المحرر موضوع: عنكاوا كوم تزور اقدم بيوتات بحزاني واعرقها بيت القس يحتفي بمرور قرن على تاسيسه ويؤرشف لذاكرة بلدة التعايش  (زيارة 1404 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم تزور اقدم بيوتات  بحزاني واعرقها
بيت القس يحتفي بمرور قرن على تاسيسه  ويؤرشف لذاكرة بلدة التعايش
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
في كل زاوية من بيت القس في بلدة بحزاني تنبض الذكريات وتنطق بالكثير من التواريخ والاحداث حتى تخال انك بمركبة زمنية تغوص بك في اعماق الماضي  او على اقل تقدير في دائرة زمانية عمرها قرن كامل  وتنطلق رحلتك في اغوار البيت العتيق عند الدكة  والبوابة التي تعلوها زخارف ونقوش تعود بك الى عمارة البيوتات قبل نحو مائة عام ويقال ان كلفة تلك البوابة بتلك النقوش والكتابات النفيسة بلغت حينها نحو 80 ليرة ذهبية  وكانت على ذات طراز بوابة بيت ال عبد النور  الواقع بمحلة سوق الشعارين بمدينة الموصل حينها تغمرك السعادة امام البوابة الكبيرة للمنزل الذي خرج منها نخب اكاديمية وروحية خدمت المجتمع  سواء في محافظة نينوى او من غادر العراق  ليستقر في  شتات المهجر ..حينما تجتاز البوابة والى اليسار منها تنتصب غرفة المضيف حيث كان فيها كاهن البلدة يستقبل زواره او رعيته لفض مشاكلهم  او الاستماع الى ما ينغص عليهم يومياتهم فيسعى لحلها  اضافة لغرفة اخرى ملحقة يتم فيها تجهيز الضيافة للزوار من قهوة وشاي .. ومن ثم تتوالى الغرف متعددة الاستعمالات فتجد في احداها التنور لاعداد الخبز  حيث تظهر فتحة في السقف لخروج الدخان  ومن ثم تظهر سراديب  كانت فيها تستقر المواشي  اما الغرفة الاخرى التي تواجهك فيتحدث عنها احد  من سكنوا في المنزل قبل نحو 50 عاما  حيث يقول المؤرخ والكاتب سعد القس  بان احد الغرف الخاصة بالبيت  سكنها بضعة عوائل من اهالي قرية ميركي حيث لجاوا فيها  اثناء احداث الستينات حينما اندلعت احداث الشمال  اما الغرفة التي تسمى الديوان فقد طرزها المؤرخ بصور تبرز محطات البيت العتيق  وتزينت فيها صور لبطاركة زاروا  البيتحيث بلغ عدد بطاركة الكنيسة السريانية الارثوذكسية ممن زاروا البيت نحو خمسة بطاركة ومعظمهم  خصصه للاقامة خلال تلك الزيارة  ومنهم من وثق تلك الزيارة على  احدى جنبات تلك الغرفة لتضحي توقيعا نفيسا  لايمكن محوه ولم تقتصر تلك النخب السريانية ممن مرت بالبيت فحسب بل كان ايضا لمحطة احد ملوك العراق وهو الملك فيصل الاول  الذي زار البيت ولكنه لم يدخله بسبب ارتباط صاحب البيت بعمل رسمي  كما كان دير مار متى يوظف البيت ليكون محطة استراحة لطلبة الدير الكهنوتي ممن يصعب عليهم قضاء الاجازات بين عوائلهم  اضافة الى ان احد غرف البيت كان نواة لمدرسة الكنيسة والتي كان اول تاسيس لها بحسب المخطوطات يربو للعام 1893 ومازالت  في معظم الغرف تظهر اواني من زمن عتيق مر على هذا البيت الذي ينتصب في البلدة ليشرف على بيوتاتها الوادعة المسكونة بالتاخي والمحبة  والقلوب التي لاتعرف الحقد والكراهية  لتضحي بحزاني بلدة تتالف فيها القلوب  من اجل السعادة والامل بغد افضل .
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية