المحرر موضوع: طالبات إيرانيات يقدن تمردا على النظام الديني  (زيارة 596 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
طالبات إيرانيات يقدن تمردا على النظام الديني
الرموز الدينية في إيران التي يتصدرها المرشد الأعلى علي خامنئي، كانت إلى وقت قريب خطا أحمر، لكن بعد وفاة مهسا اميني على يد شرطة الأخلاق سقطت هالة القداسة التي كانت تلف تلك الرموز.
MEO

تضامن دولي واسع مع انتفاضة نساء إيران 
 القضاء الإيراني يحقق في مقتل مراهقة خلال الاحتجاجات
 للأسبوع الرابع على التوالي الاحتجاجات تخترق حملة القمع
 طالبات إيرانيات يخلعن الحجاب ويتقدمن صفوف المحتجين
باريس - كسرت طالبات إيرانيات حاجز الخوف وتقدمن الاحتجاجات التي تشهدها مختلف أنحاء البلاد في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، فخلعن حجابهن ونزلن في تظاهرات خاطفة في تحد للحملة الدامية التي تشنها قوات الأمن وفي حركة شكلت تمردا على النظام الديني الذي ضيق الخناق على الإيرانيين إلى حدّ كبير.

وأشعلت وفاة اميني موجة احتجاجات في إيران ومسيرات تضامن مع النساء الإيرانيات في مختلف أنحاء العالم. وتواصلت الاحتجاجات رغم حملة أمنية قتل فيها العشرات واعتقل المئات.

وتظاهر طلاب ليل الأحد الإثنين في جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، التي تعد أهم جامعة علمية في إيران، قبل أن تلاحقهم الشرطة وهم يركضون في موقف سيارات تحت الأرض.

وتوالت تظاهرات الطالبات في أنحاء البلاد، فخلعن حجابهن وأطلقن هتافات مناهضة للنظام وقمن بتشويه صور القادة الدينيين. والرموز الدينية في النظام الإيراني التي يتصدرها المرشد الأعلى علي خامنئي، كانت إلى وقت قريب خطا أحمر، لكن بعد وفاة مهسا اميني على يد شرطة الأخلاق سقطت هالة القداسة التي كانت تلف تلك الرموز.

وفي مقطع مصور يمكن مشاهدة مجموعة من الشابات اللواتي خلعن الحجاب وسماعهن يهتفن "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بينما قمن بدفع مسؤول، ذكرت تقارير إنه المدير، خارج مدرسة في كرج غرب طهران الاثنين.

وتُشاهد مجموعة أخرى من النساء يهتفن "امرأة حياة حرية" لدى نزولهن إلى شارع في حي جوهشردشت في كرج.

وكتب اسفنديار باتمانغليدج من موقع "البورصة والبازار" للأنباء والتحليلات في تغريدة "إنها مشاهد استثنائية حقا، وإذا كانت هذه الاحتجاجات ستحقق أي شيء، فسيعود ذلك إلى الطالبات".

وفي مقاطع مصورة أخرى نشرت على الانترنت تبدو طالبات وهن يخرجن من صفوفهن ليظهرن في تظاهرات خاطفة لتفادي اعتقالهن.

وفي مقطع نشرته قناة 1500 تصوير على منصات التواصل الاجتماعي تُشاهد مجموعة من الفتيات وهن يطلقن هتافات صاخبة منددة بالباسيج وهي ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني، أمام رجل يقف على منصة في مدينة شيراز جنوب البلاد.
وبينما تواصلت التظاهرات للأسبوع الرابع، وسعت إيران حملتها الأمنية فاعتقلت مؤيدين بارزين للحركة الاحتجاجية وفرضت قيودا على الانترنت تحد من الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ومساء الثلاثاء أفرجت السلطات بكفالة عن مغني البوب الإيراني شروين حاجي بور، الذي اعتقل بسبب انتشار أغنية له داعمة للتظاهرات بشكل واسع لتصبح شعارا للحراك.

وقال لمتابعيه على إنستغرام وعددهم 1.9 مليون متابع عقب الإفراج عنه "أنا هنا لأقول إني بخير، لكن يؤسفني أن بعض الحركات المعينة ومقرها خارج إيران، والتي لا صلة لي بها، استخدمت هذه الأغنية على نحو غير ملائم".

وفي تلك الأثناء فتح القضاء الإيراني تحقيقا في وفاة المراهقة نيكا شاكرمي التي قتلت خلال التظاهرات على ما ذكرت تقارير.

وذكرت بي بي سي فارسي وإيران واير أن السلطات احتفظت بجثتها ودفنتها سرا الاثنين لتجنب إقامة مراسم جنازة يمكن أن تشعل مزيدا من التظاهرات.

وقتل 92 شخصا على الأقل في إيران منذ 16 سبتمبر/أيلول حسبما أعلنت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقرا.

وأكدت منظمة العفو الدولية مقتل 53 شخصا بينما أفادت وكالة فارس للأنباء عن مقتل "حوالي 60 شخصا"، وأفادت تقارير بمقتل 12 عنصرا في القوات الأمنية.

وقتل 63 شخصا الأسبوع الماضي عندما نفذت قوات الأمن الإيرانية "قمعا داميا" لتظاهرة في زاهدان بجنوب شرق إيران، حسبما أعلنت من أوسلو منظمة حقوق الإنسان في إيران الثلاثاء.

واندلعت التظاهرة في زاهدان عقب صلاة الجمعة إثر اتهامات بأن قائد شرطة في المنطقة اغتصب شابة من البلوش عمرها 15 عاما.

وأثار قمع التظاهرات تنديدا دوليا. وانضم الاتحاد الأوروبي الثلاثاء إلى الولايات المتحدة في التحذير بأنه يدرس فرض عقوبات جديدة صارمة على إيران بسبب حملتها الدامية.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن العقوبات المقترحة بحق مسؤولين إيرانيين بارزين تتضمن "تجميدا لأصولهم ولحقهم في السفر"

وتتهم إيران باستمرار قوى خارجية بتأجيج التظاهرات، وأعلنت الأسبوع الماضي عن توقيف تسعة أجانب من بينهم رعايا من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.

وأرخت الاضطرابات بظلالها على الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ببن إيران والدول الكبرى، والتي كادت أن تحقق اختراقا في الأشهر الأخيرة قبل أن تتوقف مجددا.

لكن الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار قالت إن "المشكلات المتعلقة بسلوك إيران" منفصلة عن جهود إحياء الاتفاق النووي.