رابي وصديقي العزيز شمعون كوسا المحترم
تحيه طيبه
تُشكر على التزام تواصلك مع وعد استكمال حلقات ذكرياتك , فقد استبانت في الثانيه جمالية السرد وغزارة صراحتك مع نفسك أولا ثم مع المتلقي الذي وضعته امام خيارين , إما ان يعيش الازدواجيه في التنكر لحقيقته ليتعايش مع القلق والحرج , أو ان يكون جريئا في تسابق تقديم نفسه وقناعته كما هي دون رتوش ومن دون خلق التبريرات.
انا واثق من انك ستزيد في الحلقه او الحلقات المقبله من جمالية فكرة اعتمادك على فلسفه الصراحه مع النفس ومع ما يحيط بها , تلك بلاشك هي قمة في الابداع والجرأه التي نستغربها نحن الشرقيون .
بصراحه أعجبتني كثيرا فقرة الاختتام التي زينت مقالكم , حين قلتم :
" كنت استطيع تقبل الكهنوت ولكان الناس يستقبلوني بحراره كبيره......ولكني كنت بتصرفي هذا اصبح مناقضا لقناعاتي ومنافقا وغير صادقا مع نفسي, وهذا ما لا اقوى على تحملّه لان الصوت الداخلي كان اقوى مني......الى نهاية الفقره"
احسنتم ,,, ليس في القول فحسب, انما في التطبيق وهذا افضل ما سيجنيه القارئ من اسلوبك وقناعاتك. عندما يصغي الانسان الى ما يختلج في دواخله ,تُسلّم اقداره لمدى حيوية ضميره التي تعكس الامن والطمأنينه عند المقابل ,اي كلما طغت مفاعيل الضمير على ما تستهويه غرائزية الانسان ورغائبيته , كلما ابدع في الابتعاد عن النفاق والصدق مع الناس.
حقيقة لا اود الاطاله اكثر متمنيا لك دوام الصحه في استكمال تقديم الدرس لنا من خلال سردك المفتوح لذكرياتك.
شكرا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي