أخي يوسـف أبو يوسف
حـقا قالـوا : الإناء ينـضح بما فـيه
إن الموقع الـذي يـرتـضي لـنـفـسه أن يطبع عـلى صفحـته كـلمات مُـعـيـبة مثل : سـفاهة ، ضحـلة ، عـهـر ........ هـكـذا موقع يُـعـبّـر عـن شـخـصيته وكـيانه .... ومَـن يُـخـرج من حـلـقه ــ عـفـونة ــ ليس عـنـده سـواها ، فإعـذره وسامحه .
تحية أخي مايكل,
نعم أتفق معك أن كل إناء ينضح بما فيه, وهذا أمر منطقي, وهناك من يشعر بالنقص أو الكمال, ويعاني من مشاكل نفسية أو ما شابه لكن ليس معناها في حال أمتلاكه السلطة أن يفرض آراءه الخاصة على الجميع في موقع أعلامي رسمي يخص الجميع ويُجير هذا الموقع لخدمته ونشر أفكاره وفرضها على الآخرين!
جميع من يحمل شهادات عليا في السفاهة والعفونة والعهر هذا شأنه الخاص, ويمكن له أن يفتتح مواقعه الخاصة +18 بهذا الشأن ويكون له فيها محبيه ومتابعيه, فهذه حرية خاصة كفلها له القانون ضمن القانون, ومبروك له وللمعجبين به ومن يلتفون حوله, لكن!
لكن ليس الأمر هكذا بالنسبة لنا ككلدان! في الموقع الأعلامي الرسمي للبطريركية الكلدانية التي هي مركز موضوعنا اليوم فالأمر يجب أن يكون مختلف تماماً, لماذا؟
لأن هذا الموقع يمثل الكنيسة الكلدانية وكل كلدان العالم ومن المفترض أن يكون خالياً من بيانات تصفية الحسابات وأهانة الآخرين بكلمات لا تليق وأستخدام مصطلحات ومفردات تُسئ الى سمعة الكنيسة ومؤمنيها والكلدان عموماً!!
والشئ بالشئ يُذكر إذا وجه لي أحدهم سؤال يوما ما وقال: ماهي علاقة الموقع الأعلامي الرسمي للكنيسة الكلدانية بمفردات ك (العهر)؟ فبماذا أجيبه عندها!! غبطة البطريرك أخ لكل من يستخدم هذه المفردات ويشكرهم ويباركهم!! عن نفسي أرفض رفضاً قاطعا أن أوضع بهكذا موقف محرج نابع من تصرفات شخصية بحته تفتقر الى أبسط مفردات النقد السليم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المثقف فما بالك ان كان رجل دين لا بل راعي كنيسة بأكملها وينشرها على الموقع الرسمي الذي يُمثلنا!! والأنكى أن يخرج لنا بعدها المعني بالأمر قائلاَ أين ذكرت أنا أنني أنادي من يعهرون الآخرين بالأخوة!! كما يفعل مع بعض الأمور الأخرى!!
كان على غبطته أن يلقن درساً لهذا الشخص الذي سولت له نفسه أن يعهر الآخرين في الموقع الأعلامي الرسمي للبطريركية الكلدانية قائلا له لايجوز مطلقا أستخدام هكذا مفردات خارجة في وصف الآخرين في هذا الموقع الذي هو موقع الكل وليس ملكاً لشخص بعينه!.
عن نفسي أقول للشاعر عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي سأبقى أنفخ في الرماد ما دام الحال على ما هو عليه! الى أن يأخذ الرب أمانته وأقصد بها روحي متمنيا للجميع طول العمر, تحياتي.
ظافر شَنو