14 عاما على جرائم منظمة استهدفت مسيحيي الموصل وقيدت ضد مجهول
مسيحيون ابرياء سقطوا في افظع محطات الارهاب بمدينة الموصل وقاتلهم بقي متواريا
عنكاوا كوم-الموصل –خاصيبقى مطلع تشرين الاول من عام 2008 ذات محطة راسخة بذاكرة مسيحيي الموصل فخلا بدايات الشهر حدثت عدة جرائم بشكل يومي متتالي لتزرع الخوف والرهبة لدى مسيحيي المدينة حيث لم تستثني تلك الجرائم اي شريحة فاستهدفت صاحب البقالة الصغيرة والتاجر وعامل البناء اضافة لفتى لايتعدى عمره ال15 سنة اضافة الى ان ما يميز تلك الجرائم انها كانت تجري في وضح النهار بل نفذت احداها في سوق مكتظ بالباعة وسار الفاعلون بكل اريحية امام مراى المتبضعين دون ان تتمكن القوات الامنية على كثرتها وانتشار مفارزها من القاء القبض عليهم والاغرب ان تلك الجرائم حدثت فيما كانت الحكومة المحلية التي كان على راسها اثيل النجيفي المحافظ الاسبق يقلل من شان تلك الاستهدافات بداعي كونها لم تتحدد بالمسيحيين فحسب بل شملت اهالي المدينة الاخرين وفي الوقت ذاته كانت الاتهامات وراء الجهة التي كانت تقف وراء عمليات الاستهداف توظف الانقسامات التي كانت تثيرها الحكومة المحلية بتقاطعها مع الاكراد لكي يلقي كل طرف باتهامات الاستهداف في ملعب الاخر بينما اضطرت العوائل المسيحية ومن جراء رعبها بالتوجه لمناطق محاذية من المدينة للاستقرار فيها والابتعاد عن المسلسل الدموي الذي كان سائدا بتلك الفترة .
