المحرر موضوع: هجومان مسلحان جنوب إيران مع استمرار الاحتجاجات  (زيارة 554 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31321
    • مشاهدة الملف الشخصي
هجومان مسلحان جنوب إيران مع استمرار الاحتجاجات
مسلّحون على متن دراجات نارية يقتلون 9 أشخاص في مدينتي اصفهان و إيذة فيما اتهم وزير الخارجية الإيراني إسرائيل ومخابرات غربية بالتخطيط لحرب أهلية.
MEO

عناصر من الباسيج قتلوا أو جرحوا في الهجومين المسلحين
 المناطق النائية في ايران تشهد تصعيدا في العمليات العسكرية

طهران - قتل مسلّحون على متن دراجات نارية تسعة أشخاص بينهم امرأة وطفلان، في اعتداءين منفصلين في جنوب إيران، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي الخميس فيما تتواصل التحركات الاحتجاجية في عدد من المدن بينما اتهمت ايران الغرب واسرائيل ككل مرة بالتورط في تاجيج الاوضاع.
وقتل سبعة أشخاص في مدينة إيذة واثنان في أصفهان وفق جهات رسمية في إيران حيث توجد المدينتان في في الاقاليم النائية التي تعاني من التهميش والتمييز وتقطنها أقليات سنية وكردية.
وتم توقيف ثلاثة مشتبه بهم بينما تجري عمليات البحث عن آخرين بعد أول هجوم وقع الأربعاء واستهدف محتجين وعناصر أمن في إيذة، وفق ما أفاد مسؤول قضائي في محافظة خوزستان.
وفي هجوم آخر وقع بعد أربع ساعات في أصفهان، ثالث أكبر المدن الإيرانية، أطلق مهاجمان على متن دراجة نارية النار من أسلحة آلية على عناصر من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاحتجاجات التي بدأت بسبب وفاة مهسا أميني بعد توقيفها في 16 أيلول/سبتمبر وتزامنا مع ذكرى مرور ثلاث سنوات على حراك شعبي احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.
وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية أن "اثنين من الجرحى (في هجوم الأربعاء) توفيا فجر الخميس، لترتفع حصيلة القتلى إلى سبعة إضافة إلى ثمانية جرحى".
ومن بين القتلى امرأة تبلغ من العمر 45 عاما وطفلان (تسعة و13 عاما)، بحسب ما ذكر مسؤول في جامعة "جندي شابور" للعلوم الطبية في مدينة أهواز، عاصمة المحافظة.
وأفاد مسؤول أمني التلفزيون الرسمي أن من بين الجرحى الثمانية عنصران من قوات الباسيج وثلاثة عناصر شرطة.
ووصفت "إرنا" منفذي إطلاق النار ب"الإرهابيين"، وقالت "على إثر دعوة مجموعات مناهضة للثورة (الى الاحتجاج)، استغل عناصر إرهابيون مسلحون وجود عدد من الأشخاص، وبدأوا بإطلاق النار على الناس وعناصر الأمن" في سوق مدينة إيذه.
وتشهد المناطق النائية خاصة في الجنوب وعلى الحدود مع باكستان والتي تقطنها غالبية سنية لعمليات تنفذها بعض المجموعات المسلحة ما دفع الجانب الايراني لمطالبة اسلام اباد بتشديد الحراسة في المناطق الحدودية.
وأفاد مساعد محافظ خوزستان ولي الله حياتي التلفزيون الرسمي أن مهاجمين على متن دراجتين ناريتين هم من أطلقوا النار.
ويعد الاعتداء الثاني في أصفهان الذي حمّلت السلطات الإيرانية أيضا مسؤوليته إلى "إرهابيين"، أمر الرئيس إبراهيم رئيسي السلطات المعنية بـ"التحرّك فورا لتحديد هوية منفّذي الاعتداء وتسليمهم إلى النظام القضائي لتتمّ معاقبتهم".
وكثف المسؤولون الإيرانيون في الفترة الأخيرة من اتهاماتهم للسعودية بالوقوف وراء تأجيج الاحتجاجات التي توسعت وتأججت في مناطق سنّية بالأقاليم النائية وهي الأقاليم التي تقطنها أقلية بينها الأقلية السنّية وتشهد منذ سنوات توترات بسبب سياسة التهميش والتمييز التي يعتمدها النظام الديني الشيعي بحق تلك المناطق.

الحكومة الايرانية باتت عاجزة امام التحركات الاحتجاجية والاضرابات
 واتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الخميس بعد الهجمات الاخيرة إسرائيل وأجهزة مخابرات غربية بالتخطيط لتقسيم إيران وإشعال فتيل حرب أهلية بها، وذلك بعد يوم من مقتل سبعة أشخاص في مدينة إيذه بجنوب غرب البلاد فيما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه "هجوم إرهابي".
وكتب أمير عبداللهيان على تويتر "أجهزة أمنية متعددة وإسرائيل وبعض السياسيين الغربيين الذين وضعوا خططا لنشوب حرب أهلية وتدمير وتفكيك إيران، يجب أن يعلموا أن إيران ليست ليبيا أو السودان"، مضيفا أن الإيرانيين لن ينخدعوا بمثل هذه الخطط.
وتتهم طهران خصومها الغربيين بتأجيج الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني.
واتهمت فرنسا وبريطانيا أمس الأربعاء إيران بتهديد رعاياها بعد أن قالت الجمهورية الإسلامية إن عملاء للمخابرات الفرنسية اعتقلوا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة.
وتمثل الاحتجاجات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه القيادة الدينية في إيران منذ ثورة 1979.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، استهدف هجوم مرقدا دينيا في مدينة شيراز (جنوب) ما أدّى الى مقتل 13 شخصا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.