لماذا تكون خطواتكم الى الوراء دائماً يا اثوريين؟
عندما كانت الفعاليات الكلدانية ( قومية ودينية) على حد سواء تُضمنِّ بياناتها وتصريحاتها وكتاباتها انها مشروع للوحدة واننا شعب واحد باسماء مختلفة ( كلدان وآثورييون وسريان) ، واننا وان اختلفنا في بعض التفاصيل فانها قابلة للنقاش حال جلوسنا على مائدة الحوار ، وان قوتنا في وحدتنا ، وعلى هذا الايقاع اقدمت العديد من مؤسساتنا فعلياً بخطوات صوب ذلك ، وفي كل المبادرات كان هناك جدار صد واذان لا تصغي وعقول لا تفكر من الطرف الاخر ( الاثوري تحديداً) ، وفضلوا ركوب موجات الغرور ناظرين الى سراب كاذب يظلل طريقهم ، واخر منتج قومي لهم كان حركة فاشلة (مؤسسة قد تكون حكر اً على شخص ووصلت هذه المؤسسة وكانها دكان فارغة المعنى والمحتوى يديرها هو وعائلته )، هذا على مستوى ما يسمى العمل القومي واما الجانب الديني فحدّث ولا حرج !!!!!.
كيف تعمل معهم ؟؟؟؟.
واليوم ومازال شعبنا ومؤسساته مندهشين من نوعية وعقلية القادة السياسيين والدينين الذين يديرون امور الاثوريين في كل اصقاع العالم وكأنهم يسكنون ماضياً مشوهاً غير واقعي ، فعدم حضور مسؤول سياسي وحتى ديني لاحتفال لمأساة مجزرة صوريا الاخير خيرُ مثال ، والفشل واللامسؤولية والتجاوز على الاعراف والتقاليد وحتى البروتوكولات اثناء افتتاح بناية للكنيسة الاثورية في عنكاوا كانت رسائل معتمةً و مضللة للعمل المشترك وعدم احترام لابسط معاني الاخوة المسيحية ، معتقدين انهم في ذلك الزمن الكاذب الذي صوَّره لهم كتاب التاريخ المزيف .
اعزائي الكلدان ابناء جلدتي الكرام : ان الخطاب التوافقي ولّى الى الابد مع المؤسسات الآثورية الحالية بكل تسمياتها وتنوعاتها ، انهم اشخاص خطأ في زمن خطأ.
لذلك اطلقُ نداء ً (لا للحوار) ، ولنعتذر لشعبنا عندما صورنا لهم باننا سائرون صوب الاتحاد مع شركائنا ، لنرفع من سفرنا النضالي كل خطاب او رسالة ود ارسلناها للاثوريين من اجل الوحدة والحوار واننا اشقاء .
ليكُن شعارنا ان اسمنا يجب ان يكتب منفصلاً عن الاثوريين الحاليين كون عوامل التباعد وعدم الحوار هي اكثر بكثير من عوامل التوحد .
لذلك اطالب كل مؤسساتنا القومية بان تصدر ميثاقاً توقع عليه بالغالبية بان لا لا لا حوار مع الاثوريين ، ويمنع ورود اسمهم في اي خطاب او رسالة او تصريح كونهم شركاء ً. نتوحد في العمل القومي الكلداني ونرفع الى السلطات في بغداد والاقليم طلبات بان نُدرَج كقومية مستقلة لا تربطنا بالاثوريين ايةُ صلة سياسية او استراتيجية بالعمل القومي المشترك .
هذا الموقف سيسجل في سِفر شعبنا الكلداني في كل العالم باننا كنا جسوراً ومشاريعَ وحدة وسنبقى مع من يحترم وجودنا وكياننا وعبقريتنا اللامحدودة في مجال الاخوة والتعاون والتواضع .
عاشت امتنا الكلدانية الخالدة بشعبها الاصيل المتحد .
ملاحظة: كلمة الأثوريين يقصد بها المؤسسات الدينية والحزبية