المحرر موضوع: واشنطن تسعى لطرد إيران من اللجنة الأممية لحقوق المرأة  (زيارة 579 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31496
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تسعى لطرد إيران من اللجنة الأممية لحقوق المرأة
كامالا هاريس تقول إن إيران أثبتت من خلال تنكرها لحقوق المرأة والقمع الوحشي لشعبها أنها غير مؤهلة للعمل في هذه اللجنة.
MEO

هاريس: أقول مرة أخرى لكل المحتجين، نراكم ونسمعكم. تلهمني شجاعتكم على غرار الناس في جميع أنحاء العالم.
واشنطن - تعهدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الأربعاء العمل على إخراج إيران من لجنة أممية معنيّة بحقوق المرأة، مشيدة بـ"شجاعة" الاحتجاجات التي تقودها نساء ضد النظام الايراني.

وأوضحت هاريس أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لطرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة التي يتم انتخاب أعضائها لمدة أربع سنوات.

وقالت في بيان "لقد أثبتت إيران من خلال تنكرها لحقوق المرأة والقمع الوحشي لشعبها أنها غير مؤهلة للعمل في هذه اللجنة".

وأضافت أن "وجود إيران في حد ذاته يمس بنزاهة أعضائها وبالعمل على تعزيز مهمتها".

تشهد إيران موجة احتجاجات من بين الأوسع منذ الثورة الإسلامية عام 1979 تفجرت اثر وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 أيلول/سبتمبر عقب توقيفها لدى شرطة الأخلاق.

وأردفت هاريس "أقول مرة أخرى لكل المحتجين، نراكم ونسمعكم. تلهمني شجاعتكم على غرار الناس في جميع أنحاء العالم".

فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات على إيران على خلفية قمعها للاحتجاجات وتعمل على المساعدة في إتاحة الإنترنت التي تعطلها السلطات.

يتم انتخاب الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بوضع المرأة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والذي تختار الجمعية العامة أعضاءه.

وانتُخبت إيران لولاية تنتهي عام 2026. وتنتهي ولاية واشنطن في العام المقبل.

ومن بين الدول الأخرى في الهيئة أفغانستان رغم أن البلاد ليست ممثلة في الأمم المتحدة عبر حركة طالبان التي عادت إلى السلطة العام الماضي وحظرت تولي النساء وظائف حكومية وكذلك التعليم الثانوي للفتيات.

الممثلة والناشطة نازانين بونيادي: لا تحتاج إلى إخضاع الناس لمراعاة أعراف ثقافية.
انتهاك صارخ

وأعلنت هاريس عن هذا المسعى الدبلوماسي قبل جلسة غير رسمية لمجلس الأمن الدولي برئاسة الولايات المتحدة وألبانيا.

ووصف مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني الاجتماع بأنه "انتهاك صارخ" للشؤون الداخلية لبلاده، منددا بالعقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وقال "أصبح من الممارسات الاعتيادية للولايات المتحدة أن تسيء استخدام مفاهيم قيّمة مثل حقوق الإنسان، والتلاعب بمنصات الأمم المتحدة ومواردها لدفع أجندتها السياسية التي تستند الى أسس غير صحيحة".

وأضاف ايرواني أن للإيرانيين الحق في التعبير لكن الاحتجاجات "لا ينبغي أن تؤدي إلى العنف والدمار والفوضى وعدم الاستقرار".

وجرى الاستماع خلال الجلسة إلى نشطاء إيرانيين حضوا على الثبات في دعم المحتجين.

وأشارت شيرين عبادي المحامية الحقوقية الإيرانية وحاملة جائزة نوبل للسلام التي تعيش في المنفى إلى اعتقال الصحافيين الذين كشفوا قضية أميني، قائلة إن الدولة تعتبر الصحافة "جريمة".

وقالت وسط جمود مفاوضات إحياء الاتفاق النووي إن "الشعب الإيراني يطلب من الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، الامتناع عن الدخول في أي نوع من الاتفاقات التي من شأنها أن تساعد على بقاء النظام".

وأضافت "الجمهورية الإسلامية لا تنفق الأموال من أجل رفاهية الشعب بل على العكس تشتري المزيد من الأسلحة".

ورفضت الممثلة والناشطة نازانين بونيادي "أسطورة" أن الحجاب المفروض قسرا على النساء الايرانيات جزء من الثقافة الإيرانية ويجب احترامه. وقالت "لا تحتاج إلى إخضاع الناس لمراعاة أعراف ثقافية".

وأضافت "حيثما تتحدى تلميذات التلقين العقائدي المستمر طوال العمر من خلال الانتفاض في غرف الدراسة، وينزل الناس إلى الشوارع بعشرات الآلاف للاحتجاج رغم مواجهتهم خطر الموت على أيدي السلطات، يمكنك أن تفترض بأمان أن هذا الأمر ليس جزءا من ثقافتهم".