المحرر موضوع: هل تؤثر أستقالة البطريرك وترّجل الوزيرعلى مسيرة وحدة شعبنا!!  (زيارة 791 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


هل تؤثر أستقالة البطريرك وترّجل الوزيرعلى مسيرة وحدة شعبنا!!
أوشــانا نيســان
أن المحبة والايمان بالمحبة بين المسيحيين، هي أمتيازات مجيدة لعضويتنا في كنيسة المسيح وتثبت  وتديم انتماءنا لها. لآن تفرقهم وانقسامهم يشير الى عدم سلامة أيمانهم أو محبتهم لبعضهم البعض والذي أنتج هذا الانقسام كما قال سيدنا المسيح، "بهذا يَعْرِفُ الجميعُ أنَّكُمْ تلاميذِي،إنْ كانَ لكُمْ حُبٌّ بعضًا لبعض (يو13: 35).
باديء ذي بدأ أود الاعتراف علنا، أنني لست هنا بصدد المزايدة على أي سياسي أو رجل من رجال ديننا المسيحي مطلقا، وأنما بصدد قول الحقيقة وكشف الخفايا من وراء الاجتماع الذي عقدته الهيئة السياسية الكلدانية الموحدة وأشخاص سياسين وأداريين، كما جاء في جوهرالخبر المنشور على موقع عنكاوا الالكتروني بتاريخ 11 سبتمبر 2022.
حيث شخصيا أكن كل الاحترام والتقدير لكل من حضرالاجتماع وفي مقدمتهم غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو ومعالي الوزيرالسيد آنوجوهرعبدوكا. ولكن عتبي على مخرجات أجتماع أربيل، بأعتباره منتجا لأنحراف جديد ضمن مسيرتنا الوحدوية ومبادئ الاخوة الانسانية، في وقت يدعو المجتمعون، أن يتحمّل السياسين، "المسلمين" مسؤولية الخروج من هذا الانسداد الحالي للصالح العام، أنتهى الاقتباس. وفي طليعة سلبيات مخرجات الاجتماع:
1- أتذكر جيدا، جلّ المحاولات الوحدوية التي نشرها مشكورا غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، منذ أصدارالبابا بندكتس مرسوما بتاريخ 1 شباط 2013، على رسامة المطران لويس ساكو بطريركا على الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ولحد الان. حيث يفترض، محاولة، " ترسيخ الصورة الكاملة لوحدتنا مع الله والتي هي في السماء، ولكن الاساسيات التي تقوم عليه ولها عربونها لنا هنا على الأرض كما لها أيضًا غناها ومجدها الأبديان"، يكتب القمص صليب حكيم في كتابه "الكنيسة طريقي الى السماء"، الفصل الرابع - لماذا الوحدة. حيث اعترفت له شخصيا خلال مكالمة تلفونية، أن محاولات غبطته في سبيل توحيد صفوف كنيسة المشرق رغم شروطها، تجاوزت محاولات معظم زعماء كنيسة المشرق.
2- كان معالي الوزيرآنوجوهرعبدوكا ولايزال، عضوا فعالا في قائمة تحالف الوحدة القومية ورئيسها في البرلمان السيد روميو هكاري منذ انتخابات عام 2018. حيث طالب رئيس القائمة رئاسة البرلمان قبل بضعة أيام، بتنفيذ القوانين والقرارات الخاصة بحماية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، ولم يطلب ما يتعلق بالشعب الاشوري وحده أوالكلداني كما ورد في أجتماع أربيل. والسؤال هو لماذاّ لم يعترض معالي الوزيرويحصرالطلب بالكلدان وحدهم؟
3- " طالب المجتمعون بتعزيزالعيش المشترك في كل من المركز وأقليم كردستان والاسهام في خلق مجتمع أفضل"، كما جاء في جوهرالبيان. أستغرب كثيرا عن المقصود وراء الازدواجية الزائدة في خطاب الهيئة السياسية الكلدانية الجديدة. فأذا أخفقت القيادات المذهبية والعرقية الكلدانية في التفاهم مع أبناء شعبها من الاشوريين والسريان المسيحين، فكيف لها أن تطلب
بضرورة تعزيزالعيش الوطني المشترك مع أخوانها المسلمين؟؟
   4- خلال 100 عام من عمر الدولة العراقية/ العربية، رفضت في الاعتراف بوجود شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. اليوم بدلا من أن نكون فخورين بما أنجزناه معا، أبتداء ببنود وفقرات الاعتراف بوجود وحقوق شعبنا في دستوربرلمان أربيل عام 1992 ثم بغداد عام 2009، نطالب بسحب هذه الحقوق وأسقاط هذا الانجاز التاريخي للاسف الشديد.
5- ما جرى ويجري في العراق بعد عام 2003، هو درس قاس بحق المكونات العراقية وعلى راسها المسيحية. وعلى الكل أن يعلم، أن الانجازات القومية الوطنية التي تحققت في الدستور، جاءت بعد نضال قاس وشقّ الانفس زمن الدكتاتورية وعصرجمهورية الخوف، ولم تتحققها أراء متطرفة هنا وهناك. فالقيادات السياسية الاشورية ناضلت بحق في سبيل رفع "الواوات" بأعتبارها الغام مخفّية لتقسيم شعبنا الابي شرعيا. في حين وللاسف الشديد، تتحد القيادات الروحية والعلمانية في الهيئة السياسية الكلدانية الجديدة، بهدف تمزيق وحدة شعبنا الابي.

وأخيرا علينا أن نصرخ علنا في وجه المشككين بوحدتنا ونقول لهم، متى نتعلم من دروس الماضي البعيد والقريب جدا يا مروجي الوعي القومي "المتعصب" من جميع التسميات. ولماذا لم نتعلم من تجارب الدولة الاسلامية (داعش) الدموية والمُرّة اثراحتلالها لمدينة الموصل وسهل نينوى. فالسيف الداعشي الدموي لم يفرق يوما في حزّرقبة الكلداني او السرياني او الاشوري. ولماذا لا نفلح في تبني أستراتيجية قومية موحدة قوامها، النضال القومي الاشوري التاريخي، والحجم الديمغرافي والعلمي الكلداني الى جانب الثقافة السريانية وهويتها القومية في ثرى الاباء والاجداد. لنعلن لسياسي عراق ما بعد عام 2003 والعالم كله:
أن شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، هوأكبر من كل المؤامرات ومحاولات التيئيس والاحباط، وأنه شعب "مسيحي" موحد أكثر من أي وقت مضى في وجه جميع مؤامرات التمزيق والتفريق، وأن الله مع الموحدين.