أبو النَعَمات يعد الخطوات ويُقرر فصل الضحايا بمشرط اللآءات!
بولص آدمفي صيف العام الماضي وفي ايام انكشاف الأنتهازيين والمنقلبين، مرضتُ وسكت على آلآمي . الا انني لم انجو .. بعض اهل القلمِ غمزوا ولمزوا وانا المُبتعد إلي والتهمة: انه يكتب باسم مستعار.. واقترب مؤرخ منهم من اسمي بتشفير من اربع نقط من اسمي الأول وكتب اسمي الثاني صريحاَ! وعاتبني عتاب المتألم القومي، واهم ومعذور هو جزئياً، فقد لمحَ الي من قبله باحث من اصدقائه عبر المحيطات، واطلقوا متوهمين في وجهي لاءات جاهزة في وجه اسم مُستعار.. قُلنا ( يلا مومشكلة ..) مَرَ صيف العام الحالي اهدأ من الصيف قبله.. واعتقدت ان بمشاهدتي عرض ملحمة كلكامش هنا محمولا على مسرح السفن في الدانوب، انه مسك الختام. ولكن .. لم يكن في اوضح تصوراتي في ما يخُص الملاحم. ان اقرأ ملحمة اللآءات بقلم ابو النَعَمات. فوجدتها اقوى من ملحمة العلامة ابو الكتاب الذي وصفه مطران ب( حاملة طائرات )! تمخرُ عباب مُحيط التاريخ وتُنظف الموج من كل بقعة زيت كلدوآشورية.. وإذا كان العلامة المؤرخ الطائفي قد اكتفى بلائين اثنتين، فأبو النَعَمات، تجاوزه بلاء واحدة، وكُل اللآءات الثلاثة من بحر الخبب مثل ملحمة كلكامش موزونة ومُقفاة بنغمة طائفية تدعو للمقاطعة! فمَن يُقاطعُ أبو النَعَمات؟ هل يُقاطعُ الغُرباء ؟ لمعرفة الجواب، يُرجى قراءة ما بين سطور هذا اللآبرنيث السَردي :
....الذي يصحو على منبه نعم وينام وتحت وسادته نعم، ولإخلاصه في حراسة النَّعَم ضد هجمات الجيش الآشوري، فقد كوفئ بمدالية الخطوات الجبارة الى أمام، منقوشاً عليها كلمة نعم. ومٌنِحَ منصب سكرتير النَعَم مدى الحياة..
مُذ عرف الممية وهو ابن الثانية استبدلها ببراءة طفولية بمَمية نعم. وعندما وقف على ساقيه اول مرة، زغرد الأهل ليس بالهلاهل البابلية بل بهلاهل النَعَمات الحيادية، حتى لايُستَفَزَّ الروم، وهُم يرتشفون قهوة العزاء في مدينة الخليفة المنصور المدورة.. وبعد ان تعلم ابو النَّعَمات الثلاث صباحا، ظهراً ومساءا، أكل المَزة القومية بشوكة النَعَم. انتابه سُعالُ اثر تعرضه لبَردٍ آشوري. مسكين، مسكينُ أبو النعمات وكم هم قُساة برابرة هؤلاء الآشوريين اصحاب الخطوات الورائية، يالَهُم من إقصائيين، فقد اقصوا الدفء من حياته القومية بفتحهم نوافذ العُزلة في الغرفة المُزججة بنَعَمات ملونة صافية ولاصفاء بُرك الماء تحت الجنائن المُعلقة إكراماً لعيون الملكة .. دخل راعي النَعَمات واسقاهُ بملعقة من معدن نعم، عُصارة دواء من قنينة نعم وبخر له بمبخرة نعم، ثُم غطّاهُ بلحاف من صوف النَّعَم.
وهكذا نامَ المريضُ بنعم، يحلمُ بالطريق الى جنة النعم. يصحو مع صياح ديك النعم ويذهبُ الى حاسوبه ويحسبُ خردوات النَعَم لعلها تنفع في يوم اللآءات الآ شوري الأسود، حيثُ الآلهة تتحفزُ على مقربة من الزر النووي، مستائين من لاءات العقوبات واليد الأُخرى تقفل حنفية الغاز لمنع المتنعمين بأكلة النعم العولمية من تذوقها مُرتعشين تحت صقيع الشتاء.. ياله من واسع المدارك ومٌتفتح الذهنية وامير المرونة والوحدة النعمية، الذي خذله الآشوريون بعد ان مد يد السلام والوحدة لهم.
قرر التمرُدَ؟ نعم.. شاهرا سيف اللاءات المدوية بقوة فولتية لاتُجاريها لاءات قمة الخرطوم الثلاث الشهيرة ولا لاءات مرت على البشر في تاريخهم المأساوي لأنهم لم ينطقوا ولو بعد فوات العصر، بقولة لا واحدة في التوقيت الصحيح. الم نصف لكم مدى الذكاء الذي يتمتع به ابو النَعَمات الذي صامَ عن الكلام مُنزويا في موقعه البيت برعاية راعي النَعميون العباقرة المُسالمين الوديعين الحبابين ، وهكذا سأل ابو النَعَمات اعداءه (الآثوريين)، لماذا خطواتهم تمشي الى الوراء دوماً؟
اليست بربكم هذه، واحدة من اعظم الثورات وابهى الأنتصارات، كيف لأبي النَعَمات ان يضع نظرية لانسبية في اللآءات؟! معجزة من هذا الزمان لبطل من هذا الزمان.. وأنا أكتُبُ هذه المقطوعة النعمية على سلم لاءاته الثلاث. نَونوَ قِطنا في بيتنا! وعندما ذهبتُ اليه، وجدتهُ قد فعلها! وجدته، يحركُ في الرمل ِ بقائمتيه الخلفيتين وكأنه يخطو الى الخلف، في محاولة منهُ لحصر جيفته الصغيرة برمل، كم كان القط مسكيناً حينها، فكٌل الرمل الذي ذَرّهُ بخطواته الخلفية، كان قد غطى جنب الجيفة وليس اياها . لقد حاول ابو النَعَمات حصر بعض (الآثوريين الأشرار) في نهاية شخيره النَعمي بقوسي الاستثناء، مُدمراً كُل القواعد على رؤوسنا ونفَّسَ عَن عقدة التبعية المُزمنة لديه بلاءات ثلاث، لا أكثر. خرجنا بحكمة على الأقل: من أدمن النَعَمات، لاءاتهُ تكون دوماً في المكان الخطأ!