بيان تأسيس حزب بيت نهرين الديمقراطي
بيت نهرين – خاصلمناسبة الذكرى الـ(46) لتأسيس حزب بيت نهرين الديمقراطي، أصدر المكتب السياسي للحزب بياناً بالمناسبة فيما يلي نصه:
بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
في الأول من تشرين الثاني من العام 1976 تأسس حزبنا المناضل"حزب بيت نهرين الديمقراطي" من قبل نخبة من الشباب المؤمنة بعدالة واحقية قضية شعبنا المشروعة، وكضرورة تاريخية ملحة بوجود حزب قومي منظم يدافع عن حقوق وقضية شعبنا الكلداني السرياني الآشوري القومية والوطنية في المحافل الداخلية واالدولية, ومواصلة النضال مع الاحزاب المعارضة للنظام من اجل تثبيت حقوق شعبنا ووجوده القومي على ارض الاجداد, حيث حاولت الحكومات المتعاقبة على حكم العراق لصهر هويته القومية وسلب ارادته.
أننا اليوم نفتخر بتأريخ ونضال حزبنا الذي يعتبر الحزب القومي الأول في الوطن الذي ناضل وخاض الكفاح المسلح جنباً إلى جنب مع الفصائل الوطنية المعارضة للنظام آنذاك والدفاع عن حقوق ووجود شعبنا كأقدم مكون أصيل في الوطن له حقوق قومية وتأريخية وحضارية ينبغي الاعتراف بها دستوريا كباقي القوميات الأخرى، فكان له دوراً بارزاً قبل وبعد انتفاضة 1991 ضمن المعارضة العراقية وبعد سقوط النظام الدكتاتوري في 2003، في العملية السياسية في العراق الجديد ولحد الان.
يا أبناء شعبنا العظيم....
في الوقت الذي نحتفي بالذكرى الـ(46) لتأسيس حزبنا، يمر وطننا بظروف استثنائية في ظل الاحداث والمتغيرات التي تجتاح الوطن والمنطقة والعالم وآثارها السلبية على الوضع الداخلي المنهار اصلاً في الوطن، حيث يعاني الشعب من الأزمات السياسية,الامنية والأقتصادية، بفضل عدم مبالاة الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد بامور الشعب بل انشغالها بصراعاتها السياسية والحزبية على المكاسب والمناصب دون الاهتمام بقضايا الشعب ومعاناته, حيث يفتقر إلى أبسط الحقوق المعيشية الأساسية بالرغم من الخيرات والموارد والثروات الكثيرة التي يمتلكها العراق.
وبما أن شعبنا هو جزء لا يتجزأ من هذا الشعب المظلوم، فأنه يعاني بصورة مضاعفة جراء هذه السياسات, وجراء الدمار التي ألحقته الدولة الاسلامية الارهابية – داعش بالبنية التحتية لمناطق شعبنا التاريخية في سهل نينوى ومدينة الموصل, حيث لا تزال آثارها باقية على الأرض، وخصوصاً في قرى وبلدات قضاء تلكيف، بسبب الاجراءات العسكرية بين القوات المركزية وقوات البيشمركة، والذي يؤثر سلباً على حياة وعمل الأهالي هناك، أضافة إلى أنعدام فرص العمل والاستثمار الذي اصبح تحدياً كبيراً ودافعاً قوياً للهجرة وترك الوطن وبالتالي تهديداً مؤلماً وصارخا لشعبنا في مناطقه التأريخية، لذا نناشد الجهات المعنية إلى معالجة هذه المسائل الحيوية لشعبنا وإيجاد الحلول المناسبة لجميع هذه المشاكل، نتأمل من الحكومة العراقية الجديدة الألتفاتة الكاملة لمعاناة الشعب، والعمل على استئصال الفساد المستشري في المؤسسات الرسمية للدولة، وحفظ سيادة وأمن البلاد، وعدم السماح للاعتداءات المتكررة من الدول المجاورة على العديد من المناطق في اقليم كردستان-العراق، والتي راحت ضحيتها مواطنين أبرياء واخلاء مئات القرى الامنة على الحدود, وكذلك الاسراع في اعادة إعمار سهل نينوى وتقديم الخدمات الكاملة لها وإيجاد فرص العمل لشبابنا العاطلين من اجل البقاء والتشبث بارض الاجداد.
أما ما يخص الجانب القومي لشعبنا، فأنه يواجه العديد من التحديات والعراقيل بسبب تشرذم قوانا السياسية والانقسامات الشخصية والعشائرية لبعض احزابنا القومية وتعنتها بالتفرد على الساحة القومية، اضافة الى محاولات البعض ومن اجل المكاسب والمناصب الشخصية لا اكثر, للمس بوحدة شعبنا القومية وتمزيق جسده الجريح إلى أوصال واجزاء متعددة، أدت الى أضعاف وتشتت مواقفه وبالتالي تهديداً مؤكداً لمستقبله في الوطن, لذلك وأنطلاقاً من هذا الواقع المزري الذي نواجهه، نناشد الجميع إلى إعادة النظر في سياساتها ومواقفها وعدم المساس بثوابت الامة واللعب بمشاعر الناس البسطاء، إنما تحكيم موقفها استناداً إلى المصلحة العامة والثوابت القومية لشعبنا الواحد الموحد وتجميع طاقاته الجماهيرية والثقافية والفكرية والعلمية ليتمكن العيش بحرية وكرامة وتآخي مع باقي المكونات القومية والدينية في الوطن.
وفي الختام نتوجه بالتحية والتهاني إلى الرعيل الأول المؤسس للحزب وإلى كافة اعضاءه ومؤيديه في الوطن والمهجر، مؤكدين مواصلة النضال على ذلك النهج الذي تاسس عليه ومن اجله الحزب، ووفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل مبادئه القومية المقدسة, حتى تحقيق كافة اهداف وتطلعات شعبنا الدستورية المشروعة في وطن الاجداد
حزب بيت نهرين الديمقراطي
المكتب السياسي
أربيل 1/11/2022- 6772آ
