المحرر موضوع: "بارمايا".. سفيرة التراث السرياني الى العالم  (زيارة 1440 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 409
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

"بارمايا".. سفيرة التراث السرياني الى العالم
كتابة : نمرود قاشا
في الأسبوع الثقافي السرياني لمديرية الثقافة والفنون السريانية الذي اقامته للفترة من ( 8 – 12 كانون الاول 2022 ) وقد افتتحت فعالياته على قاعة ( محمد عارف الجزيري – دهوك ) ثم انتقلت هذه الفعاليات الى مدن اهلنا في ( القوش ، تللسقف ، زاخو ) .
ومن الفعاليات التي شهدها الأسبوع الثقافي اضافة الى الشعر والجلسات الحوارية واللوحات الراقصة ومعرض الكتب والفنون التشكيلية والاشغال اليدوية ، كانت فرقة ( برمايا ) للتراث السريانية ، تقدم عروضها على مدى  أيام الأسبوع الخمسة ولأكثر من عرض .
سألت مدير الفرقة وعدد من أعضاء الفرقة واستنادا الى مصادر اخرى كان هذا التقرير عن برمايا .
 ( برمايا ) وهي كلمة سريانية تعني ابناء المياه ( بار – الابن ، مايا – المياه )  ، اسمها الرسمي ( فرقة برمايا للتراث السرياني ) ، وتهتم الفرقة الراقصة، وفق خصوصيتها الفنية، بتعريف التراث السرياني بأشكاله المختلفة وتطويره "بما يتلاءم مع التطور الحضاري والثقافي، وما يساهم في حماية هوية الفلكلور السرياني" ، وترى "من المهم إظهار تنوع الثقافات في منطقة الجزيرة السورية، السريانية والآشورية، والأرمنية، والكردية والعربية، مع بعضها على جميع المسارح".
تُعد فرقة “بارمايا” سفيرة الفن السرياني بمدينة القامشلي بشمال سوريا، لوحاتها الفنية تحمل رسائل حب وسلام، تهدف من خلالها إلى رفد التراث بالفلكلور المتنوع الذي يسعى أبناء الفرقة إلى الحفاظ عليه وعلى استمراريته من خلال إعادة إحيائه ، وتقدم عروضها
وشاركت "بارمايا"، التي تضم  حوالي مائة راقصاً وراقصة يتوزعون بحسب الفئات العمرية، في مهرجانات محلية ودولية كمهرجان "البحر المتوسط" في قبرص عام 2008، ومهرجان "الدوحة عاصمة الثقافة العربية" عام 2010، بالإضافة إلى مهرجان "قوس قزح" في دمشق بكل دوراته.

ما يميز اللوحات الراقصة التي تقدمها الفرقة حول طقوس إحياء الأعراس لدى السريان قديماً، والتقاليد التي كانت تقام يومي الخطوبة والزفاف"، "ما يميز اللوحة هي فقرة (الجبلانة) والتي ترمز إلى شجرة الخير والشر السومرية التي كانت تبارك العريسين قبل عقد قرانهما".
وتصوّر "بارمايا" من خلال لوحاتها الراقصة الجمال والإنسان والأرض، كما تستمد الدبكات من الطقوس المتبعة في المعابد القديمة وكذلك العادات الاجتماعية وحياة الزراعة والحصاد والصناعة في أزمنة مختلفة، الفرقة تقدم دبكات مستمدة من الطقوس المتبعة في المعابد القديمة والطقوس الاجتماعية والحياتية من الزراعة إلى الحصاد إلى الصناعة إلى روحانيات الحياة من حب وتضحية وجمال ومن البيئة الجغرافية ومن أشهر الدبكات التي تقدمها الفرقة دبكة الشيخاني وتعني باللغة السريانية الحرارة ، والبيريو وتعني البراري وتقدم بالربيع في موسم حلب الاغنام.. والباكية وتعني الفتاة الدلوعة وتقدم من قبل الفتيات لكسب إعجاب الشباب.