المحرر موضوع: في فيديو من إخراج الشاب المعاق اتقن اوشانا* المقابلة مع الشماس خوزيه م. مارتينيز، قبل رسامته كاهنا للكلدان  (زيارة 582 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الأب نويل فرمان السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
في فيديو من إخراج الشاب المعاق اتقن اوشانا*

مقابلة الشماس خوزيه م. مارتينيز قبل رسامته كاهنا للكلدان

المونسنيور نويل فرمان السناطي

______________________

جاءت هذه المقابلة تلقائية، بدون إجابات معدة عن أسئلة مسبقة، وذلك في 17/10/2022 بعد بضعة ايام لزيارة قصيرة امضيتها في الصرح البطريركي الكلداني في بغداد، حيث تعرفت على الشماس خوزيه. وكنت سمعت عنه في اخبار الموقع البطريركي. وخلال صلوات الصباح والمساء (الصبرا والرمشا) لفت انتباهي بمشاركاته العربية والكلدانية، وترتيله لطلبات "لنقف حسنا" (نقوم شبير)، وعرفت انه مقبل على نيل الرسامة الكهنوتية في 18 كانون الاول 2022. السؤال الذي تبادر إلى ذهني، وقد يهم الكثيرين من مشاهدي الفيديو، هو معرفة من هو هذا الشخص الاسباني الذي يتكلم العربية بلكنة غربية، ويجدّ في خدمة الكنيسة الكلدانية، ويمارس طقوسها والحانها بكفاءة صوتية ملفتة للنظر. ماذا يحدثنا عن أسرته، حياته... أترككم مع الاجابات وبخصوصية لغته، مع الملاحظة المهمة، أن الرجل تكلم بإلهام اللحظة، ضمن تبادلنا الطبيعي لأطراف الحديث، الذي تمحور حول الغور في الدعوة الناضجة في التكريس الكهنوتي وكل ما يحيط بها لشخص بخصوصيته، وما ينفرز عنها من رسالة إلى المحيط الايماني:
الشماس خوزيه: مرحبا بالكل، اقدم ذاتي: انا شماس خوزيه مانويل مارتينيز غوميز، اسباني، عمري 53 سنة، نحن في العائلة 3 اخوة و3 اخوات، امي ماتت قبل سنتين، وكنت في اسبانيا من قبل، متخرج في أدب اللغة العربية بمدريد. ثم تهيأت لي زيارة البلدان العربية: سوريا لسنتين، والقدس وأيضا في لبنان. وكنت آخر مرة في بيروت سنة 2018 في كلية مار يوسف لليسوعيين، ، حيث درست ايضا العربية، لئلا أنساها، لأني كنت أنهيت الدراسات الجامعية بإسبانيا سنة 1996، ومع أني لحد الان عندي صعوبة في الحديث، لكني سأحاول "شويه شويه".
* بعد دراسته للعربية، شرح الشماس كيف التقى بالشرق، واكتشف لأول مرة الجذور المسيحية في الشرق، لمسيحيين يتكلمون العربية، وتعرف هناك على الطقوس الشرقية، سألناه عن السبب وهل يتعلق باساتذته ومن اين كانوا، قال:
- الاساتذة كانوا من الاسبان وواحد منهم فلسطيني وآخر من المغرب. فكنت أفكر، كما أظن يفكر أناس كثيرون في أوربا، أن من هو عربي، فهذا يساوي أنه مسلم. وفي الشام لما رأيت بنايات الكنائس، حسبت أنها خاصة بالمرسلين والجاليات الاجنبية. واذا هي كنائس شرقية في الاصل، مثل الموارنة والكلدان والبيزنطيين الملكيين. أما عن الطقس الكلداني، فإن أول مرة حضرته، كانت هنا في العراق. ولما عايشت في المنطقة ولثلاث سنوات، القداديس والألحان الشرقية، جاءن شعور داخلي: هذا هو الذي اريد.

