12 عام على مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد
حادثة ادمت القلوب ومنحت اشارة الانطلاق لرحلة عدم الثقة من جانب مسيحيي العراق
عنكاوا كوم-خاصتمر يوم 31 تشرين الاول الجاري الذكرى 12 لمذبحة كنيسة سيدة النجاة التي راح ضحيتها عشرات المصلين من المسيحيين الامنين من المشاركين بقداس في الكنيسة الواقعة بقلب العاصمة العراقية بغداد وحينما تطل الذكرى تلهب المشاعر ازاء فداحة الحادثة التي زرعت الالم بقلوب كل من تابع اللحظات القاسية حينما تجمع خاطفين قساة ينتمون للعصابات الاجرامية المرتبطة بالتنظيمات الاسلامية المتطرفة ليقتحموا كنيسة تعج بالمصلين وتقتل كل من واجههم لاسيما كاهني الكنيسة بالاضافة لنساء واطفال وقدمت الدراسات حول تغطية الاعلام العراقي للمجزرة ومقارنتها بما قدمته الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى ازاء الحدث حيث لم تكن تغطية وسائل الاعلام بالدرجة المقارنة مع ما شهدته الولايات المتحدة حينما هوجمت مناطق محددة بولاياتها فيما يعرف باحداث ال11 من سبتمبر مع ان المقارنات تبدو منطقية بتشابه الجهات المسؤولة عن تلك الاحداث فضلا عن غياب الدراسات الخاصة بانعكاس حادثة الكنيسة مع الوجود المسيحي والذي بدا يتناقص بعد ذلك العام اذ شكل حادثة كنيسة سيدة النجاة نقطة الشروع الاولى لافراغ العراق من مسيحييه حيث كان لوقع الحادثة المؤشر على غياب الاهتمام الحكومي من جانب السياسيين بما يعانيه المكون المسيحي.
