المحرر موضوع: زيونة زوعا بين الحقيقة ومغالطات الزبابيك.  (زيارة 896 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل said_asmar

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 85
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زيونة زوعا بين الحقيقة ومغالطات الزبابيك في جزئين

الجزء الأول:
ان الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)  لم تتجاوز على عقارات الدولة وانما افرازات مرحلة السقوط عام 2003 ودخول الأحزاب العراقية الناقمة على النظام مع الأحتلال الأمريكي وأنطلاقا من نظرية الفرهود حيث منحت لنفسها جميعا حق الاستيلاء أو الأشغال لمباني وعقارات ومراكز ومقار أمنية وعسكرية تابعة لمؤسسات الدولة في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى واتخاذها للقسم منها مكاتب لها ومقرات لمزاولة مهامها وكان مركز تدريب فدائي المجرم صدام الكائن في منطقة زيونة بالعاصمة بغداد من نصيب الحركة الديمقراطية (زوعا) الذي لم يكون بجهودهم (التوضيح في الجزء الثاني) والذي شغلته ولأجل غير مسمى كما حدث عام 1991 وعملية اشغال فرع دهوك أبان انتفاضة اذار.
 
ليكن في علم الجميع أنه في عام 2010 – 2011 أصدر مجلس الوزراء في عهد نوري المالكي قرار بأخلاء المباني والعقارات المتجاوز عليها وتعويض شاغليها لكن  القرار بقي حبرا على ورق لم يأخذ طريقه الى التنفيذ  بسبب ردود أفعال الأحزاب والشخصيات المتنفذة في الحكومة ليتم التغليس على القرار وتجاهله ليأخذ مكانه على الرفوف. 
وفي ولاية عادل عبد المهدي الذي عين عام 2018  رئيسا للحكومة كان قد صدر امرا ديوانيا بتشكيل لجنة تزيل التجاوزات على عقارات الدولة. وقال سكرتير رئيس الوزراء الفريق الركن محمد حميد البياتي في حديث صحفي ان "رئيس الوزراء عادل عبد المهدي امر بتشكيل لجنة برئاستي وعضوية ممثلي 11 جهة على ان لا تقل درجتهم (مدير عام) او (رتبة لواء) واضاف ان "اللجنة تتولى مهمة ازالة التجاوزات الحاصلة على عقارات الدولة، تنفيذا لقرار (154) لسنة 2001 وقرارات مجلس الوزراء المرقمة (440) لسنة 2008، و244 لسنة 2017 ".
واستنادا الى الأمر الديواني شرعت امانة بغداد على أصدار تبليغات للعديد من الذين كانوا يشغلون العقارات والمباني دون سندات رسمية آمرا بالأخلاء ليكون مقر فدائي صدام في زيونة (مقر الحركة الديمقراطية الآشورية) المترامي الأطراف مشمولا بتبليغ الأخلاء منذ عام 2019 مع منحهم مهلة لثلاث سنوات لغاية عام 2022 كي يتسنى لهم ايجاد البديل كما وتم الأخذ في الحسبان عملية التعويض المالي للحركة كونها كانت من التنظيمات المعارضة للنظام البائد, كما وأيضا كان بأمكان زوعا شرائه بأكمله أو جزء من أرض المركز الواسعة المساحة لكن وكعادتهم تركوا الحبل على الغارب كونهم لم ولن يريدون خيرا يصب في خدمة التنظيم.!!
 
كي لا يقع المتعاطفين مع عملية الأخلاء في فخاخ ومطبات مغالطات الزبابيك وأكاذيب المهرجين المسيئين الى زوعا من الذين كانوا يعرفون حق المعرفة بأن وجودهم في مبنى زيونة هو حالة وقتية وذلك استنادا الى المذكور أعلاه والوثيقة المرفقة أدناه. أذن فمن حق وواجب الجموع الآشورية أن تعي  لواقع الأمر وأن تطلع على الحقيقة  كما هي وليس كما ينوي الفاسدين نسجها أولئك الذين لا يحترمون عقلية المواطنين الآشوريين ولا عقلية المخلصين ولا السذج من رفاقهم. كونوا على يقين بأن الدلال  يوناذم (زبّوك الحركة الأول) كان على علم بالتبليغ منذ عام 2019 وللسنوات التي قبلها أيضا ولم يكن شفافا أبدا مع دمى لجنته المركزية اصحاب الخدود الوردية المتجاهل لهم دوما كونه لم يشتريهم بفلس أحمر ليكذب على كل أعضاء زوعته أولا وعلى المتعاطفين مع زوعته ثانيا عبر أصدراه عريضة بإسم (قلم مكتبه السياسي المنقاد) بتاريخ 30 أيلول 2022  مبررين فيه ومن دون خجل على انهم فوجئوا في صبيحة الأحد الباكر 25/9/2022  وعمليات المداهمة من القوات الأمنية وشفلاتهم دون سابق أنذار!!
علما ان يوناذم كان على علم بتبليغ الأخلاء منذ أكثر من ثلاث سنوات. السؤال هو  لماذا لم يعلمهم الزبوك  يونادم يوسف كنا بأمر الأخلاء وبالأنذار الذي كان في جعبته؟ وما هو السر الكامن خلف يوناذم أبن يوسف كنا وهو العارف بكل شاردة وواردة؟ والسبب واضح وجلي كون هذا النكرة هو جزءا لا يتجزأ من منظومة الفساد العراقية الحاكمة وعراب لمنظومة الفساد داخل الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) وصعلوكها. وإلا بماذا يفسر تصرفه الأهوج هذا؟ علما وكما ذكرنا أعلاه  انه كان بأمكان زوعا شراء المكان ومنذ السنوات الأولى لأشغاله له وبسعر زهيد قبل أن يضع مستثمرا أخر يده على تلك البقعة. وصدق سركون لازار صليوا ( زبّوك زوعا المنتظر) أبن اخت السكرتير الواشي حينما قال وبصيغة التهديد في لقاءه الأخير هذا العام مع صوت نوهدرا من سدني وهو في هولندا مع زوجته الجديدة الهولندية الجنسية قال بأن الذي سيستلم زوعا من بعد يونادم سوف يستلمه مفلسا ماديا وسياسيا، فيا ترى هل ستتحقق مقولته ما لم تكون هنالك تتمة أو متغير لمن سينال ثقة العائلة البارزانية ويستلم راية الخذلان بعد خاله للمرحلة المقبلة؟ ناهيك عما ذكره صليوه لازار صليوه صاحب المشاريع المليونية شقيق المشرّد سركون لازار عام 2013 أبان أنعقاد المؤتمر السابع لزوعا حينما قال وكله صلافة أنه لم يستطيع أحدا ان يأخذ سكرتارية زوعا منّا حتى وأن تنازل يونادم عن الترشيح لها !!

وليكن بعلم الجميع ان عملية افلاس زوعا الفكري والسياسي لم يكن بشيء جديد الذي كان قد سبق افلاس زوعا المادي كتنظيم منذ عقود خلت واليوم لا يوجد في جعبة زوعا ما يندم عليه بأستثناء دماء المخلصين التي هي الأخرى تم احتساؤها من قبل  الفاسدين في كؤوس الذل. ومسلسل سحب البساط من تحت أقدام زوعا وتشويه تاريخه لم يكن وليد اليوم بل ولطالما ذكرناها وتلمسناه وسمعناها بأنه اجراء كان مخطط له ضمن خارطة طريق خيانية منذ ثمانينات القرن الماضي بمساعدة الطابور الخانع الذين فضح أمرهم بسقوط النظام وهم كل من  المخبر نينوس بتيو والآخر يوناذم يوسف كنة (الصهر والنسيب) الذين يشقان طريقهما سوية وبأذلال نحو مزبلة التاريخ. وما الوثائق التي تسربت من مديريات الأمن الصدامي بعد عام 2003 بحق تلك الزمر الأشورية السافلة المتعاونة مع أزلام النظام الارهابي والمتربعة على قمة هرم زوعا والتي نشرت أسمائهم على صدر الصحف العراقية والصحافة الإلكترونية ومن ثم تم نشرها على موقع مجموعة  آشوريين حول العالم في عام 2020  خير تأكيد على ذلك. (لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي)!!
 أخيرا لا يسعنا  سوى القول أن خطيئة العوائل النازحة وأطفالهم المعذبين والشتاء على الأبواب في مجمع مريم العذراء للمهجرين هي في رقبة سائس الحركة الديمقراطية الآشورية يوناذم يوسف كنا ومساحي الأكتف من المتسترين الذين كانوا على علم بعملية الأخلاء منذ عام 2019 وبمشاريع الأستثمار في المنطقة وبالمشتري الذي كان قد حصل على موافقات الأستثمار من أمانة بغداد لأنشاء مركز ترفيهي. وأما مسرحية أقتحام مقر زيونة بحسب عريضة (بيان) زوعا على أنه تم دون علمهم ودون سابق أنذار فهو كذب وهراء ووقاحة وتنصل من المسؤولية الذي صار ديدنهم وجزء من ثقافتهم. والدور القادم ربما سيكون على مقر فرع دهوك، وعلى قلم المكتب السياسي أن يتحضر جيدا للعمل على صياغة عريضته الى مدير الأسايش في محافظة دهوك بشكل محكم بخصوص الأخلاء، هذا ما لم تطرأ تغييرات جوهرية داخل هيكلية زوعا لتعيد تمديد وتعديل برنامج التبعية والولاء للعائلة البارزانية وشروطها.
 
في نهاية هذا الجزء نقول بأن قرارات الحكومة العراقية يجب أن لا تكون انتقائية في التطبيق هذا أولا وأما ثانيا أن المشكلة ليست في زوعا بل في المنظومة الفاسدة التي تحكمت بزوعا التي أوصلت به والمرحلة التي هو عليه اليوم من الأنحلال وعدم الأحترام، وثالثا أن زوعا لم يكن ضعيفا أبدا بل أصابه الضعف بسبب تركه للمبادئ والركض خلف المغانم ناهيكم عن الدور الخياني القذر من داخل الحركة من الذين أضحت فضائحهم على كل لسان وعلى مواقع التواصل الأجتماعي, رابعا وأخيرا على أعضاء زوعا جميعهم والمبعدين عنه أيضا أن يعلموا ويعوا بأن ترسيخ الفساد يأتي عندما يتم تكليف الفاسد أو الفاسدين بمنصب داخل الحركة الديمقراطية الآشورية. والسلام.

ولنا معكم لقاء في الجزء الثاني الذي لم يقل أهمية عن الجزء الأول وسيكون غزيرا بالأحداث عن حقيقة ما كان يجري في زيونة زوعة والتي سنحاول اختصارها قدر الأمكان.
وكفاكم ضحكا على الذقون.


سعيد أسمر
٢٠٢٢/١٠/٢٨