المحرر موضوع: مزيد من التضييق على غير العرب في الجزيرة السورية  (زيارة 1753 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Malka

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4751
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مزيد من التضييق على غير العرب في الجزيرة السورية

 
GMT 20:00:00 2007 إيلاف

بهية مارديني من دمشق: قررت السلطات السورية استقدام المزيد من العائلات السورية العربية من مناطق مختلفة(شدادي وجبل عبد العزيز) على اطراف الجزيرة، الى القرى والتجمعات الكردية والآشورية  في منطقة ديريك (المالكية) حيث وزعت على هذه العائلات العربية أراضي زراعية كانت بالأصل لملاكين آشوريين سريان وأكراد وأرمن استملكتها مزارع الدولة بموجب ما يسمى  بـ(قانون الإصلاح الزراعي ) كما اكدت مصادر كردية واشورية.

سورية تشهد تراجعاً في حرية استخدام الانترنت
 
وقال الناشط الاشوري السوري سليمان يوسف  في تصريح خاص لايلاف ان هذا القرار لم يكن الاول  ففي "سبعينات القرن الماضي تم توزيع نحو مليون دونم من الأراضي الزراعية على آلاف العائلات العربية استقدمت من محافظات أخرى بقرار سياسي من القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم ذلك لإقامة ما بات يعرف بالحزام العربي في الجزيرة السورية. ونتيجة هذه المشاريع العنصرية حرمت المئات بل الآلاف من العائلات الكردية والآشورية والأرمنية  وقلة من عرب الجزيرة من أرضها الزراعية وهي مصدر رزقها الوحيد،فضلاً عن  مضاعفات خطيرة اخرى على الصعيد الاجتماعي والنفسي على القوميات المتضررة فقد دفع بالكثير منها للهجرة خارج البلاد وأحدث خلل في التوازن الديمغرافي في المحافظة وسبب شرخ في العلاقة الوطنية بين مكونات وشرائح المجتمع  السوري.وسبب في اثارة وزرع الأحقاد والفتن وحصول احتقانات سياسية واجتماعية في مجتمع الجزيرة السورية،سرعان ما برزت على السطح بأشكال مختلفة بعضها كانت دموية تحت تأثير تداعيات الغزو الأميركي للعراق، آذار 2003". 

وحيال مناخات الاحتقان والتوتر التي تخيم على المنطقة اعتبر يوسف وهو من مدينة القامشلي انه "كان المنتظر من السلطات السورية أن تعيد النظر في سياساتها الداخلية القديمة وفي طريقة تعاطيها مع مسألة وحقوق القوميات الغير عربية ذلك بغية التخفيف من هذه الاحتقانات وإصلاح الخلل القائم في العلاقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري والتي سببها نهج التعريب والانحياز الفاضح لصالح العنصر العربي".لكنه قال " يبدو أن السلطات السورية متمسكة بنهجها القديم وسائرة في خططها الرامية الى محو الوجود الكردي والآشوري وكل وجود غير عربي في سوريا ذلك عبر مزيد من الاجراءات والممارسات الجائرة والاستثنائية والمشاريع العنصرية في الجزيرة ومن أجل هذا الهدف قررت استقدام المزيد من العائلات العربية من مناطق مختلفة(شدادي وجبل عبد العزيز) على اطراف الجزيرة، الى القرى والتجمعات الكردية والآشورية المسيحية في منطقة ديريك (المالكية) حيث وزعت على هذه العائلات العربية أراضي زراعية كانت بالأصل لملاكين آشوريين سريان وأكراد وأرمن استملكتها مزارع الدولة بموجب ما يسمى  بـ(قانون الإصلاح الزراعي)،ذلك استكمالاً لخطط التغير الديمغرافي والتضييق على القوميات الغير عربية ، غير آبهة بمخاطر هذه السياسيات الشوفينية الجائرة وبانعكاساتها السلبية المضرة باللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي في سوريا.اعتبرت هذه الخطوة بنظر أهالي المالكية خطوة استفزازية لهم وتحدياً لمشاعرهم،خاصة وأنها جاءت بعد توترات أمنية وصدامات شهدتها المدينة في الربيع الماضي على خلفية جرائم قتل" .

واضاف الناشط السوري "يبرر القومويون العرب مشاريعهم الاستيطانية في الجزيرة السورية  تضليلاً بأنها للحد من الخطر الكردي.في حين أن مثل هذه المشاريع الشيوفينية  لن تجدي نفعاً لا بل غالباً ستؤدي الى نتائج عكسية وهي ستكون سبباً لنمو مزيد من التطرف والتعصب والغلو القومي في الوسط الكردي وفي أوساط القوميات الأخرى. إن حل المشكلات والمعضلات التاريخية المزمنة والمعقدة كمشكلة القوميات لا يتم إلا عبر خطط وحلول وطنية ديمقراطية  والانفتاح السياسي والقومي على جميع مكونات وقوميات المجتمع السوري والاعتراف بها ومنحها حقوقها السياسية والديمقراطية والتأسيس لمرحلة وطنية جديدة في سوريا تقوم على مبدأ حقوق المواطنة الكاملة وسوريا لكل السوريين وإشراك الجميع في صناعة مستقبل سوريا السياسي والتوزيع العادل لثروات وخيرات البلاد، وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش والإبعاد للآشوريين والكرد من الحياة السياسية ومنح الجنسية السورية لكل المحرومين والمجردين منها."..   

وفي موضوع ذي صلة ،منذ أيام قرر محافظ الحسكة انهاء تكليف المهندس كبرو شالو برئاسة الدائرة الفنية في بلدية مدينة القامشلي ذلك على خلفية انتماءه القومي والسياسي ونشاطه في صفوف الحركة الآشورية السورية. كما اكد يوسف ...

جدير بالذكر أن المهندس كبرو شالو كان قد تم تكليفه برئاسة الدائرة الفنية من قبل محافظ الحسكة قبل أشهر.لكن تردد انه تحت ضغط من تضررت مصالحهم  في مجلس مدينة القامشلي و بالتنسيق  من المسؤولين والبعثيين والأجهزة الأمنية التي يهمها بالدرجة الأولى أن يكون المسؤول  في دوائر الدولة من الموالين للنظام والبعث الحاكم  وليست الكفاءة والنزاهة،انهى محافظ الحسكة تكليفه.