المحرر موضوع: اساطير عن الحرب- الجزء الخامس والأخير  (زيارة 435 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالاحد دنحا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 207
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
اساطير عن الحرب- الجزء الخامس والأخير
كتاب مارك إنجلر وبول إنجلر لعام 2016 هذه انتفاضة: كيف تقوم الثورة اللاعنفية بتشكيل القرن الحادي والعشرين، يستعرض استراتيجيات العمل المباشرة، ويبرز العديد من نقاط القوة والضعف في جهود النشطاء لإحداث تغيير كبير في الولايات المتحدة وحول العالم منذ ما قبل القرن الحادي والعشرين. يوضح هذا الكتاب أن الحركات الجماهيرية التخريبية مسؤولة عن تغيير اجتماعي إيجابي أكثر من "اللعبة النهائية" التشريعية العادية التي تليها.
اللاعنف بديل عملي. المقاومة اللاعنفية، إلى جانب تعزيز مؤسسات السلام، تتيح لنا الآن الهروب من قفص الحرب الحديدي الذي حاصرنا أنفسنا فيه منذ ستة آلاف عام.
كما ساهمت التطورات الثقافية الأخرى في الحركة المتنامية نحو نظام السلام بما في ذلك الحركة القوية لحقوق المرأة (بما في ذلك تعليم الفتيات)، وظهور عشرات الآلاف من مجموعات المواطنين المكرسة للعمل من أجل السلام الدولي، ونزع السلاح، وتعزيز صنع السلام الدولي ومؤسسات حفظ السلام. هذه المنظمات غير الحكومية تقود هذا التطور نحو السلام. هنا يمكننا أن نذكر القليل فقط مثل زمالة المصالحة، الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية، لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين، جمعية الأمم المتحدة، قدامى المحاربين من أجل السلام، الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، نداء لاهاي من أجل السلام، وجمعية دراسات السلام والعدالة والعديد من المؤسسات الأخرى التي يمكن العثور عليها بسهولة من خلال البحث على الإنترنت. تسرد (World Beyond War) العالم ما بعد الحرب على موقعها الإلكتروني مئات المنظمات والآلاف من الأفراد من جميع أنحاء العالم الذين وقعوا على تعهدنا بالعمل على إنهاء كل الحروب.
بدأت كل من المنظمات الحكومية وغير الحكومية تدخل حفظ السلام، بما في ذلك الخوذ الزرق التابعة للأمم المتحدة والعديد من النسخ غير العنيفة القائمة على المواطنين مثل قوة السلام اللاعنفية وكتائب السلام الدولية. بدأت الكنائس في تطوير لجان السلام والعدالة. في الوقت نفسه، كان هناك انتشار سريع للأبحاث حول ما يصنع السلام وانتشار سريع لتعليم السلام على جميع المستويات. تشمل التطورات الأخرى انتشار الأديان الهادفة إلى السلام، وتطوير شبكة الويب العالمية، واستحالة الإمبراطوريات العالمية (مكلفة للغاية)، ونهاية السيادة الفعلية، والقبول المتزايد للاعتراض الضميري على الحرب، والتقنيات الجديدة لحل النزاعات، وصحافة السلام، وتطوير حركة المؤتمر العالمي (التجمعات التي تركز على السلام والعدالة والبيئة والتنمية)، والحركة البيئية (بما في ذلك الجهود المبذولة لإنهاء الاعتماد على النفط والحروب المرتبطة بالنفط)، وتنمية الشعور بالولاء الكوكبي. هذه ليست سوى عدد قليل من الاتجاهات المهمة التي تشير إلى أن نظام الأمن العالمي البديل ذاتي التنظيم في طريقه إلى التنمية.
تم تصميم بيان إشبيلية بشأن العنف من قبل مجموعة من علماء السلوك الرائدين لدحض "فكرة أن العنف البشري المنظم يتم تحديده بيولوجيًا"*.
تمتلك الولايات المتحدة 174 قاعدة في ألمانيا و113 في اليابان (2015). تعتبر هذه القواعد على نطاق واسع "بقايا" الحرب العالمية الثانية، ولكنها ما يفحصه ديفيد واين في كتابه قاعدة الامة ((Base Nation، والذي يُظهر شبكة القاعدة العالمية للولايات المتحدة كاستراتيجية عسكرية مشكوك فيها.
مع تحياتي
* اليونسكو بيان إشبيلية عن العنف
 

بيان إشبيلية عن العنف، اسبانيا، 1986

إيمانا بأنها مسئوليتنا، من مناهجنا الخاصة، لمواجهة جميع الأنشطة الأكثر خطورا وتدميرا لجنسنا البشرى، العنف والحرب؛ إقرارا بأن العلم هو منتج ثقافى إنسانى الذى لا يمكن أن يكون مستتم أو يشمل كل شىء؛ وبامتنان نقر بدعم سلطات إشبيلية وممثلين اليونسكو فى اسبانيا؛

نحن، العلماء الموقعين أدناه من حول العالم ومن علوم ذات صلة، لقد اجتمعنا ووصلنا إلى البيان التالى عن العنف. به، نتحدى عدد مزعوم من النتائج البيولوجية التى تم استخدامها قبل ذلك، حتى من بعض من متخصصينا، لتبرير العنف والحرب. لأن النتائج المزعومة قد ساهمت بعمل جو متشائم فى عصرنا، نقدم ما قد يعتبر رفض مفتوح لهذه البيانات المغلوطة قد يساهم بشكل ملحوظ لعام السلام الدولى.

سوء استخدام النظريات والبيانات العلمية لتبرير العنف والحرب ليس جديد لكن تم فعل ذلك منذ مجىء العلم الحديث. على سبيل المثال، نظرية التطور تم استخدامها لتبرير ليس فقط الحرب، ولكن أيضا الإبادة الجماعية، الاستعمار وقمع الضعفاء.

نحن نصرح بموقفنا فى شكل خمس مقترحات. نحن واعون بوجود مسائل أخرى عن العنف والحرب التى من الممكن تناولها بشكل مثمر من وجهة نظر مجالاتنا، لكن نحن نحصر أنفسنا هنا فى ما نعتبره الخطوة الأكثر أهمية.

غير صحيح علميا أن نقول أننا ورثنا ميل لفعل الحروب من أسلافنا الحيوانات. رغم أن العراك يظهر على نطاق واسع فى أنواع الحيوانات، فقط حالات قليلة من عراك مدمر فيما بين الأنواع بين مجموعات منظمة قد تم ذكرها فيما بين الأنواع الحية طبيعيا، ولا نوع منهم يتضمن استخدام أدوات مصممة لتكون أسلحة. التغذية الافتراسية العادية فى أنواع أخرى لا يمكن مساواتها بالعنف فيما بين النوع. الحرب هى ظاهرة بشرية استثنائية ولا تظهر فى حيوانات أخرى.

حقيقة أن الحروب قد تغيرت جذريا عبر الوقت تشير إلى أنها منتج ثقافى. اتصالها البيولوجى فى المقام الأول عن طريق اللغة مما يجعل من الممكن التنسيق بين مجموعات، نقل التكنولوجيا واستخدام الأدوات. الحرب ممكنة بيولوجيا، لكنها ليست حتمية، كما يتضح من الاختلاف فى وقوعها وفى طبيعتها عبر الزمن والمكان. توجد ثقافات لم تشارك فى حرب لقرون، وتوجد ثقافات قد شاركت فى حروب كثيرا فى بعض الأوقات وليس فى أوقات أخرى.

غير صحيح علميا أن نقول أن الحرب أو أى سلوك آخر عنيف هو مبرمج جينيا فى طبيعتنا البشرية. بينما تتدخل الجينات فى كل مستويات وظائف الجهاز العصبى، إنها توفر إمكانية تنموية التى ممكن تحيينها فقط فى اقتران مع البيئة الإيكولوجية والاجتماعية. بينما يختلف الأفراد فى استعداداتهم لتأثرهم بخبراتهم، يحدد شخصياتهم التفاعل بين هباتهم الجينية و ظروف الحنو. فى ماعدا باثوليجيات نادرة، الجينات لا تنتج أفراد بالضرورة ميالين للعنف. ولا يحددون العكس. بينما تساهم الجينات بشراكة فى تأسيس قدراتنا السلوكية، لا تحدد بنفسها الحصيلة.

