المحرر موضوع: السيـــّد الســـوداني بين نارَين , مطالب الشعب من جهه وغايات الاطار الشيعي التنسيقي من جهة اخرى  (زيارة 872 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 السوداني بين نارَين ,مطالب الشعب من جهه,وغايات الاطار الشيعي التنسيقي من جهة أخرى /شوكت توسا
قبل اكثر من ستة عقود  قالها المنلوجيست العراقي المرحوم عزيز علي مخاطبا حكّام العراق يومئذ : "الركعه زغيره يا خلك الله والشك جبير, يا ناس الابره ما تحفر بير". وكأننا به اليوم يخاطب شلّة ً جيئ  بها  لتحكم العراق بالفساد والقتل  .
  ما من خير يُرتجى في مسؤول لا يحترم مقولة " لو دامت  لغيرك لما وصلت اليك". على المسؤول ان يعلم  بأن الأقدار التي شاءت ازاحة العديد ممن استهتروا بمقدرات الشعب, لا بد لهذه الاقدار أن تستجيب ليمتلك الشعب العراقي ناصية التغييرواسترداد حقوقه ,عندها ستكون قائمة المطلوبين للشعب و للعداله أضعاف اسماء قائمة المطلوبين في2003بعد سقوط  نظام صدام  .
بنظره بسيطه الى طريقة واسباب ترشيح السيد السوداني لرئاسة الحكومه,فهي لم تكن ضمن سياق الاستحقاقات المعمول بها في الانظمه البرلمانيه ,وعليه من حق العراقيين ان يشككوا في نوايا و بريق تصريحات السيد السوداني , وجنابه يدرك جيدا بان مصداقية وشفافية حكومته على المحك سواء فيما يتعلق بتنفيذ واجباتها الخدميه اوبنزاهة تعاطيها مع ملفات القتله والفاسدين وهي الأهم في نظر الشعب,من المُحال تحقيق  اماني الشعب في العداله و الشفافيه ما لم ينأى السوداني بعصا سلطته عن تأثير ضغوطات الجهات التي رشحته لغايات لا تنسجم مع مطالب الشعب.
الكل يعلم ولاسباب واضحه لكل من له عقل ,بان اللملوم الميليشياوي الذي أسموه بالاطارالتنسيقي هو اول المتوجسين خوفا من عقاب الشعب على خلفية تراكمات فسادهم وجرائمهم التي اقترفوها بحق الشعب و التشرينيين تحديداً, لهذا السبب إضطرتهم فضائحهم الى ترشيح السيد السوداني ليستطيعوا من خلال سطوتهم عليه تلهية القضاء والحكومه عن محاسبة الفاسدين الكبار,وقد شهدنا ملامح هذا المسعى المخادع في تطبيلهم  وحصرتركيزهم على سرقة امانات الضرائب في وزارة  الكاضمي,في حين القاصي والداني يعرف حق المعرفه بأن الفساد المتجذرّبشتى انواعه كان ديدن كل الحكومات الطائفيه التي كان لعناصر الاطار ثقلهم الاكبر في ادارتها,المبلغ  المسروق من امانات الضرائب ليس سوى قطره صغيره لو قورن ببحر مليارات الدولارات سُرقت في الحكومات السابقه والتي تبادلوا الادوار في التغطية عليها ,ناهيك عن جرائمهم المتنوعه بحق الشعب الذي ما زال يطالب بوطن  وعيش رغيد  .
على هذا الاساس نقول بأن السيد السوداني مُحاصر بين نارين , لا مجال للمهادنة بينهما, له ان يختار إما مباغتة حيتان الفساد قضائيا تحقيقا لمطالب  الشعب وهو مصدر قوه له وظهير وطني نظيف ,أوالانصياع  لغايات الاطار التنسيقي الولائي على حساب الشعب , وإن فعلها  وإكتفى بالتلويح بعصا محاسبة سراق امانات الضرائب متجاهلا جرائم و فساد الحكومات الاخرى ,تلك فضيحه كبرى سيتحمّل السوداني وحكومته عواقبها .
الوطن والشعب من وراء القصد


غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  ميوقرا رابي شوكت توسا
     شلاما
  خلال شهر تقريباً، انه المقال الرابع بقلمك الصادق الذي قرأت، حول مآلآت انفراج ما عُرف ب(الانسداد السياسي)، ولايخفى على الجميع، ان الفرج الذي يبشر بالكرب، حصل عند الأتفاق وبلا شك على تقسيم جديد للكعكة، وكل شئ تَمّ بعدها بسرعة قياسية (سبحان الله) !
 وكالعادة ومع كل حكومة محاصصاتية طائفية، يُسمعوننا بأن (مهمتهم صعبة لأنهم استلموها كتركة ثقيلة ولكنهم لن يتهاونوا مع الفساد من اجل خدمة العراق العظيم). ان توزير(أُم الثلج) ثانية مثلا، لهو دليل على ان التغيير مستحيل على يد هؤلاء. التغيير يعني عدم السرقة، وهم بغيرها لايرضون، العيون مفتوحة على ما تراكم من مليارات هائلة خلال هذا العام، نتيجة اسعار الطاقة القياسية وما حصل عليه المُنتجون من ارباح خيالية، هناك حرب كبيرة وفي الحرب يكثر اللصوص. اسمح لي ان ارفق هذا الكاريكاتير فهو يلخص الصورة. شكرا مع التقدير.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي العزيز بولص آدم المحترم
تحيه طيبه
شكري الجزيل  لكم  على مشاركتكم , فهي محط شكر وتقدير حين تأتي من متابع مهتم  بما يجري ويدور في اروقة العراق .
رابي الموقر,لا يخفى عليكم بان أس المشكله القائمه في العراق كان في تفاصيل الاطاحه بنظام صدام حسين ,فسُجل ما يُسمى بتحرير العراق بإسم قوىً أجنبيه  لم تمتلك في أجنداتها أية نيه  تُحسس الشعب  بأنه في ايادٍ أمينه , فكانت الطائفيه  والمحاصصه مَداخلا سالكه  روّجت للولوج في عتماتها قوى الاحتلال  لبسط نفوذها  وتمرير ما في  مخططاتها غير آبهة لما  سينتج عن ذلك من فساد وقتل وتهجير ونزوح , وقد بدا ذلك جلياً  في اعترافات ومذكرات العديد من ساسة وعساكر الامريكان وفي مقدمتهم الحاكم المدني الامريكي سيئ السيط بول بريمر.
يبقى الحل مرهونٌ بيد الشعب حين تتوحد ارادته تحت رايات تشرين التي  ارتوت بدماء الشباب في ساحات التظاهرات .
كما اشكركم على تزيين الصفحه بكاريكاتير يصوّر لنامشهد الحامي الحرامي, مسكين ذاك الذي يودع العتوي شحمه, فالبلاوي ستلاحقه دائما .   
شكرا لكم رابي
وتقبلوا تحياتي