المحرر موضوع: هامش شخصي وحر ملك بريطانيا الجديد والإنجيل  (زيارة 526 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خالد عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 336
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هامش شخصي وحر

ملك بريطانيا الجديد والإنجيل

 
الدكتور
خالد اندريا عيسى

 
فى الوقت الذى كان المتشددون فى أوروبا وأمريكا يحرقون نسخا من الكتب المقدسه الاخرى كان الملك البريطاني الجديد تشارلز يمسك بنسخة من الإنجيل المبارك وهو يؤدى قسم منصبه الجديد ملكا ولا أدرى ما سبب هذه الازدواجية فى المواقف، إنه يقدس دينه وشعائره ويحترم إنجيله بعمق وصدق يبعث على الزهو والتقدير.
. كان شيئا راقيا أن يمسك الملك الجديد بالكتاب المقدس الذى نؤمن ويومن به ويقدسه وهو تقليد متبع مع كل رؤساء وملوك أوروبا وأمريكا والعالم المسيحي وكان ايضا الرئيس بايدن كذلك يمسك بالإنجيل وهو يؤدى قسم الرئاسة . 
انه بالواقع تقليد راق يضيف لهيبة المنصب والبلد قدسية المكان؟!
ولماذا يحترمون فى أوروبا والغرب طقوسهم وعقائدهم ويتركون عقائد الآخرين حقا مستباحا للسخرية والهجوم. 
كان مشهدا مهيبا والملك الجديد يمسك بالإنجيل فى تقدير واحترام فلماذا لا يحدث ذلك عند باقي الاديان والشعوب؟!،
إن الكتب السماوية جميعها كتب مقدسة وينبغى أن يكون لها كل تقدير البشر وان تتساوى فى مكانتها لدى المؤمنين بها ولا تفتح أبوابا للهجوم أو الاستخفاف وأن نجد أصحاب القرار يقدسون كتبهم السماوية ويرفعونها أمام الناس تقديرا واحتراما..
ما حدث فى المملكه المتحده ومن مليكها الجديد وهو يرفع الإنجيل يمنح المنصب سموا اكبر واعظم ما يستحق من الإحساس بالمسئولية تجاه الخالق سبحانه والشعب صاحب القرار .
. إن رفع الملك الجديد للإنجيل وهو يؤدى القسم احترام للعقائد وتقديس للكتب السماوية ودعوة للإيمان فى زمن تراجعت فيه كل الأديان والشرائع .
. فى الوقت الذى تحرق فيه الكتب السماوية وتنتشر موجات الإلحاد ويسود التطرف مع كل الاسى والاسف.
. ما أحوج الإنسان أن يرى أمامه لمحات من الإيمان الحقيقى يعيد للإنسان سعادة إيمانه ويقينه وحبه للحياة .
. كان الإنجيل هذا الكنز المبارك فى يد الملك الجديد يؤكد أن الله هو الباقى والمناصب إلى زوال .. هذا درس فى السلوك الحضارى من ملك بريطانيا الجديد يعكس روحا ربما تتحلى بها الشعوب فى احترام عقائدها والبعد عن غوغائية التشدد والتعصب وكراهية كل آخر