هذا الهاذاني
بولص آدم على جبل اسمه (قولِنگا)
بين الصخور القاسية،
والأخاديد المكسية بالثلج الملوث بالوحل
صمنا، صوم الباعوثة معا
على جبل اللصوص كما عرفه اهل قرية ديريه، ذاك
صمنا مع القطة والكلب
لم نأكل ولم نشرب طوال تلك الأيام والليالي
إلا من القلق، في ايام تلك الحرب
صيامنا، من اجل السلام والحرية طال
مدفونون كنا بأيام المجهول
هذا الذي اخفينا اسمه وحدثناه بذلك الأسم في السر
كان: هذا الهاذاني
وذاك الذي كد ونضح هناك، صَبرَ في البؤس ذاك
ولم نجرؤ على التكلم عن الهاذاني زمن اغنية أغاسي، هكاري..
ولا ذياك .. شفري الحضور مثل طريدة نال الياس من فخها!
كان (ذاك) هو اسمه.. لاأحد الآن يتذكره
مافائدة ان يُعرف عنوانه ..
أتذكر هياجه ثملاً بمحاذات مقبرة العمادية،
ممسكا قنبلة يدوية بقبضته.. اراد الانتحار
لم يوافقوا على خطبته امرأة من عرفة كركوك
ذاك المسكين،
انقذه يورام من الموت، بين انقاض محطة كهرباء مدمرة جنب المقبرة
حسناً،
عام 2008،
تيدي، انتحر في سدني.
https://www.youtube.com/watch?v=kxdrfWMNLPY