المحرر موضوع: عن أي بابل وكلدان نحن نتكلم هنا؟  (زيارة 667 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية و إحترام:

بعد تزايد الأصوات المطالبة بعدم التجاوز على تسمية بابل والكلدان من قبل بعض السادة الناشطين الكلدان!, أحببت أن اشارككم رأي الخاص بهذا الشأن مع التأكيد على حبي وأعتزازي بقوميتي الكلدانية وبكل شخص كلداني.

عن أي كلدان نحن نتكلم هنا؟ سأجيب بأختصار شديد:

في مقال لي تحت عنوان ( البطريرك ساكو ونقد السياسيين والكتاب الكلدان ) قلتُ فيه ما يلي: ( الكلدان اليوم يبدعون بالطب بالهندسة بالتعليم بالنجارة بالصناعة بالتجارة وغيرها لكن عن أي سياسة وسياسين وكتاب كلدان تتحدث غبطتكم ومن تُناشد؟! ) وأكرر بصراحة وألم وحسرة وأقول نحن الكلدان فاشلين بإدارة الأمور القومية والعمل السياسي ولا يختلف فكرنا بهذا الشأن عن فكر حكام العراق اليوم!! صورني وآني وطني! صورني وآني مؤمن! صورني آني حريص على الكلدان!! ومن يتزوج الكلداني أبنه بالخير والف مبروك مقدماً, يركص على أغاني كردية ويلبس دشداشة عربية وزوجته تلبس ملابس هنديه وبناته وولده يتزينون بالزي التركي!!! وكلنا فداء للكلدان!!!!!.

أسمعوا هذه الشغلة من واقع حي مُعاش خبرته أنا! يوم من الأيام قامت إحدى الجمعيات من جمعيات الكلدان في بلدان الأغتراب التي تمثل أحدى قرى سهل نينوى الكلدانية 100% بعقد جلسة للتصويت بشأن ( هل يجوز رفع العلم الكلداني في سفرات الجمعية أم لا؟؟ ) وكنت أنا وقتها أحد الحضور, وجاء قرار التصويت بالأغلبية بعدم رفع العلم الكلداني في سفرات هذه الجمعية!! هليلويا!!! مما دعاني كي أقول للحضور يومها ( نحن عار على العلم الكلداني ) , واليوم ومن بعد عدة سنين تجد ممثلين هذه الجمعية يتقدمون رقصات الجمعية رافعين العلم الكلداني!! سبحان مغير الأحوال ومُنشط الحس القومي عند القادة الكلدان بليلة وضحاها!! .

عزيزي المطلع, هؤلاء عينة حية من الكلدان القوميين والسياسيين, ولا أريد أن أذهب الى أبعد من هذا, فعن نفسي غسلت يدي (بتيزاب) من القوميين والسياسيين الكلدان, ونصيحتي من الأفضل أن يتركوا العمل القومي لمن هُم أهل له, شبعنا من سالفة ركوب أكتاف الغير لتحقيق مصالح شخصية بحته, مع أحترامي للصادقين إن وجدوا.

في الختام, أقول للكلدان, مجرد الحفاظ على أسمكم ولغتكم وإيمانكم وكنيستكم تكونوا فعلتم ما عليكم من واجب تجاه شعبكم وقوميتكم, ومن يريد الذهاب الى أبعد من هذا فليكن فكره وقوله وفعله تجاه الكلدان للمصلحة العامة فقط وليس غير, الحس القومي ليس تجارة يُباع ويُشترى, بل هو دم يسري في العروق, تحياتي.

                                      ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.