المحرر موضوع: جلسة حوارية حول " مخاطر الهحرة على الوجود المسيحي في العراق "‬ في قرقوش ( بغديدا)  (زيارة 651 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منظمة حمورابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1457
    • مشاهدة الملف الشخصي
جلسة حوارية حول " مخاطر الهحرة على الوجود المسيحي في العراق "‬


نظّمت مركزية مسيحيي المشرق-العراق جلسة حوارية في مركز قضاء الحمدانية يوم الجمعة الموافق 23،أيلول/2022 على قاعة مركز العودة الأمنة لمنظمة حمورابي لحقوق الإنسان في قرقوش ( بغديدا) وجاء انعقاد الجلسة بعنوان مخاطر الهجرة ، أسبابها، وأثرها الخطير على الوجود المسيحي في العراق " وتولى ادارتها الاستاذ وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان الباحث المختص في شؤون الاقليات .
تضمن جدول الاعمال عدداً من القضايا التي تتعلق بالتحديات التي تواجه المكون المسيحي العراقي وشاركت فيها نخبة متنوعة ضمت رجال دين واكاديميين وتربويين وناشطين حقوقيين ووجهاء مجتمع وبحضور نسائي وشبابي وازن .
في بداية الجلسة عرض السيد لويس مرقوس أيوب رئيس مجلس إدارة مركزية مسيحيي المشرق في العراق ملخصاً عن المركزية تناول مقرها في بيروت وفروعها وتمثيلها في 6 دول عربية هي لبنان ، سوريا ، فلسطين، الاردن ،مصر والعراق، كما توقف عند اهدافها الرامية الى تعزيز الوجود المسيحي الاصيل في المشرق .
ثم تطرق الى مسارات عمل المركزية والآليات التي تعتمدها في التصدي للمعضلات التي يواجهها المسيحيون وأخطرها الهجرة التي نخرت وجودهم مما ادى الى تراجع اعدادهم ووضعف مقومات بقائهم بعد أن كانت المسيحية في الشرق لها حضورها الكبير والمؤثر في محيطها وجودها الجغرافي الذي نشأت وترعرت فيه .
من جانبه تناول مدير الجلسة الاستاذ وليم وردا المصير المسيحي من خلال اثارة عدد من الاسئلة بشأن مستويات الهجرة الثلاث ( الدولية والاقليمية والمحلية )
1- هل الهجرة تشكل خطراً ، وهل هي الحل للحفاظ على الوجود المسيحي كما حصل لليهود مثلما يدعي البعض من المسيحيين؟
2- هل الخلل يكمن في المكون المسيحي في العراق كلما ضاقت به السبل حمل حقائبه وهاجر؟
3- هل الخلل يكمن في النظام السياسي وضعف الضمانات الدستورية والقانونية ونزعات التهميش والاحتواء والاختفاء القسري
4- ماهي معوقات البقاء ، هل توجد مقومات بقاء ، هل الهجرة مرتبطة بالأمن لوحده أم هناك معوقات أخرى تتعلق بالإهمال الحكومي والأوضاع الاقتصادية
5- هل المناطق التي يقصدها المهاجرون خالية من التحديات والمشاكل ؟
لقد أٌعتمدت هذه الاسئلة الخمس مفتاحاً لحوار معمق أفضى إلى النقاط الاتية:-
• الهجرة هي حق مكفول لكل إنسان في الإنتقال إلى اي مكان يشعر به بالأمان على حياته وحياة عائلته .
• المواطن المسيحي يهاجر أو ينتقل داخلياً بين منطقة وأخرى بحثاً عن قوته اليومي بسبب إنعدام فرص العمل في مناطق تواجده في سهل نينوى .
• زيادة وتيرة التطرف الديني والاضطهاد والتوترات الحاصلة بسبب عدم إستقرار الوضع الأمني .
•- المحسوبية كمناهج سياسية للأحزاب الحاكمة والمؤسسات الدينية ، والانتقائية في التوظيف الحكومي.
• وجود ترويج وتشجيع من بعض الاهالي ومن رجال دين للهجرة واغراءات إعلانات عبر وسائل الإعلام .
•وجود تشريعات ماسة بحقوق المسيحيين وعدم وجودة إرادة لأصلاح تلك القوانين ، رغم عمل منظمات ناشطة تسعى الى هذا الإصلاح .
• فقدان المسيحيين لقائد يكون لهم قدوة مع فقدان أحزاب سياسية وكنائس مسيحية لرؤية موحدة للحد من الهجرة ، بل وعدم وجود مشروع قومي مسيحي في العراق أو الشرق لحمايتهم والحفاظ عليهم في أوطانهم .
• ضعف وعي بعض أبناء المكون المسيحي بشأن إيجابيات وسلبيات الهجرة، حيث الجميع يتحدث عن الايجابيات المادية ولكنه لا يتكلم عن السلبيات الإجتماعية والروحية وانتزاع الانسان من وطنه
• العائلة المسيحية العراقية باتت إتكالية وغير منتجة لإحتياجاتها، والقرار مختزل بيد شخص واحد داخل الأسرة دون باقي أفراد العائلة .
وقد خلصت المداخلات إلى أن الحد من الهجرة والحفاظ على ما تبقى من الوجود المسيحي في العراق يتطلب بالضرورة الاساسية
• تحسين الوضع الإقتصادي في مناطق المسيحيين من خلال فتح باب الإستثمار الصناعي والزراعي والسياحي ضمن سهل نينوى لزيادة فرص العمل لهم .
•إيجاد تشريعات وضمانات للحفاظ على الموروث الديني والحضاري واللغوي والثقافي والتاريخي للمسيحيين في العراق بدل القوانين النافذة التي تمس حقوقهم وتعمل على التغيير الديموغرافي في مناطقهم .
•ان الاضطرابات والانسدادات السياسية المتكررة في البلاد تقف سبباً رئيساً لتدهور الاوضاع الاقتصادية والأمنية .
وإزاء ذلك أجمع المشاركون في الجلسة الحوارية ان السبيل الى وقف نزيف الهجرة يتطلب وحدة موقف جميع الكنائس والأحزاب المسيحية في العراق على رؤية وطنية موحدة تجاه مخاطر الهجرة ، والتأكيد على الضمانات الوطنية والدولية المطلوبة لتعزيز الثبات في موطنهم ومواجهة كل ظواهر الانقسامات في البيئة المسيحية وكذلك مواجهة سياسات الاحتواء والتهميش التي تعتمدها القوى السياسية المتنفذة.