المحرر موضوع: ندوة حوارية ببرلين حول الحركة الكردية السورية  (زيارة 365 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 945
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ندوة حوارية ببرلين حول الحركة الكردية السورية
لجان متابعة " بزاف "
 في شؤون وشجون الحركة الكردية السورية

   اقامت لجان متابعة مشروع حراك " بزاف " ندوة حوارية في برلين بتاريخ ١٩ – ١١ – ٢٠٢٢ بحضور نخبة من الكرد السوريين .
   في بداية الندوة قدم السياسي الكردي السوري الأستاذ صلاح بدرالدين مداخلة عبر نظام – الززوم – حيا فيها المشاركين واكد على ان الموضوع الأساسي في وجودنا وصراعنا هو كيفية إعادة بناء حركتنا ،فعندما أراد النظام القضاء على الوجود الكردي عبر مخططات الإحصاء والحزام لم يحقق مااراد ،  وبعد تجارب طويلة علم نظام حافظ الأسد الشوفيني ان الطريق الانجح في ضرب الكرد وايذائهم هو اختراق ، وتفتيت حركتهم السياسية ، وهذا ماتم منذ بداية تسعينات القرن الماضي  .
  لااريد الاطالة فالسيدة كوهر حيدر في كلمتها ستشرح لكم مشروع حراك بزاف ونشاطاته طوال الأعوام  الماضية  ، وماهو مطلوب بهذه المرحلة .
  وتوجه الى المجتمعين قائلا : انتم أيها البزافييون انتم بشمةركة لا لفرد او حزب او مجموعة بل للكردايتي – نداءاتكم ، ومشروعكم ، وثقافتكم القومية والوطنية منذ تسعة أعوام وحتى الان دخلت كل بيت كردي سوري ، واصبحت عنوانا لاي تحرك من اجل الإصلاح والتغيير ، هناك من يستخدمها بجدارة وهناك من يأخذ البعض منها وهناك من يتجاهل منبعها ولكن كل ذلك انتصار لكم فافتخروا انتم عنوان الحاضر والمستقبل ، ولكم كل التحية والتقدير .
  ثم قدمت السيدة كوهر حيدر من لجان متابعة الحراك كلمة مطولة استهلتها بالشكل التالي :
   ١ – نبذة تاريخية عن قيام ، ونشاطات حراك " بزاف " ، والمرحلتان التي مر بهما ، الأولى – اعتبارا من عام ٢٠١٢ ، والتي بدأها الأستاذ صلاح بدرالدين ، عندما طرح فكرة ضرورة انقاذ الثورة السورية من تسلط الإسلام السياسي بعقد مؤتمر وطني سوري جامع ، وكذلك عقد مؤتمر كردي سوري لاعادة بناء الحركة الكردية ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، وانتخاب مجلسها القيادي .
  في هذه المرحلة تم التحاور مع الرئيس مسعود بارزاني الذي كان قد تبنى ( المجلس الوطني الكردي ) ، ونوقش معه مقترحا من بندين : الأول – عقد مؤمر مشترك بين المستقلين وأحزاب المجلس بنسبة ثلثين ، وثلث واحد ، او دعم عقد مؤتمر للمستقلين فقط ، وحتى الان لاجواب معلن ولكن المقترح لم يقبل .
  والمرحلة الثانية بدات منذ بداية ٢٠١٤ عندما تم الإعلان عن الفكرة ، وتشكلت لجان تنسيق لحراك بزاف كبداية في إقليم كردسان العراق ، وعقدت لقاءات تشاورية في الإقليم والبلدان الأخرى مثل المانيا ، وتركيا ، والامارات ، وكندا ، وفي هذه المرحلة انتقل العمل من المبادرة الفردية الى العمل الجماعي ، وطرح مشروع البرنامج السياسي للنقاش ، كما نشر نداء لدعم المشروع  ، حيث صادق عليه عبر الفيسبوك نحو ثلاثة الاف ناشطة وناشط سياسي كردي سوري ، ونشرت العديد من الوثائق وهي مشورة في الموقع الرسمي لحراك بزاف .
    ٢ -   مهام حراك بزاف : المهمة الأولى والاساسية هي إعادة بناء الحركة الكردية كاداة نضالية ، كرد سوريا بامس الحاجة اليها ، وذلك بعد تفكيكها ، وتشويه أهدافها ، وتزييف شعاراتها ، وحرفها عن خطها النضالي .
  والمهمة الأخرى هي تثبيت مبدأ الحوار ، وتفعيل المناقشات وصولا الى مبادئ ومسلمات نظرية برنامجية ، والتوافق على المشتركات من اجل الإنقاذ ، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تنشرها الأحزاب حول تعريف الحركة الكردية ، والشعب الكردي ، والقضية الكردية ، ومسالة التوازن بين القومي والوطني ، وإصلاح العلاقات الوطنية السورية ، والكردستانية ، واستعادة القرار الكردي السوري المستقل .
  والمهمة الثالثة هي تعميم فكرة لجان المتابعة بالوطن ، والخارج ، وتوسيع حلقات المؤيدين من خلالها ، ليتم نشر مشروع بزاف ، وتعبئة الجمهور الشعبي الواسع كعامل ضغط من اجل عقد المؤمر المنشود .
  حراك بزاف ليس حزبا ، او تنظيما لذلك لانسعى الى بناء علاقات رسمية مع أي طرف وعوضا عن ذلك نعمل على إيصال مشروعنا وتوجهاتنا الى شعبنا أولا ثم التعبيرات الكردية السورية ، والشركاء في حركة المعارضة الديموقراطية السورية ، والأطراف الكردستانية خصوصا الموقع المتقدم ونعني إقليم كردستان العراق ، والقوى الدولية المعنية بالملف السوري والكردي وذلك شفويا او عبر المراسلة ، نعم نسعى الى الحوار المفتوح ، والشفاف مع مسؤولي الأحزاب والمختلفين معنا فكريا وسياسيا بغية الوصول الى قواسم مشتركة .
   في غضون الأعوام التي عمل فيها حراك بزاف بامكانياته المحدودة نفتخر ان مفاهيم ، ومشروع ، والثقافة السياسية ، والخطاب الذي طرحه بزاف قد تعمم في الوسط الكردي السوري خصوصا لدى النخبة ، وهو امر يؤكد على صحة نهج حراك بزاف ، وصدقيته ، وجديته في تحقيق أهدافه .
  حراك بزاف لايبحث ان يحل محل احد ، وهو على قناعة بان القضية الكردية السورية لن تحل من دون وجود حركة كردية سياسية موحدة ومشروع سياسي واضح ، ويؤمن بالتعددية الفكرية ، والسياسية .
  هناك بين الأوساط الحزبية من طرفي الاستقطاب من لايؤمن بالحوار ، ولايسعى الى إعادة بناء الحركة ، وغير واثق من نهجه لذلك يسعى هؤلاء الى استخدام الطرق الخاطئة في شخصنة القضية ، والتهجم ، والتخوين وكل ذلك من أسلحة الضعفاء ، كما ان مسؤولي  أحزاب طرفي الاستقطاب يلجؤون بالاونة الأخيرة الى زرع افراد ، وتلميع اشخاص ، ومجموعات تارة باسم المستقلين وبالقاب متعددة من اجل التشويش على مساعي حراك بزاف  ، ولكن ذلك لن يثنينا على المضي قدما  .
  نحن في حراك بزاف نميز بين موقفنا الاخوي الصادق من قيادة إقليم كردستان العراق ، وبين رؤيتنا لحقيقة ، ودور ، أحزاب الانكسي ، وفساد مسؤوليها ، ونحن كنا وسنبقى صريحين واضحين بهذا المجال ، لدينا عتاب اخوي على الاشقاء ونعبر عن ذلك منذ أعوام ، وكان اخرها مذكرتنا الى المؤتمر الرابع عشر للحزب الديموقراطي الكردستاني الشقيق حيث طالبنا بإعادة النظر في موقفهم من الملف الكردي السوري ، التي نالت احترام الجميع .
   ثم تتالت المداخلات وكان اول المتداخلين المناضل القديم الدكتور جمشيد عبد الكريم ، الذي تطرق الى مراحل بدايات الحركة الكردية السورية ، ودور حزب الاتحاد الشعبي في تعزيز النضال ، والعراقيل التي ظهرت امام الكرد السوريين ، كما حيا حراك بزاف وبارك جهوده في إعادة بناء الحركة الكردية السورية على أسس جديدة ، هذا وقد وسع النقاش بين الحاضرين حول حاضر ومسقبل الحركة الكردية وسبل تطويرها واستعادة استقلاليتها .