المحرر موضوع: هل نحتفل بالميلاد من الداخل ؟  (زيارة 487 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل نحتفل بالميلاد من الداخل ؟
  جاء المسيح له المجد برسالة سماوية لكل العالم  مفادها : ايها الأنسان كن إنساناً بكل ما تعنيه هذه البساطة ، وأن نكون متواضعين وبسطاء وأن يكون الحب ديدننا بكل  ما يعنيه من معانٍ سامية ، وجسد رسالته منذ ولادته في منتهى التواضع فولد في مذود حقير للحيوانات ، فلم يهتم بالمظاهر الخارجية وكنوز الأرض ومباهجها ، بل حثّ الأنسان أن يبني له كنوزاً في السماء حيث لا يستطيع السارق الوصول إليها ، وأن تكون الحياة على وجه البسيطة تجربة وإمتحاناً أن نعمل ونكرّس المواهب التي وهبها الله لنا في خدمة البشرية ونشر المحبة والتآخي والعدالة ومساعدة الفقراء والمحتاجين ولم يستثنِ احداً ، فجلس مع الخطاة والعشارين والزناة وأعادهم إلى الإيمان ، فلما إنتقده الكتبة والفريسيين ، قال : الأصحاء لا يحتاجون إلى الطبيب بل المرضى ، فعمل المعجزات الخارقة للطبيعة لإثبات الوهيته ، فشفى مختلف الأمراض المستعصية بلمسة من يده وكلمة من فمه فشفى
البرص  وفتح عيون العميان ، وجعل المشلولين يمشون ، واقام الموتى من القبور على مرآى ومشهد الجموع ، ومع ذلك لم يؤمنوا به لقساوة قلوبهم ، وحاربته النخبة من وجهاء اليهود من الكهنة ( الكتبة والفريسيين ) خوفاً على مكانتهم  وإمتيازاتهم في المجتمع ، فإهتموا بالأرضيات وتركوا السماويات ، وكان الأولى بهم إغتنام الفرصة ليرثوا ملكوت السماوات .
   وخلاصة القول : نرى اشجار الميلاد ومباهج الزينة من أضوية ملونة والنشرات الكهربائية والتماثيل المضوية وغيرها من الأشياء التي تعبر عن الفرح والبهجة ولكن   !    ، هل تحققت رسالة المسيح له كل المجد بهذه المظاهر  التي غلب عليها الطابع التجاري على الأيمان ؟، فالمسيح اراد أن  نحتفل من الداخل ، وأن نراجع ذواتنا ونقيّمها ، ونضعها في ميزان مرضاة الله وما يحسن في عينيه وما يتماشى مع تعاليمه ، فهذه الملايين التي تصرف على هذه المظاهر ، لو كرّست للفقراء والمحتاجين ، ألم يكن أجدى وانفع ؟ كما قال المسيح بفمه المبارك : حتى طيور السماء لها اوكاراً تأوي إاليها إلا أبن الأنسان ، فلم يكن له بيتاً يأويه ، مع كونه ملك الملوك وربّ الأرباب ، فقد علمّنا كيف نعيش في هذه الحياة الوقتية الزائلة ، ورسم لنا طريق الخلاص ، طريق الابدية السرمدية ، فهل لنا أن نحتفل من الداخل ونراجع ذواتنا ونقيّمها ؟ فنتخلص من خطايانا ونتوب عنها ؟
ونعمل لآخرتنا في طريق النور والحق والحياة ، وهو طريق مخلصنا وفادينا يسوع المسيح ...
                                                  منصور سناطي

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1204
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ منصور السناطي المحترم
نعم جاء المسيح فقيراً وأختار له مكاناً وضيعاً لكي يولد فيه كأفقر الفقراء فأعطى للبشرية أول درس في التواضع . فعندما نريد أن نعيش ذكرى ميلاده علينا أن لا نبحث عن الزينة والمظاهر الخارجية ، بل علينا أن نزين قلوبنا جيداً ، فقلب الإنسان هو أفضل مغارة ينبغي أن تهيأ له في ذكرى ميلاده ، فيجب أن نطهر قلوبنا من كل دنس لكي نستقبل فيها ذلك المولود الإلهي فيتجسد فينا ، وسيشعر في ذلك التجسد الكثيرين من خلال نقاوتنا ومحبتنا وشهادتنا الصادقة ، وكذلك من أسلوب حياتنا ، لا وبل سنصبح نور للعالم لأن أفكارنا وقلوبنا ستصبح سكنى كلمة الله . وكما قال الرسول :
( فليكن هذا الفكر الذي فيكم في المسيح يسوع أيضاً ) " في 5:2 " .
والرب يسوع يحفظك
.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي

   الاْخ الأستاذ وردا اسحاق المحترم
شكراً  جزيلاً على تعليقكم الجميل ، حقاً يجب أن تكون قلوبنا مغارة ليسكن فيها حب المسيح وتعاليمه السامية ، وأن نبتعد عن الكشليات ونحتفل من الداخل ومن الأعماق ، ونعيد حساباتنا ، وهل كانت أفعالنا وتصرفاتنا وفق مشيئة الله ؟ لك أجمل الود ، وعلى البشرية جمعاء الرجاء الصالح ، وعلى الأرض السلام ، آمين .
                                 منصور سناطي