غير صحيح علميا أن نقول أن فى سياق التطور البشرى كان يوجد انتقاء للسلوك العدوانى أكثر من أنواع سلوك أخرى. فى كل الأنواع المدروسة جيدا، المكانة داخل المجموعة يتم تحقيقها عن طريق المقدرة على التعاون ولتحقيق المهام الاجتماعية المعنية بهيكل تلك المجموعة. ”السيادة“

من الخطأ علميا أن نقول أننا ورثنا ميلا لشن حرب من أسلافنا الحيوانية".
"من الخطأ علميا أن نقول إن الحرب أو أي سلوك عنيف آخر مبرمج وراثيا في طبيعتنا البشرية."
"من الخطأ علميا أن نقول أنه في سياق التطور البشري كان هناك اختيار للسلوك العدواني أكثر من أنواع السلوك الأخرى."
"من الخطأ علميا أن نقول أن البشر لديهم" دماغ عنيف ".
"من الخطأ علميا أن نقول أن الحرب سببها" غريزة "أو أي دافع واحد."


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
كل احداث التاريخ كانت تمتلك غاية  واحدة وهي ان يحقق الفرد حريته الفردية. وهذه الغاية في احداث التاريخ هي التي قادت مثلا في ان يصل التاريخ لمرحلة تنتج فلاسفة مثل فولتير الذي قال بانه قد يخالف الاخرين في الاراء ولكنه مستعد للتضحية بحياته من اجل ان يملك الاخر حريته الفردية بان يعبر عن رايه بكامل حريته.

وما قاله فولتير هنا لا يعبر اطلاقا في ان فولتير امتلك قيم راقية. فما قاله فولتير لا علاقة له باية قيم او اخلاق على الاطلاق. اذ ما قاله فولتير كان يعبر فقط عن مصلحته الشخصية فقط لا غير. ففولتير تاكد من ان من مصلحته الشخصية ان يدافع عن حرية الاخر. لماذا؟ لان اذا كان الاخرين في المجتمع الذي يعيش فيه فولتير لا يملكون حريتهم الفردية ، فهذا سيعني بان فولتير ايضا لن يملكها. اذ امتلاك الاخرين لحريتهم الفردية عبارة عن شرط ليمتلك فولتير ايضا حريته الفردية، ولهذا فان من مصلحة فولتير الشخصية ان يدافع عن حرية الاخر، اذ هو هكذا يدافع عن شروط تحقيق حريته الفردية وعن مصلحته الشخصية. وهذه عليها برهان رياضي في نظرية المجموعات في الرياضيات. في set theory في الرياضيات امتلاك عنصر ينتمي لمجموعة لصفات معينة تحتاج الى تحقيق  شروط واضحة وهي بان تمتلك العناصر الاخرى ايضا نفس الصفات. وهذه تنطبق على المجتمع ايضا الذي هو عبارة عن مجموعة والبشر فيه هم العناصر التي تمتلك صفات. ولهذا ليس هناك مجتمع نصفه يمتلك صفات الحرية والكرامة ونصفه لا يملكها. واذا كان هناك من يريد ان يرفض القوانين الرياضية فمصيره هو الالتجاء الى العنف والحرب الاهلية...الخ ولن تفيد اية مقالات للتقليل من نتائج الوقوف ضد القوانين الرياضية.

فالموضوع اذن لا علاقة له باية قيم او اخلاق او كيف نعيد قراءة التاريخ ولا علاقة له باية مقالات وما يقوله فلان وفلان...

البشر يمتلكون طريقين فقط:
- اما تطبيق القوانين الرياضية اعلاه واحترامها.
- او الالتجاء للعنف والحرب.