المحرر موضوع: غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية التركية السيّد رجب طيّب أردوغان، القصر الرئاسي في أنقرة – تركيا  (زيارة 1058 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Habib Mrad

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Official Visit to Turkish President Rajab Tayyib ERDOGAN, Ankara

غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية التركية السيّد رجب طيّب أردوغان، القصر الرئاسي في أنقرة – تركيا

فخامة الرئيس أردوغان لغبطة البطريرك يونان: "إنّ السريان هم جزء من تركيا، ونحن نعمل على استفادتهم من الحقوق كاملةً أسوةً بباقي المواطنين"

غبطة البطريرك يونان لفخامة الرئيس أردوغان: "نشكركم على اهتمامكم بكنيستنا وبكلّ الكنائس والأديان، وبجميع المواطنين على اختلاف معتقداتهم وأديانهم وطوائفهم، لأنّكم ترعون شؤون المواطنين بحكمة وانفتاح"
"نشكركم على ما تقومون به من دور لإحلال الأمان والسلام، ونتمنّى أن تتابعوا بذل الجهود لإحلال السلام والأمان والاستقرار في الشرق الأوسط"

في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الإثنين ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٢، قام غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بزيارة رسمية إلى فخامة رئيس الجمهورية التركية السيّد رجب طيّب أردوغان، وذلك في القصر الرئاسي، في العاصمة التركية أنقرة.
بدايةً، رحّب فخامة الرئيس بغبطته بكلمة قال فيها:
"أهلاً وسهلاً بكم يا صاحب الغبطة في بلدنا تركيا.
أنا سعيدٌ باستضافتكم مع الوفد المرافق لكم في أنقرة، وأتمنّى لكم التوفيق والنجاح في زيارتكم، وأتمنّى أن تكون وسيلة لتعزيز روابط الصداقة والمودّة والمحبّة بيننا.
في تركيا، عزّزنا التعايش السلمي بين الأديان على مرّ العصور، وهذا ما نراه في نطاقنا الجغرافي الكبير.
وكما تعلمون أنّه منذ الأيّام الأولى للحرب في سوريا، فتحنا أبوابنا لاستقبال الجميع دون تفريق، ونحن نبذل الجهود لعدم استفحال الأزمة في لبنان، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وبذلنا جهدنا لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعملنا لعدم نشر العداء نحو الأديان وفيما بينها.
ومن المعلوم والمؤكّد، إنّ السريان هم جزء من تركيا، ونحن نعمل على استفادتهم من الحقوق كاملةً أسوةً بباقي المواطنين.
لقد عملنا جهدنا لتمكين المواطنين، لأيّ دين انتموا، من ممارسة شعائرهم الدينية بحرّية. فقمنا بتحسين أوضاع الأوقاف العائدة لمختلف الجماعات الدينية، ونستمرّ في هذا الجهد فيما يتعلّق بتحسين الحقوق والملكيات العائدة للأوقاف، وقد حضرتُ مؤخَّراً شخصياً حفل وضع حجر الأساس لكنيسة جديدة في اسطنبول.
أجدّد شكري لكم على زيارتكم ورعايتكم لكنيستكم ودفاعكم عن حقوق شعبكم. حفظَنا الباري جميعاً برعايته وعنايته".
ومن جهته، وجّه غبطة البطريرك يونان إلى فخامة الرئيس الكلمة التالية:
"شكراً من القلب لكم يا فخامة الرئيس، لأنّكم أعطيتمونا هذه الفرصة الجميلة أن نلتقي بكم، مع أصحاب السيادة المطارنة، والنائب البطريركي في تركيا، ورئيسي المجلسين الملّيين في اسطنبول وماردين.
نودّ أن نقدّم لكم التعزية القلبية، باسمنا الشخصي، وباسم كنيستنا السريانية الكاثوليكية، أساقفةً وكهنةً وإكليروساً ومؤمنين، ولا سيّما باسم النيابة البطريركية في تركيا، لما جرى من مأساة في المناجم وخسارة الضحايا، رحمهم الله.
صاحب الفخامة، جئنا لنشكركم على اهتمامكم بجميع المواطنين على اختلاف معتقداتهم وأديانهم وطوائفهم، أقلّيةً كانوا أو أكثريةً، لأنّكم ترعون شؤون المواطنين بحكمة وانفتاح.
نشكركم لاهتمامكم بكنيستنا وبكلّ الكنائس والأديان، وهذا ما سمعناه من نائبنا البطريركي ومن لجاننا في اسطنبول وماردين.
نشكركم على هذه الرعاية لجميع مكوّنات الوطن.
هذه المرّة السادسة التي نزور فيها تركيا كبطريرك، علماً أنّها مسقط رأس أهلنا الذين نزحوا من ماردين إلى سوريا.
نشكركم يا فخامة الرئيس على ما تقومون به من دور لإحلال الأمان والسلام، ونتمنّى أن تتابعوا بذل الجهود لإحلال السلام والأمان والإستقرار في الشرق الأوسط.
كنّا قد قدّمنا لكم طلباً لاستعادة مقرّ بطريركيتنا السريانية الكاثوليكية في ماردين، والتي كانت قد أُخِذت وانتُزِعت منّا منذ عقود. إنّنا نتمنّى أن تعيدوها إلينا لنعقد فيها اجتماع سينودس أساقفة كنيستنا، ولقاءات ومؤتمرات، فنعيد إليها تألُّقها وبهاءها، وهكذا نقوم بتشجيع أبنائنا وبناتنا للثبات في أرض الآباء والأجداد.
ندعو لكم بالتوفيق في قيادة دفّة وطنكم العزيز تركيا، برعاية الباري عزّ وجلّ".
ثمّ جرى تبادُل الهدايا التذكارية، فقدّم فخامة الرئيس إلى غبطته قطعة منسوخة عن الموزاييك الموجود في كنيسة آيا صوفيا في اسطنبول، علامة تقدير وإكرام.
أمّا غبطته، فأهدى إلى فخامته لوحة تذكارية نُقِشَت عليها الصلاة الربّانية والسلام الملائكي باللغة السريانية، عربون محبّة وشكر وتقدير.
وقدّمت النيابة البطريركية في تركيا هدية إلى فخامته.
كما قدّم فخامته إلى كلٍّ من أعضاء الوفد المرافق لغبطته هدية تذكارية.
ثمّ ودّع فخامتُه غبطتَه كما استقبله بالحفاوة والإكرام.
هذا وقد رافق غبطتَه في هذه الزيارة الرسمية أصحابُ السيادة: مار ديونوسيوس أنطوان شهدا رئيس أساقفة حلب، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد والمدبّر البطريركي لأبرشية الموصل وتوابعها وأمين سرّ السينودس المقدس، والخوراسقف أورهان شانلي النائب البطريركي في تركيا، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والسيّد منير حجّامه رئيس المجلس الملّي في اسطنبول، والسيّد فؤاد مغزل رئيس لجنة ماردين.