المحرر موضوع: رسالة مفتوحة إلى غبطة البطريرك ساكو المحترم الحلقة الأولى ( المقدمة )  (زيارة 848 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1081
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

المقدمة :
أخي العزيز غبطة البطريرك ساكو المحترم : بداية ارغب ان انقل لكم مشاعري الجياشة وغبطتي في انني لأول مرّة اشعر بقرب افكارك من بشارتي وهي ( تحريرنا مما ربطنا به " القديسين المؤسساتيين " والتي تبنت أفكارهم المؤسسات الدينية فأصبح تقليداً لا ولن يمكننا الخلاص منه إلاّ بثورة تخرج من مصلح جديد نأمل به خلاصنا لنعود إلى حضن الكنيسة التي أسسها الرسول بولص ونظامها الكهنوتي الذي وضعه هو ) فقلت في نفسي : يا رب يمكن الروح القدس أراد اليوم ان يعطينا مؤشر لظهور ( القائد الضرورة ) الذي سيشذب جميع العوالق التي كانت ( صاحبة زمانها ) فأصبحت اليوم بالية لا تتناسب وتطور المجتمعات بكل صعده بل وحتى اصبحت تشكل عباً ايمانياً يعيدنا إلى العصور الوسطى التي ابعدتنا عن انسانية سيدنا يسوع المسيح وبدأنا نستشعر عبوديتنا بدل حريتنا في سيدنا يسوع المسيح الذي جاء ليحررنا ويجعلنا اولاد الله  لقد كانت تلك المرحلة بداية القهقرة والتراجع امام ضربات الشياطين وتجاربهم فانتظرنا خلاص مؤسساتنا من تلك الشوائب التي علقت بمسيرة مؤسساتنا ورجونا رؤية بصيص امل عقلانية توصلنا إلى عودة الأمل في مصلح يشذب كل تلك العوالق فهل يكون ذلك عن طريق غبطة البطريرك ساكو فصلينا وتأملنا وانتظرنا ... !! لكن (( كل ما ولد غريباً يموت غريباً )) فهذه ليست افكارك عزيزي الغبطة بل احتياجك لأدلة لتدعم ما بدأت به منذ تسلمك دفة قيادة الكلدان وجلوسك على كرسي مؤسستهم فالإصلاح يحتاج كما اشار الرب يسوع المسيح إلى ( ولادة جديدة ) من النار والروح القدس وهذه لا ولن نجدها في ( الموظفين المؤسساتيين ) بل في من آمن بالحرية التي اعطاها لنا الرب يسوع المسيح حرية ابناء الله لا عبيده ...  وشعرت بأن الأمل والرجاء (( ضاع )) بعد ان طال انتظارنا حيث اعتقدنا ان بعد مقالكم الرائع (ضرورة رفع الكلمات المهينة لكرامة الإنسان من الصلوات ) هي بداية ثورتكم ليلحقها مقالكم الثوري جداً والمفترض (( ضرورة رفع الكلمات المهينة للرب يسوع المسيح والإنسان من عقائدنا ومن ما خلفه القديسين المؤسساتيين في مؤسساتنا )) فنكون بذلك امام ( مصلح ) سيفوق السيد ( مارتن لوثر ) ايماناً وتقوى فنقتنع بأننا امام ( عمل الروح القدس ) ودائماً أقول (( لكن )) وما افظع تلك الـ " لكن " والتي دائماً ما تقف حجرة عثرة امام كل تقدم .... فلا ايمان خرج ولا روح قدس عمل ولا بصيص نور اصلاح على الطريق بائن وسألنا انفسنا ( هل يمكن لكاهن ابن مرحلته يثور ... ؟ الجواب بكل بساطة : لا يمكن بل استحالة وخاصة اذا كانت تلك المرحلة تتصف بفساد قبيح لا يستحي بل يجاهر قادته بأنهم فاسدون حد النخاع " القيادة السياسية المرحلية للمجتمع " ويقول المثل المقتبس من الكتاب المقدس : لا تربط الجرباء حول صحيحةٍ خوفاً على تلك الصحيحة تجرب .... هذه هي المرحلة التي نعيشها اليوم ومنذ العام 2003 )
إذاً ما الذي دعاك يا اخي البطريرك ان تخوض تجربة خطيرة كهذه ليس فيها امل الإتمام وما وراء تلك التجربة ... ؟
ببساطة شديدة جداً .. هذه التجربة كسابقاتها وهي : إ رضاء الغرور والكبرياء في النفس المريضة والبحث عن ( الأنا ) لتعظيم الذات ... وما اسهل من هكذا اعمال لترك ( بصمة ) في تاريخ المؤسسة حتى وان كانت تلك البصمة ( تدمير التراث الطقسي ليس فقط عند الكلدان بل تجاوزه لقوميات أخرى والدليل " الفيديو من الكابيلا الذي اطلقنا عليه الورطة " الذي جهاراً تم التجاوز فيه على طقس الكنيسة المشرقية بوصفه مسرحية في حديقة الحيوانات !! والذي كتبنا عنه مقالات عديدة )
 سوف لن ندخل في تفاصيل تدمير التراث الطقسي المشرقي للكلدان لكون العديد من احرار الكلدان الغيورين كتبوا فيه . لذلك وكما عوّدناكم اخوتنا في المسيح يسوع والأحرار في الإنسانية ان نبدأ في الحلقات القادمة بشرح الخطوات الإصلاحية في المؤسسات المجتمعية وعلى رأسها الدينية ... والتي لم يستطع غبطة البطريرك المحترم ( الغوص فيها بسبب منصبه الإداري في المؤسسة سنغوص نحن فيه وليعيننا الروح القدس على ذلك )
وسيكون شعارنا في ذلك : (( ضرورة رفع الكلمات المهينة للرب يسوع المسيح والإنسان من عقائدنا ومن موروثنا الديني )) . وهذه فرصة لن تتكرر ولم يسبقها احد . تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
 اخوكم  الخادم  حسام سامي               26 / 10 / 2022


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي