المحرر موضوع: الكاردينال لويس ساكو: 20 عائلة مسيحية تغادر العراق شهرياً ...ويدين تشبيه الشيخ الخزعلي بالمسيح  (زيارة 1313 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رووداو ديجيتال

صرح بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، لويس روفائيل ساكو، ان هناك تجاوزات على المسيحيين العراقيين وإقصاء متعمّد لهم، مشيرا الى ان عشرين عائلة مسيحية تغادر العراق كل شهر.
 
وذكر ساكو في بيان، الأحد (20 تشرين الثاني 2022) أن "أكثر من نصف المسيحيين هاجروا، والباقون مدرجون على قائمة الاحتياط، بسبب عدم الاستقرار وغياب تكافؤ الفرص وعدالة القانون، من دون الأخذ بنظر الاعتبار أنهم أهل البلاد الأصليون وشركاء في الوطن".
 
وعبّر الكاردينال عن امتعاضه من بعض السياسيين المسيحيين بسبب إطلاقهم أوصافاً على بعض الأطراف السياسية، واستعمالهم الرموز الدينية "في غير محلّها"، عادّا ذلك "تدنيساً لها".
 
وقال: "قبل فترة، خرج نائب مسيحي على قناة العهد يقول أن الشيخ الخزعلي طبَّق تعاليم المسيح وأخلاق المسيح. مع كل احترامي لسماحة الشيخ الخزعلي، هذا الوصف يتقاطع مع الآداب العامة. فالشيخ الجليل مسلم شيعي يطبق الشريعة الإسلامية وليس التعليم المسيحي، لا أفهم لماذا تُقحَم الديانات في السياسة وتشوَّه؟" متابعاً: "هذه الأقنعة يجب ان تُرفَع!".
 
وأضاف ساكو أن المسيحيين يعيشون حالة من الإحباط بسبب قوانين الأحوال الشخصية التي وصفها بـ "المجحِفة"، لافتاً الى "أسلمة القاصرين، وأسلمة أشخاص اُكرهوا على الإسلام من قبل القاعدة أو تنظيم داعش تحت التهديد بالقتل".
 
وأردف: "سعيتُ شخصياً لاعادتهم الى ديانتهم المسيحية تلبية لطلبهم، لكن من دون جدوى بحجة الرَدّة. هذه ليست بِرَدّة، وانما إكراه علني، ذلك ان اختيار دين ما يتم عن قناعة وحرية وليس عن إكراه".
 
كما نوّه ساكو الى تعرض بعض المسيحيين لـ "حالات موجعة" من التضييق والظلم في المؤسسات والمناصب العامة، مشيرا الى عدم الالتزام بقانون تعويض الموظف المسيحي بمسيحي "بسبب الطائفية والرشوة والاستحواذ على الوظائف".
 
"قبل أيام قدَّمت رئيسة هيئة الاستثمار استقالتها، وهي بشهادة العديدين إنسانة مخلصة ونزيهة لوظيفتها وللعراق، وبعد استقالتها بدأت حملة التشكيك بصحة شهادتها وتشويه سمعته، والقائمة طويلة" حسب الكاردينال الذي وصف الحادثة بـ "التصرفات اللأخلاقية، ستبقى في الذاكرة إلّم تُعالج".
 
وقال: "في سهل نينوى كثُرَت هموم المسيحيين حتى انهم اخذوا يهاجرون، إذ قيل لي انهم يغادرون الى خارج العراق بوتيرة 20 عائلة شهرياً، وذلك بسبب الفوضى الطاغية والتشرذم والمحسوبيات التي خلقتها الميليشيات الطائفية"، متسائلاً: "من يحمي هؤلاء المسيحيين المسالمين الموالين لوطنهم إن لم تحميهم الدولة؟".
 
وأكد أن "هذه انتهاكات موجعة، ولها تداعيات على سمعة العراق".
 
بطريرك الكلدان الكاثوليك قال: "اذا لا ترغبون في بقائنا مواطنين متساوين في بلدنا العراق، فقولوا لنا صراحةً، لندبِّر الأمر قبل فوات الأوان".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية