المحرر موضوع: الأزمة الطاحنة في لبنان تصنع جواسيس لإسرائيل  (زيارة 547 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31433
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأزمة الطاحنة في لبنان تصنع جواسيس لإسرائيل
إسرائيل تستغل حالة الانسداد السياسي والانهيار المالي وتفاقم الفقر لتجنيد عشرات اللبنانيين عبر فتح حسابات لشركات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تستقبل طلبات توظيف تستهدف لبنانيين يبحثون عن عمل.
MEO

أكثر من ثمانين بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر
 لبنان اعتقل 185 مشتبها بتعاملهم مع إسرائيل منذ بدء الانهيار الاقتصادي
 ارتفاع قياسي في عدد لبنانيين جندتهم إسرائيل
 ضيق ذات اليد يدفع عشرات اللبنانيين للتخابر مع إسرائيل
بيروت - دفعت الأزمة المالية الخانقة في لبنان وتفاقم حالة الانسداد السياسي مع فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد في سبع مناسبات واستمرار الشغور مع حكومة تصريف أعمال بلا أي صلاحيات تنفيذية، عشرات من اللبنانيين للتخابر مع إسرائيل أو طلب التعامل لصالحها.

وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية 185 شخصا يشتبه بتعاملهم مع إسرائيل منذ بدء الانهيار الاقتصادي قبل ثلاث سنوات في بلد بات غالبية سكانه تحت خط الفقر، وفق ما أفاد الأربعاء مسؤولان أمنيان.

ويُعد هذا الرقم قياسيا مقارنة مع السنوات الماضية، إذ تمّ على سبيل المثال اعتقال أكثر من مئة شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في الفترة الممتدة بين أبريل/نيسان 2009 و2014، غالبيتهم من العسكريين أو من موظّفي قطاع الاتّصالات.

وقال مسؤول أمني إنه منذ العام 2019 "أوقفت القوى الأمنية 185 شخصا، بينهم 182 تم تجنيدهم بعد بدء الأزمة الاقتصادية". وأحيل 165 شخصا منهم إلى القضاء، بينهم 25 صدرت بحقهم أحكام.

ومن بين الموقوفين، وفق المصدر ذاته "شخصان أرسلا رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى الموساد يطلبان العمل معه".

وقبل بدء الانهيار الاقتصادي الذي يرزح تحته لبنان وصنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، لم يتخط عدد التوقيفات بالتهمة ذاتها أربعة أو خمسة أشخاص سنويا، وفق المصدر ذاته.

وقال مسؤول أمني ثان "هذه أول مرة نشهد توقيفات بهذا الشكل بتهم العمالة"، مرجحا أن يكون "السبب الرئيسي هو الأزمة الاقتصادية وتداعيات انهيار الليرة ثم انفجار مرفأ بيروت، ما دفع لبنانيين للبحث عن مصدر رزق آخر للحصول على عملة صعبة".

وأضاف "يبدو أن الإسرائيليين وجدوا في ذلك فرصة مناسبة، ففتحوا حسابات لشركات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تستقبل طلبات توظيف ويستهدفون عبرها لبنانيين يبحثون عن عمل".

وأظهرت التحقيقات، وفق المصدر ذاته، أن الإسرائيليين يتواصلون لاحقا مع مقدمي طلبات التوظيف عبر الهاتف.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، أفاد مسؤول قضائي بارز بأنه تم توقيف 21 شخصا في إطار عملية أمنية لتفكيك 17 شبكة تجسّس لصالح إسرائيل.

ومنذ بدء الانهيار الاقتصادي، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 95 بالمئة من قيمتها أمام الدولار، فيما بات أكثر من ثمانين بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر.

وبحسب المصدر الأمني المطلع على التحقيقات، اعترف بضعة موقوفين بأنهم لم يكونوا على دراية في بادئ الأمر بأنهم يعملون لصالح إسرائيل رغم شكهم، لكنهم واصلوا ذلك من منطلق خصومتهم السياسية مع حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل.

وأوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية على مر السنوات عشرات الأشخاص بشبهة التعامل مع إسرائيل. وصدرت أحكام قضائية في حق عدد من الموقوفين وصلت إلى حد 25 سنة في السجن.

ولبنان وإسرائيل في حالة عداء. وشنّ الجيش الإسرائيلي في يوليو/تموز 2006 هجوما مدمرا على لبنان استمر 33 يوما وجاء بعد خطف حزب الله جنديين إسرائيليين عند الحدود. وتسبب النزاع بمقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.