المحرر موضوع: البيان الختامي لمؤتمر مسيحيي الشرق المنعقد في بيروت – لبنان ‬  (زيارة 913 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حزب بيت نهرين الديمقراطي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1376
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ورقة رفع التوصيات في ختام مؤتمر مسيحيي الشرق
المنظَّم مِن قِبَل الجبهة المسيحية
المعقد في أوتيل بادوفا – لبنان – سن الفيل بتاريخ 12-13 تشرين الثاني


اختتمت "الجبهةُ المسيحيّة " أعمال مؤتمرها الذي تمّ عقده في أوتيل بادوفا لبنان بتاريخ 12-13 تشرين الثاني2022، تحت عنوان "مسيحيّو الشرق بين الانقراض واستعادة الدور" بحضور حشدٍ رسميّ تخطى
المئة شخصٍ مؤلَّفٍ مِن شخصيّاتٍ أكّاديميّة، ومِن وفودٍ مثَّلت أحزابها وتنظيماتها مِن سريانية وكلدانية
وآشورية وارمنية وقبطية ، ومن هويات ومذاهب مسيحية عدة أَمَّت لبنان قادمةً مِن دُوَلِ غربية، مثل ألمانيا
وهولندا وبلجيكا وفرنسا، ومِن كافة دول أوروبا، ومِن الولايات المتّحدة الأميركيّة عبر تسجيلات بواسطة
الانترنت، بالاضافة الى وفودٍ قادمةٍ مِن دُوَلِ مسقطِ رأسِها مثل العراق وسوريا وأرمينيا وتركيا ومِصر
ولبنان، بهدف عرض هواجسها وطرح تطلعاتها لغدٍ أفضل يَطمَئِنُّ إليه الإنسان في موطنِه.
وقد أجمع المؤتمرون، بما فيهم الوفد المصريّ، على واجب احترام دول هذا المشرق لواقع التركيبة التعد ديّة
الثقافيّة والدينيّة الذي يُمَيّز مجتمعاتها، وعلى واجب صون روح التعايش والتعاضد في ما بين أبناء الوطن
الواحد تحقيقًا للعدالة وللمساواة في الحقوق والواجبات، حتى لا يشعرُ أيُّ مكوِّنٍ مجتمعيّ مِن مكوِّنات أي
وطن مشرقيّ، أنه مواطنٌ مِن الدرجة الثانية، خلافًا للفطرة البشريّة التَوّاقة دومًا للحريّة، وخلافًا للقول
المأثور "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتُهم أحرار اً؟"، وخلافًا للشرعة العالميّة لحقوق الإنسان. كما
وأجمع المؤتمرون على الأخذ بمضامين كلمة البروفيسور وائل خَير وعنوانها "الحمايات الدولية
للمجموعات المهدَّدة".
وقد تقدَّمت الوفودِ العراقيّة المشارِكة برفع مطالبها وهذا أبرز ما جاء فيها:
1- تحييد سهل نينوى مِن دائرة الصراع القائم على جغرافيّته بين الحكومة المركزية والأدارة
اللامركزيّة للإقليم.
2- منح الإدارة الذاتيّة لأبناء سهل نينوى وللمناطق التاريخيّة عملاً بمواد الدستور العراقيّ.
3- جعل المشاركة المسيحيّة في السلطات الثلاث) التشريعيّة والقضائيّة والتنفيذيّة( أن تكون على
مستوى الحكومة الاتحاديّة و مستوى الأقاليم.
4- منح المسيحيّين في العراق كامل حقوقهم الدينيّة والقوميّة وفق العهد الدَوْلي الأوَّل والثاني، وكافة
المواثيق الدَوْليّة، والاتفاقات التي وقَّعت عليها دولة العراق، ومَنح كوتا اقتصاديّة خاصّة بمنطقة
سهل نينوى.
5- تعديل قانون الأحوال الشخصيّة العراقي رقم (188) المعمول به حاليًّا منذ سنة 1959 ، لصالح
إقرار موادٍ خاصّةٍ بالأحوالِ الشخصيّة للمسيحيين.
6- وضع حدٍّ لممارسات التغيير الديموغرافيّ التي تستهدف البلدات والقرى الخاصة بالمناطق
التاريخيّة للمسيحيّين.
7- تشكيل قوّة أمنيّة، تُعرَف ب"الشرطة الوطنيّة"، يتألَّف قوامُها مِن أبناء المكوِّن الكلدانيّ السريانيّ
الأشوريّ، وذلك للحفاظ على أمن سهل نينوى وسائر قرى وبلدات السهل المذكور.
ومِن التوصيات التي رفعها الوفد السوريّ:
1-  تفعيل الحَلّ السياسيّ في سوريا مع ضرورة إشراك السريان الآشوريّين وكافة المسيحيين بتمثيلٍ
حقيقيّ ومتوازن.
2- تحقيق اعترافٍ دستوريّ بوجود هويّة قوميّة خاصّة بالسريان الأشوريّين، وبوجود لغّة سريّانيّة
كلغّة رسميّة في سوريا.
3- المطالَبة بأن تكون سوريا دولة ديموقراطيّة تعدّديّة، علمانيّة ولامركزيّة، مع إعطاء المناطق على
اختلافها، نوعًا مِن الإدارة الذاتيّة ضمن دولةٍ سوريّة اتحاديّة.
5- إلغاء النصوص التي تُكرِّس التمييز العنصريّ الدينيّ في الدستور السوريّ، كالنَصّ الذي يقول:
"إن دين رئيس الدولة هو الإسلام"، وتجريم كلّ تمييز يمارَس باسم الدين والعرق.

وركَّزت احزاب وتنظيمات الجبهةُ المسيحيّةُ بدورها، في توصيّاتها، على نقاطٍ عدّة كان أبرزها:
1- تثبيتُ حياد لبنان، وتطبيقُ القراراتِ الدَوْليّة، وإرساءِ النظامِ الفدراليّ الذي له أن يؤَدّي إلى منعِ هيمنة
مكوّن على آخر، وإلى حِفظ لبنان مِن التقسيم، وإلى الانتقالِ من التعايشِ المأزومِ إلى مصافِ التعايشِ البَنّاء.
2- رفع الاحتلال الإيرانيّ عن لبنان، وذلك باستكمال تنفيذ القرار1995 وتحرير الاراضي الخاصة
والعامة واراضي الاوقاف التي تمّ وضع اليد عليها واستعمالها بقوة سلاح الامر الواقع. وقد شدَّدت على
ضرورة استحداث مناطق حرّة خالية مِن سطوة سلاح حزب الله، مناطق تتمتّع بوجود المرافق العامة
كالمطار والمرفأ والمؤسًّسات الماليّة، وذلك لوضعِ حدٍّ للفقر والحرمان المفروضَين قسرًا على الشعب
اللبنانيّ الأسير.
3-  ضرورة تعميم التجارب الناجحة التي قدَّمتها بعض البلديّات على مستوى توفير الطاقة بنسبة 24/24
4- ضرورة تشكيل شرطة بلديّة تمارِس دور الحماية الذاتيّة.
5- ضرورة تفعيل الدور المسيحيّ المقاوم ثقافةً ولغّةً وتاريخً.
6- ضرورة تحرير مرفأ بيروت وتحويل بعض المطارات العسكريّة إلى مطارات مدنيّة، بالإضافة إلى
تفعيل بعض المرافق البحريّة لتصبح مرافق تجاريّة تُنعِش اقتصاديًّا أبناء المناطق المحيطين بها .
7- إنشاء صندوق للتعاضد المسيحيّ المشرقيّ يربط المسيحي المقيم بشقيقه المغترب للتمكّن مِن توفير
القدرة على الصمود المعيشي لتثبيت المسيحيّين في أرضهم، منبّهة إلى أن سياسة الضغط الممارَسة بحقِّ
مسيحيّي لبنان سيجعل مِن لبنان رديفًا للنموذج القبرصيّ.
8- التنبيه إلى أن ارتكابات الإبادة التي تعرض لها موارنة جبل لبنان و الأرمن و الأشوريين الكلدان السريان
و الروم البونتوس لم تُصبح مِن التاريخ كونها لم تزل تُمارَسُ بحقّ المسيحيّين.