المحرر موضوع: ثلاثة نداءات يوجهها المطران مار بولس ثابت خلال تنصيبه مطرانا اصيلا لابريشية القوش الكلدانية  (زيارة 1202 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abonarsay

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 184
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ثلاثة نداءات يوجهها المطران مار بولس ثابت خلال تنصيبه مطرانا اصيلا لابريشية القوش الكلدانية
عنكاواكوم – القوش – لؤي عزبو
خلال مراسيم تنصيبه مطرانا اصيلا لابريشية القوش الكلدانية التي اقيمت صباح الجمعة 18 تشرين الثاني وجه المطران مار بولس ثابت ثلاثة نداءات قال عنها "سأبني عليها عملي الراعوي وبرنامجي الاسقفي."
مراسيم التنصيب تمت في كاتدرائية مار كوركيس في القوش وترأسها غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو, وبحضور رسمي من مسوؤلين في الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان وجماهيرمن بلدات الابريشية ومناطق دهوك .
وتضمنت النداءات دعوة الى ابناء ابريشية القوش الكلدانية , واخرى الى من يقاسمنا الارض في حدود الابريشية والنداء الثالث لايجاد حلول لمناطقنا . وفيما يلي نص النداءات التي اطلقها المطران ماربولس ثابت :
اولا: اوجه دعوتي الى كل ابناء ابرشية القوش، الموزعين على هذه القرى والمراكز الثمانية. دعوتي لكل يلتفوا حول المسيح الذي اختار المؤسسة الكهنوتية وعلى رأسها الاسقف لتكون فاعلة بأسمه ومقدمة حضوره من خلال خدمتها المقدسة. ليكن التفافنا حول المسيح قوة تنشط التزامنا الايماني والاخلاقي، قوة تساعدنا لنتضامن مع بعضنا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا، لنتضامن لكي يكون فعل محبتنا قويا واضحا فعالا. ما يجمعنا يا ابناء ابرشيتنا العزيزة هو المسيح فأن ابتعدنا عنه ارتخت اواصر وحدتنا. اسقفيتي هي مرافقة واخوة وابوة لكم.
  ثانيا: اوجه ندائي الى كل من يقاسمنا الارض في حدود هذه الابرشية وهذه المنطقة، اخوتنا في الانسانية والوطن، اخوتنا من المكونات الدينية والاثنية الاخرى. لقد تعايشنا قرونا طويلة ونضج فينا وعي يقوم على احترام خصوصية كل مكون وارضه. توجد حدود بيننا ولكنها ليست حواجز، حدود تقوم على احترام خصوصية المجتمع والارض والعادات، انها حدود كريمة موصى بها. اخوتي ابناء المنطقة جميعا: لنتضامن من اجل ازدهار هذه المنطقة التي عانت التهجير والحرب والدمار، لنتعاون لكي نجعل مجتمعاتنا سعيدة وحياتها كريمة، كل من موقعه وحسب دوره ومكانته ووظيفته. لقد كانت التضحيات والخسائر كبيرة من قبل الاهالي الذين هجروا ولكنهم اصروا على البقاء والعودة الى ارضهم.  لقد صمدنا بوجه من اراد تدمير منطقتنا وتهجيرنا ولكن تحملنا هذا رغم  الخسارات الفادحة، لنثبت اذن على مباديء الاخوة والتعاون واحترام الخصوصية والجيرة.
اما ندائي الثالث فاعتبره صدى لنداءات غبطة ابينا البطريرك الذي سعى في كل المناسبات التي طالب بها ايجاد الحلول لمناطقنا هذه وما عانته من ويلات التهجير والخراب والحرب. اوجه ندائي الى كل السادة المسؤولين  في حكومة محافظة نينوى واقليم كردستان، اداريين وسياسيين وامنيين. لستم غريبين، لا بل الكثيرين منكم هم من ابناء هذا المنطقة وتعرفون حجم المعاناة التي يعيشها اهالي هذه البقعة من سهل نينوى. بالتعاون والتنسيق نطمح ان نرى مواطنينا يتنعمون بعيش كريم،.  لقد كانت تضحيات الجيش العراقي وقوات البيشمركة كبيرة. كانت الدماء التي روت هذه الارض هي من اجل ان يعيش ابناء الارض نفسها حياتهم بكرامة وحرية.