بين الدراسة والعمل، بين الدعوة المسيحية ودعوة التكريس الكهنوتي
* سعيت في المقابلة إلى تعقب مساره المسيحي، وكيف امضى العقود السابقة من حياته، ليكون اليوم شماساً مقبل على نيل الرسامة الكهنوتية. فأخبرنا بأن حياته كانت تتوزع بين العمل والدراسة في التسعينيات، وأنه عمل في البداية في مساعدة والده الطبيب، في مجالات البرمجة والكومبيوترات، كما عمل في أشغال عامة لدفع اجور الدراسة والمعيشة. وإذ تبين انه لم تتوفر له فرصة التعامل باللغة العربية التي درسها، جاء التساؤل لماذا اختار دراسة العربية، قال:
- كان عليّ أن اختار ماذا ادرس، فتحقق اختياري، عندما فرزت التخصصات التي ما كنت اريد أن أدرسها مثل: القانون، التجارة، الاقتصاد... وبالمقابل رأيت في البرامج الجامعية مادة اللغة العربية. ولكن إلى أن وصلنا السنة الثالثة لم يكن الشيء ضمن ما يعجبني لأننا درسنا فقط المخطوطات والتاريخ الاندلسي في اسبانيا، أي العلوم غير المعاصرة. بل عندما أنهينا الكلية ما كنا نقدر نتكلم، وكأننا تعلمنا مجرد شيء نظري. وحين اكتشفت في الشام اني استطيع التكلم مع الناس تعجبت وقلت لنفسي هذه لغة تقدر تحكيها مع الناس بعد ان كنت درستها فقط نظريا على مقاعد الدراسة.
* في أثناء ذلك وقبله، سألت الشماس خوزيه كيف كان مسار حياته المسيحية في بيئته فأجاب:
- كنا عشنا كعائلة مسيحية، مع جدتي صلينا المسبحة الوردية، وكنا نروح للقداس. ودرسنا بمدرسة مسيحية، أما اول مرة شعرت بالدعوة فكان في مرحلة ما قبل الكلية، في الدراسة الاعدادية. ولكن ما كنت اعرف كيف، بل جربت أن اكون مع الرهبان في اسبانيا ولكن لم اجد انه هذه كانت طريقي.
س: إذن اكتشفت المسيح كمؤمن، كيف عشت حياتك، هل فكرت ان تعيش كعلماني مثلا، ثم جاءك نداء الدعوة؟
ش. خوزيه: ما كان عندي فكرة تأسيس عائلة، وما كانت عندي علاقة، تقودني الى ذلك. فكرت من البداية، في دعوتي، مع أنه ما كان عندي فكرة محددة واضحة، ولكن فكرت ان الله سوف يريني الطريق. وضمن هذا المسار، كنت درست اللاهوت.
س: حدثنا إذن عن مسار دعوتك وبحثك عن الطريق اليها.
- بعد موت امي، وكانت مريضة لسنوات طويلة من حياتها، وكنت اهتم بها وأخدمها، عندئذ شعرت بحرية أكثر، خصوصا وانه كان عندي استقلالية عن سائر اسرتي، وحتى فيما يخص الاهتمام بأبي قالوا لي: تقدر تأخذ طريقك الخاص. فقمت بزيارة القدس وشعرت بالدعوة للخدمة في العالم العربي. اتصلت مع الفرنسيسكان، فطلبوا مني العمل معهم كمترجم، وان اصير المدير لمجلة في اللغة الاسبانية "الاراضي المقدسة" ولكن في هذه الفترة كنت ادرس الفلسفة واللاهوت.
* وإذ لم يكن لي حديث مسبقه، سألته ببساطة، أن من يرسم كشماس انجيلي، يرسم على طقس كنيسة محددة، فأين تلقى الرسامة كشماس انجيلي ليفاجئني بأنه تلقاها بوضع يد غبطة البطريرك مار لويس وهنا عقب بالقول:
- يلزم احكي اول شيء كيف جئت إلى هنا وأقول: حكيت مع مرشدي الروحي، قال لي: اعطيك شهرين حتى تجد مكانك المناسب، وكان  الموعد حتى 6 كانون الثاني من هذا العام، فأتصلت بعدة كنائس مثل الروم الملكيين الاقباط واللاتين وغيرهم، وصولا إلى سيدنا البطريرك، فجاءني الجواب منه ليقول:  تجيء إلى هنا ونحكي ونرى كيف نعمل... فجئت إلى هنا في احد السعانين لهذه السنة 2022 نفس اليوم لعيد دخول يسوع إلى اورشليم... ولكني أنا جئت بالطائرة...

الدعوة الكهنوتية... مجالاتها، المواهب والانتظارات المنشودة فيها
س: هل هناك انموذج لأحد لقديسين او لشهود ايمان معاصرين، لفتوا انتباهك وفكرت: انا يعجبني اكون هكذا.
ش. خوزيه: كثير منهم لفت انتباهي. انا من الزمان الذي كنت فيه ولد (صبي)، كنت اصلي لمار يوسف، وأنا حمل اسمه بالاسبانية (خوزيه) وأظن انه مثال للمسيحي، للكاهن وللراهب. ولما كنت في سوريا، شاهدت في الشوارع صور مار شربل، ما كنت اعرفه، فقرأت عن حياته، وتعجبت كثيرا. القديسون لفتوا انتباهي ولكن بعد يسوع. وحتى من يحب مار يوسف ، يحب العذراء ايضا. كما اصلي يوميا لمار ايليا، وعندي جملة من الكتاب المقدس تقول: غيرةً غرت للرب.
* ما شاء الله، حلو، إذن، نهلت دعوتك واخذتها ايضا من شخصيات جاء ذكرها في الكتاب المقدس... ويسوع  بامتياز.
ش. خوزيه: وفي المقدمة يسوع، أما القديسين فننظر كيف يتوجهون إلى يسوع.
- هل هناك خصوصية أو كاريزما اردتها في دعوتك؟ فهناك من يختار يخدم البرص او المرضى، أو يتخصص في رعاية الشباب وما شابه؟
ش. خوزيه: هذا السؤال مهم، لأني كل حياتي كنت اسأل نفسي، مع من اعيش هذه الكاريزما، الموهبة؟ أقول: كل واحد عنده كاريزما، موهبة خاصة به. وهنا أقول شيئا عن مواطنيّ الاسبان، الذين حكيت لهم عن دعوتي... بعد رسامتي الانجيلية. في إحدى الرعيات سألوني: كيف ذهبت إلى العراق، فنحن هنا في اسبانيا نحتاج إلى كهنة... فكان جوابي إذا أنا ارسم كاهنًا هنا، لن استطيع الذهاب إلى العراق. وأضيف : هناك علاقة جاذبية للعمل في بلد ما ، وتحس انك ترتاح فيه. أما عن الكاريزما، اي موهبة خاصة بي؟ فجوابي هو: إني ما سلكت هذا الطريق، كي اطلب من يسوع أي شيء لنفسي. ونويت ألا أقول لا. أي أن الذي تطلبه مني رئاستي، مثل سيدنا البطريرك، أكون مستعدا لعمله. وعندما وصلني الايميل من سيدنا البطريرك. وفي الحقيقة كنت أقول مع نفسي: ربما ساحتاج إلى سنة أو أكثر لممارسة اللغة والتعلم على الطقس، والناس، ولكنه أراد ان أمشي في الموضوع مباشرة، فكانت عندي نفس الاستجابة.

المدعوون ومن بينهم المختارون
س: سبق وأن شاهدنا هنا أشخاصًا من الغرب، جذبهم نور الشرق، مثل الأب منصور المخلصي، وآباء دومنيكان فرنسيين عاشوا هنا سنوات، فالشرق اجتذب دعوات كثيرة. وعند حضرتك هل اجتذبتك خصوصية ما إلى الشرق ؟
ش. خوزيه: أول شيء أنا أظن أن يسوع عندما يفرز أحد المدعوين، يكون المدعو، لا اعرف ما يسمونه بالعربي، مختورٌ، واقصد بالانكليزية: chosen 
* وهنا بينت له أن صيغة المفعول لفعل الاختيار ليست مختور بل مختار، أي من تم اختياره... ليعقب:
... فعندما يريد المختار ان يغير من نفسه شيئا، هناك ما يجعل الله يقول له أنا اريد لك هذا الطريق، أي اننا نعرف أن دعوتنا هي من الله، وان الله هو يريد الخير لنا. أنا ما عندي تصورات شخصية عن المستقبل، أي اتقبل ما تريده مني الرئاسة، المتمثلة بالبطريرك، حيثما تريدني الرئاسة أن اعيش في هذه الرعية أو تلك، فأن أعيش هذه الدعوة في الرعية، ولكن كخادم.
س: في نقاشك مع مرشدك عن اختبارك للدعوة، هل وجدت أشارة تبين لك في اختبارك أن هذه الدعوة هي دعوتك، وقلت: نعم هذا هو الذي أريده؟
ش. خوزيه: لما تقرأ للقديسة تريزيا للطفل يسوع، يوجد لها قول معناه بالعربي: الله يضع في قلبك، كل ما هو يريد أن يعطيك، أي انه يجعل هذا في نيتك. وأنا ايضا وجدت عندي هذه النية ان اكون في الشرق.
* ايضا القديسة تريزا دي كالكتا، الام تريزا، كان عندها مبدأ، في اختبار الدعوة لتقول: مقياس اختبار دعوتي هو الانبهار الدهشة وأن أفرح بها. هل احسست بشيء في طريقة اختبار دعوتك، هل احسست بفرح بسعادة؟
ش. خوزيه: نعم، حضرت القداديس والطقوس الشرقية، القداس الكلداني، شعرت كأني مثل من هو في حلم، في الجنة.
س: إذن تذوقت الليتورجيا الكلدانية، وبالحقيقة أنا من ناحيتي فرحت وتعجبت كيف صار لك بهذه المدة القصيرة، إلمام بقراءة الكلدانية (يضحك بانشراح) إذن اختبارك لدعوتك جاء بضمنه، هو محبتك لليتورجية الشرق؟
ش. خوزيه:  نعم وممكن لهذا السبب، كان بامكاني ان ادرس بسرعة وأفهم. كذلك كل هذا جاء بمساعدة الله وبإلهام الروح القدس.

الدعوات المتأخرة - مثل يسوع عن: عمال الساعة الاخيرة
س:  يسوع من خلال الامثال التي أعطاها في تعليمه، جاء بمثل عمال الساعة الأخيرة...
ش. خوزيه: (بابتسامة عريضة) نعم أنا من جماعة الساعة الأخيرة...
س: كيف تصف الوقت الذي قضيته قبل وصولك إلى هذه الدعوة، في هذه المرحلة العمرية، بما يقارن بعمال الساعات الأخيرة في هذا المثل الإنجيلي: اين كنت في تلك الساعات (السنوات)؟
ش. خوزيه: طوال حياتي فكرت في الموضوع. كانت سنواتي تمر وتمر وما لقيت المكان المناسب، أما الآن إذ انظر إلى الوراء، اقول: ان كل ما عشته في السابق هو الذي قادني الى هذا اليوم.
* شكرا، هذا رائع، إذن تلك السنوات هيأتك إلى هذا الحال، حتى جاءت إرادة العناية الربانية في الوقت المحدد لها.
ش. خوزيه: نعم فإن الوقت الخاص بالله، هو غير الوقت الخاص بالانسان.


لكل دعوة خصوصيتها
س: في دعوتك، هل ثمة قضية محددة، هدف محدد، تتطلع أن يتحقق خلال خدمتك الكهنوتية ؟
ش. خوزيه: نعم، التعمق في الروحانية على نهج التكريس، في مجال الصلاة، وذبيحة القداس الإلهية. وأن يبقي الجواب العميق في داخلي: لا أريد أن أعمل مشيئتي، بل مشيئة الرب، وهذا عبر الرؤساء.
س: ما هي انتظاراتك؟ لما بعد الكهنوت والرسامة في 18 كانون الاول 2022 القادم.
ش. خوزيه: ستكون الرسامة في تذكار مار يوسف. انتظاراتي أن اكون أمينا لدعوتي الكهنوتية؟ ما يطلبونه مني، اعمله، وفي داخلي فرح وسلام، ليس لي شيء خاص بي بحيث اصر على أن أحققه.

الرسالة إلى مختلف الباحثين عن دعوة لحياتهم
* في هذا اللقاء، كان حديثنا أساسا عن خبرة الدعوة الكهنوتية، ليكون مثل رسالة غير مباشرة للباحثين عن دعوة محددة في التكريس وفي الكهنوت، ولكن أيضا هل عندك رسالة مباشرة إلى الشباب، عن دعوة ما، في حياتهم المسيحية، ماذا تقول لهم ، ايها الشماس الانجيلي خوزيه مانويل مارتينيز غوميز؟
ش. خوزيه (بعد إشراقة ضاحكة): اقول لهم: أساس كل شيء العلاقة الشخصية مع يسوع. إذا أحسستُ بشيء بداخلي، لا اختار طريقي من ذاتي بل أسأل مرشدًا روحيًا. أهم شيء الحياة الروحية، الصلاة، الاسرار، القداس الاعترافات. وما تتعب، تمشي وتمشي، ما تمل، لأن كلنا بيد الله، هو يعرفنا اكثر، نحن لا نعرف مثله.. وحتى في مجال عمال الساعة الأخيرة.. في الانتظار، له مشروع لكل واحد منا.
-  بمناسبة الحديث عن مشروع لكلنا، ما هي رسالتك إلى أناس ليس عندهم دعوة كهنوتية؟
ش. خوزيه: رسالتي لهم أننا  كلنا مدعوون، الطبيب أو الشرطي او غيرهما. فإلى جانب الدعوة الدينية -الكهنوتية، الرهبانية- المحددة، كلنا كمؤمنين مدعوون إلى ان ترتكز دعوتنا على العلاقة مع الله.
س: فإذن توجد دعوة مسيحية إيمانية عامة وكل واحد حسب خصوصية عمله ومجاله...
ش. خوزيه: وهي اننا كلنا مدعوون إلى القداسة، بأي طريقة كانت، كهنوتية أو مدنية (علمانية) لأن يوجد الكثيرون صاروا قديسين وهم ما كانوا لا رهبان ولا كهنة، كانوا علمانيين.
-  شكرا جزيلا شماس ش. خوزيه مانويل الرب يباركك. وان شاء الله وصلت رسالتك، وأنا بالنسبة لي، ما كنت اعرف عن مسيرتك اشياء كثيرة وجميلة اكتشفتها الآن.
وآمل ان تصل الرسالة إلى الكثيرين من مشاهدينا في المقابلة الفيديوية... وأنا توقعت، اعزائي المشاهدين، أنه صعب عليه أن يحكي، أن يعبر عن نفسه بالعربية، ولكنه مشى مع كل المقابلة بالعربي، وما احتاج إلا مرتين أو ثلاث، لاستخدام عبارات اجنبية مثل: شلتوا - تشوزن (مختار) سوبريور (الرئيس)..

فالحمد لله، شماس خوزيه، شيء جميل انك دبرت الاجابات بالعربية، وأنت تتعلمها أكثر فأكثر.
ش. خوزيه: هيدي هيدي (بهدوء وهدوء)!
_______________________________________________
* أتقن يوسف اوشانا، شاب معاق بالشلل الرباعي منذ الطفولة، وفاقد النطق (يعيش مع أهله في امريكا، ميشيغن) مؤسس ومدير قناة فيسبوك: أخوية مريم الطاهرة ولها 1208 متابع والأصدقاء بعدد (4951). يدير صفحة يوتوب للاخوية، إلى جانب صفحات آخرى للتراتيل الدينية والقراءات الانجيلية، ويخرج كليبات فيديوية بقراءات الانجيل تتضمن الصور التوضيحية على خلفية النص بالعربية او الانكليزية او الفرنسية. ووقد تم وصفه في مقابلة صحافية معه بـ (صاحب الأقدام الناطقة).
https://youtu.be/eYSXwsgbPRc
الترجمة الانكليزية للمقابلة
والمنشورة في الموقع البطريركي تحت الرابط
https://saint-adday.com/?p=51756

Transcribed from a video directed by Atkin Oshana **
Interview with the Spanish Deacon Jose M. Martinez
prior to his ordination as a Chaldean priest

Msgr. Noel Farman El-Sanaty
This interview happened spontaneously on October 17th, 2022, after a few days spent in the Chaldean Patriarchal edifice in Baghdad, where I met Deacon Jose Martinez. I had read about Deacon Jose on the Chaldean Patriarchal website; however, I was truly drawn to getting to know him after I heard him during the morning and evening prayers (Sapra and Ramsha). Deacon Jose’s Arabic and Chaldean participation during the liturgies and his especially good chanting of the petitions “Let us stand well” (N’qoum Shappir) led me to ask: Who is this Spanish person who wants to serve the Chaldean Church? What kind of family does he come from? What has his life been like? As a journalist, I wanted to explore what had drawn a mature Spanish speaking man to be ordained a Chaldean priest this December 18th, 2022. I wondered also how his answers could inspire people today.
- I am Deacon Jose Manuel Martinez Gomez. I am 53 years old. We are 6 siblings in the family: 3 brothers and 3 sisters. My mother passed away two years ago. I was raised in Spain. In 1996, I graduated from Madrid University with a degree in Arabic language literature. This led me to visit Arab countries such as Syria (2 years), Jerusalem and Lebanon. The last time I was in Beirut was in 2018. There, in St. Joseph Jesuit College, I continued studying Arabic, lest I forget it!  I had to improve and practice! Until now however, I still have difficulty speaking in this language, but I will try "little by little."
* After studying Arabic, deacon Jose explained how he found Arabic Speaking Christians, and how he became acquainted with their Eastern rituals. With this modest knowledge about Arabic countries, I asked him if this was related to his teachers and where they were from. He said:
- The teachers were Spanish, one of them was Palestinian, and the other was from Morocco. So, I was thinking -as I think it is the case with people in Europe- that whoever is an Arab, would be a Muslim. When in the Middle East, I saw the churches. I thought that they belonged to the missionaries and the foreign communities. Then to my surprise, I found out, they are Original Eastern churches, such as the Maronites, the Chaldeans, the Melkite Byzantines, and others. As for the Chaldean rite, the first time I attended a celebration was here in Iraq. In fact, over a period of three years every time I entered the eastern churches in the region for masses and oriental hymns, an inner feeling came to me: ‘’This is what I want’’.
Between study and work
Between Christian faith and priestly vocation
* I asked deacon Jose, how he had spent the previous decades of his life, to be today a deacon prepared to receive priestly ordination. He told me that his life was, first, divided between work and studies. At first, he assisted his father, a doctor, in the fields of programming and computers. He also was in public works to pay his studies and living expenses. I understood that he did not have the opportunity to work his knowledge of the Arabic language, so the question arose as to why he chose to study Arabic. He said:
- I had to choose what to study, and my choice was inspired when I sorted out the major topics that I did not want to study, such as: law, commerce, economics... On the other hand, I saw Arabic language in university programs; it was my choice. However, till the third year, it was not within what I liked because we only studied manuscripts and Andalusian history in Spain. So, when I finished college, I was unable to speak. I had only learned something theoretical. Therefore, when I discovered the Middle East, I was able to talk to people. I was amazed and told myself: this is a language that you can speak with people. On school benches, I had learned the language theoretically.
Q: How was the path of your Christian life in your original environment?
- We lived as a Christian family. With my grandmother, we prayed the Rosary, and went to Mass. We studied in a Christian school, but the first time I felt the call was in High School. But I did not know how. I tried to be with the monks in Spain, but I did not find that this was my way. I didn't have the idea of forming a family, and I didn't have a relationship that would lead me to that. Although I did not have a specific and clear idea in the vocation, but I thought that God will show me the way. Within this intention, I studied theology.
Q: What were the steps you took on this path?
- I cared and served my mother who was sick for many years. After she passed, I felt released. I was personally and financially independent from the rest of my family and my siblings encouraged me to follow my own path saying that they would care for our father.
So, I visited Jerusalem and felt called to serve in the Arab world. When I contacted the Franciscans, they asked me to work with them as a translator, and to become the director of the Spanish-language magazine "The Holy Land". During this period, I was already studying philosophy and theology.
Q: How did you end up becoming deacon?
- I spoke with my spiritual guide. He gave me two months to find a suitable place. The deadline was January 6 of 2022 so I contacted several churches such as the Melkites, the Copts, the Latins. I wrote to Mgr Sako, the cardinal of the Chaldean Patriarch. His answer was clear: Come here, we will talk, and see what we can do... I arrived in Bagdad by plane April 10th, 2022, the same day of Psalm Sunday, Jesus' entry into Jerusalem. When I received the e-mail from His Beatitude, I said to myself: Perhaps I will need a year or more to practice the language and learn about the rite and the people. Cardinal Sako, however wanted me to walk directly into the matter; thus, I was ordained deacon according to the Chaldean Rite.
The priestly vocation... its fields, talents, and expectations
Q: Is there a model, a charisma in one of the saints or contemporary witnesses of faith, who caught your attention and you thought: I’d like to be like this?
- This question is important, because all my life I have been asking myself, with whom do I live this charisma, talent? I would also say: everyone has his own charisma- talent. Here I would add something about my Spanish compatriots, to whom I spoke about my vocation, when I went back to them after my diaconal ordination. In one of the parishes, they asked me: Why did you go to Iraq, because here in Spain we need priests? My answer was that if I am ordained a priest here, I will not be able to go to Iraq. And I added: There is a devoted relationship to work in a country, where you feel yourself comfortable.
As for charisma, what kind do I have? My answer is: I did not take this path to ask Jesus for anything for myself. I just intended to: not to say no. Whatever, my hierarchy requires of me, like our Patriarch, I am ready to do.
Chosen among those who are called
Q: We have already seen here in Iraq people who came from the West, attracted by the light of the East, such as Father Mansour al-Mukhalisi, and French Dominican fathers who lived here for years. What about you, is there any specific factor that attracted you to the East?
- The first thing I think is that when the Lord selects one of those who are called, they are “chosen”. So, when the “chosen one” would like to change something from himself, God says to him, “I want this path for you”. This leads us to discern that God wants for us whatever is good. I do not have any personal agenda about the future. Wherever the Hierarchy would want me to be, in this parish or that, I will respond to live this call in the parish, but as a servant.
Q: In your discussion with your spiritual director, did you find any motivation to respond to the vocation? Inspiring you to say: Yes, this is what I want?
- In reading something about what St. Teresa of the Child Jesus, wrote I found a sentence that inspired me: “God puts in your heart all that He wants to give you”. This could be then a part of our intention. This is what brought me to the East.
Q: Also, St. Teresa of Calcutta, Mother Teresa, had a principle, when examining the vocation, to say: The criteria for testing my vocation is fascination, amazement, and rejoicing in it. Did you feel something in the way of testing your vocation? What did you feel?
- Yes, when I attended masses and oriental rites, the Chaldean mass, I felt like someone in a dream, in heaven.
Q: So, you tasted the Chaldean liturgy, and in fact, for my part, I was amazed at how, in such a short period of time, you became familiar with the reading of Chaldean …
- Laughing gleefully, Deacon Jose replies: Yes, and it is possible, that, for this reason, I could focus and understand in studying quickly. All this also came with the help of God and the inspiration of the Holy Spirit.
Late Vocation - Parable of Jesus on: Latter Hour Workers
Jose Martinez: The time of God is different from the time of man
Q: Jesus, through his teaching, came up with the parable of the workers of the last hour...
- With an enthusiastic smile, Deacon Jose says: Yes, I'm from the last hour group...
Q: How do you describe the time you spent before reaching this call, at this age, in comparison to the parable “workers of the last hours”? Where were you in those hours (years)?
- All my life I've thought about it. My years were passing by, and I did not find the right place, but now that I look back, I say everything that I lived in the past is what led me to this day.
* Thank you, this is wonderful! So those years prepared you for this moment, until the will of God's providence came at the appointed time.
- Yes, the time of God is different from the time of man.
Each vocation has its own type
Q: Is there a specific goal, that you aspire to achieve during your priestly service?
- Yes. Deepening in spirituality, in prayer, the Divine Liturgy, the sacraments… keeping this in mind: There is nothing of my own that I insist on achieving; for I do not want to do my will, but the will of the Lord, through the superiors; doing it with joy and peace in the heart.
The message to the various seekers of the vocation in their lives
Q: Aside from the call for consecrated life, what is your direct message to young people, about a vocation, in their Christian lives?
- I would tell them: The basis of everything is the personal relationship with the Lord. If I feel something inside me, I don't choose, from myself, my own path, but I rather ask the advice from a spiritual guide. The most important thing is the spiritual life, prayer and as I said, the sacraments. I would add also: walk and walk, don't get bored, because we are all in the hands of God. He knows us better. We don't know like Him. Even in the case of last hour workers… to keep waiting, for the Lord has a project for each one of us. We are called: the doctor, the policeman etc. Beside those called for a religious life, or a priestly vocation, all of us, as believers, are called to our basic vocation ‘the relationship with God’. And so, we are all called to holiness; for as we know, there are many who became saints and they were neither monks nor priests, they were secular.
- Thank you very much, Deacon Jose Manuel.
________________________________________________________
** Atkin Youssef Oshana, a young man who is quadriplegic and mostly non-verbal since childhood, lives with his family in Michigan, USA. He is the founder and director of the Facebook channel: The Immaculate Maryam Brotherhood, with 1208 followers and 4951friends. He runs the Brotherhood's YouTube page, along with other pages for religious hymns and Bible readings and produces video clips with Bible readings that include illustrations against the background of the text in Arabic, English or French. He was described in a press interview as the owner of talking feet.