المحرر موضوع: ( خاله توما ) تفتتح مسرح عنكاوا بعد فترة سبات  (زيارة 822 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 394
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

( خاله توما ) تفتتح مسرح عنكاوا بعد فترة سبات
كتابة : نمرود قاشا
شهد منتدى شباب عنكاوا مساء الخميس 3 تشرين الاول 2022 عرض مسرحية ( خاله توما ) برعاية المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية .
وهذا العرض قدم بعد توقف النشاطات المسرحية في عنكاوا لفترة تزيد على الخمس سنوات ، وقد اختار كادر العمل هذا النص العالمي اعتقادا منه بانه السبيل الوحيد لتطوير المسرح السرياني .
خالة توما ، أعدت عن مسرحية بعنوان   (الخال فانيا) واحدة من الروائع المسرحية الهادئة للكاتب المسرحي الروسي أنطون تشيخوف.
رغم بساطة فكرة المسرحية إلا أنها تمتلك بعداً إنسانياً يفتح أبواباً للتساؤلات حول الوجود الإنساني ومغزى الحياة، وطريقة طرح تشيخوف المبسطة لأفكاره جعلتها مفهومة من قبل أي شخص مهما كانت خلفيته الثقافية، ما جعلها تلقى اهتماماً واسعاً في كل أنحاء العالم وتم تمثيلها بمعظم اللغات.
تحتوي هذه المسرحية على حوارات شيقة مستقاة من الحياة اليومية وتتمحور فكرتها الأساسية حول قسوة الخيبة التي يشعر فيها الإنسان عندما يسترجع في فترة ما من عمره محطات الفشل التي مر بها ويقف عاجزاً عن تغيير الحياة التي عاشها أو إصلاح ما أفسده الدهر..
اعداد النص وسرينته الناقد صباح هرمز وقد كان موفقا في تحويل المسرحية التي  تسلط الضوء على الحياة البائسة والضائعة ل (خاله توما )  الذي يعيش في قرية مملة وراكدة، الى أجواء مدينتنا الحبية عنكاوا ، فقد استطاع ( هدير كوندا – خاله توما ) ان يكون محور كل أحداث المسرحية التي تدور في جو ريفي هادئ ، ويتحول بشكل تدريجي من أجواء الخوف والقلق الى أجواء تختلط فيها التراجيديا بالكوميديا
الفنان ( عماد صبيح – بطرس ) ورغم قصر الدور الذي اداه ، الا ان استطاع ان يفرض حضوره على المسرح وهو يمثل دور ( البروفسور ) ، رجل مريض يكاد يكون دائمًا في حالة ألم ،  الدجال الذي يوهم جميع من حوله بانه عالم شهير ويدفع الاخرين الى مده بالمال .
تجري أحداث المسرحية بأكملها في منزل  بطرس الريفي، والذي يسكنه طوال العام ابنته ( مارسيليا بدر – صوفيا ) ، وزوجته (  افين باهر – ماجدولين ) التي لا تهدأ أن تعلن عن نيتها بيع المنزل الخاص للعائلة هو تصوير للحياة في مطلع القرن العشرين، مليء بالإحباط الصاخب والفكاهة السوداء والعواطف الخفية .
احداث المسرحية تدور  في عزبة متداعية في عمق الريف يزورها أحيانًا الطبيب المحلي ( ديلان خليل – دكتور مارفن ) .
شخصيات ( خاله توما ) يشعرون بالملل واليأس ، ووحيدون انهم يندفعون أعمق واعمق الى منتصف العمر مع القليل من الامل فيما يتعلق بالارث ، وقد وفق معد المسرحية ( صباح هرمز ) في تحويل مسألة بيع البيت الى ضرورة الثبات في ارض الاباء والاجداد والتي اختتم بها احداث المسرحية ، اضافة الى عدد من الاغاني الثراثية والتي تتغنى بحب الارض والبلدة  .
مسرحية ( خاله توما ) من اخراج : بيار شير ، ترجمة : كوثر نجيب