أميركية اليوم الثلاثاء واشنطن لاغتنام الفرصة لتقويض قبضة إيران على العراق وإضعاف نفوذها على ضوء الأزمة الراهنة بين الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية الموالية لطهران والتيار الصدري الذي يبدي رفضا للتدخل الإيراني في الشؤون العراقية ويطالب بتشكيل حكومة "لا شرقية ولا غربية) بمعنى حكومة غير موالية لا للولايات المتحدة ولا للجمهورية الإسلامية.

وأشارت مجلة 'ناشيونال ريفيو' إلى أن ما يحدث حاليا فرصة مواتية للولايات المتحدة لكبح القوة الإيرانية في العراق من خلال دعم حذر وهادئ لتحركات الزعيم الشيعي النافذ مقتدى الصدر بـ"التعاون مع السعودية والإمارات".   

وأوضح تقرير المجلة أن طهران تحاول المحافظة على نفوذها في العراق من خلال دعم الأحزاب الشيعية الموالية لها في مواجهة نزعة الصدر القومية حيث يقدم نفسه شخصية وطنية مدافعة عن الشعب العراقي ومصالحه وسيادته بعيدا عن التدخلات الخارجية وعلى رأسها التدخلات الغيرانية.

واعتبرت 'ناشيونال ريفيو' أن العراق يبدو في قلب المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط فهو الدولة الوحيدة في المنطقة التي تهيمن عليها غالبية شيعية بعد إيران ويمتلك احتياطات نفطية ضخمة إضافة إلى أنه يكتسي أهمية بالنسبة لطهران لجهة أنه المنفذ المحتمل لتصدير النفط المهرب.

كما أشارت إلى أن العراق يعتبر بالنسبة لإيران بمثابة جسر جغرافي يربط ما بين جبال زاغروس والبحر المتوسط، موضحة أن طهران تريد أن تبقي الدولة الجارة تحت سيطرتها في حال سعت لتكون قوة إقليمية.

وتابعت أن مواصلة الضغط على وكلاء إيران في سوريا سيفضي لكبح نفوذ وقوة إيران، لكن الضغط عليها في العراق سيكون "تهديدا قاتلا" للمصالح الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية إقليميا.

وذكرت المجلة بإستراتيجية الضغوط القصوى التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والتي ركزت على إضعاف النفوذ الإيراني، مشيرة إلى اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في يناير/كانون الأول من العام 2020، لافتة إلى أنه كان "محركا عسكريا وسياسيا وبيروقراطيا متمرسا ومهندسا للنفوذ الإيراني في سوريا ولبنان والعراق، ويتمتع باحترام وولاء مجموعة متنوعة من القوى شبه العسكرية العراقية والتي من خلالها كانت طهران تمارس نفوذها باتجاه الدولة العراقية".

ويحظى سليماني بنفوذ واسع في العراق وله سلطة على الميليشيات الشيعية العراقية التي تأتمر بأوامره وتطيعه في كل ما يطلبه.

وتقول المجلة الأميركية إن اغتيال قاسم سليماني ورئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس قوض إلى حد كبير هياكل القيادة الإيرانية في العراق وأدى غلى تفكك تدريجي وبطيء لوضع طهران الاستراتيجي، معتبرة أن ما يحدث حاليا في العراق من اضطرابات هو نتيجة لتصفية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني.

وسلط تقرير 'ناشيونال ريفيو' الضوء على انقسامات الشيعة في الشرق الأوسط بين الولاء لإيران والعراق ومرجعية قم والنجف وهو صراع كانت إلى وقت قريب صامتا قبل أن يدخل الصدر في معركة لي اذرع ضج خصومه من قوى الإطار التنسيقي.

وتلقى الصدر الدعم من إيران حين قاد بعد الغزو الأميركي للعراق معركة ضد الاحتلال، لكن المجلة الأميركية أوضحت أن "هؤلاء اللاعبين الايديولوجيين ميكافيليون ويغيرون انحيازهم بحسب التهديدات التي يواجهونها".

ولاحظت أن الصدر تخلى بعد صعود داعش وانسحاب الولايات المتحدة من العراق، عن تحالفه مع إيران ليضع نفسه وحركته كقوة مواجهة موازنة لطهران.

وقدمت قراءة للتطورات الأخيرة التي شهدت المنطقة الخضراء ومنها اقتحام أنصار الصدر للبرلمان وبعدها لمؤسسات حكومية بينها القصر الجمهوري ومبنى الحكومة، معتبرة أنها تعكس عموما قوة الزعيم الشيعي في مواجهة نفوذ الجمهورية الإسلامية.

وخلصت غلى أنه أمام إيران اليوم إما "التراجع والقبول بانتخابات جديدة، والسماح لتحالف الصدر بتشكيل حكومة وهو ما سيعرض نفوذها في العراق للخطر أو سيكون بإمكانها أن تعمد إلى تصعيد دائرة العنف والسعي إلى إقصاء الصدر". وتبدو إيران حاليا عالقة في هذا الوضع.

وعلى ضوء ذلك قالت 'ناشيونال ريفيو' في تقريرها ترجمته ونشرته وكالة شفق نيوز الكردية العراقية، "إن اللحظة مناسبة لتدخل الولايات المتحدة لممارسة الضغط على إيران بهدوء لا من خلال مواجهة كبيرة، لكن من خلال تقديم الكثير من الدعم بشكل سري وغير مباشر لمقتدى الصدر".

وأشارت إلى أن للصدر علاقات مع عدد من الدول الخليجية التي يمكنه الاستفادة منها وأن بإمكان الولايات المتحدة استغلال تلك العلاقات من أجل دعمه.

وقالت يمكن للولايات المتحدة أن "تمارس ضغوطا هادئة خلف الكواليس لتشجيع تصلب الصدر في مواجهة مطالب إيران والسعي لاكتساب الدعم الإماراتي والسعودي للقوى المناهضة لإيران في العراق.