المحرر موضوع: دعوات أوروبية لمراجعة اتفاق جوي مع قطر بعد قضية كايلي  (زيارة 562 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
دعوات أوروبية لمراجعة اتفاق جوي مع قطر بعد قضية كايلي
أعضاء في البرلمان الأوروبي يطالبون باعادة النظر في شروط الاتفاق لضمان الشفافية وعدم الانحياز بعد اتهام الدوحة باختراق المؤسسات الديمقراطية خدمة لمصالحها.
MEO

المصالح القطرية على المحك بعد قضية الفساد في البرلمان الاوروبي
 البرلمان الأوروبي سيكون قادرًا على تعطيل الاتفاق بعد النظر فيه
 فضيحة الفساد داخل مؤسسة ديمقراطية بحجم البرلمان الأوروبي ستدفع لاعادة تقييم العلاقات
بروكسال - ستؤدي قضية نائبة رئيسة البرلمان الاشتراكية اليونانية إيفا كايلي المتهمة بالحصول على رشوة من قطر إلى الإضرار بالعلاقات بين الدوحة والفضاء الأوروبي حيث ستدفع التطورات في القضية نوابا أوروبيين إلى إعادة النظر في عدد من الاتفاقيات بعد اتهام قطر باختراق المؤسسات الديمقراطية خدمة لمصالحها.
ودعا أعضاء في البرلمان الأوروبي الأربعاء إلى مراجعة شروط اتفاق أبرم العام الماضي بين الاتحاد الأوروبي وقطر يفتح الأجواء الأوروبية أمام الخطوط الجوية القطرية، في ظل فضيحة فساد على صلة بالدولة الغنية في اول انعكاس للملف الذي هز الطبقة السياسية في أوروبا على العلاقات مع الدوحة.
ورغم نفي الدوحة أي تورط لها في الملف حضّت رئيسة لجنة النقل في البرلمان الأوروبي كريمة دالي المنتمية إلى الخضر، على ضرورة فحص الشروط التي صيغ بموجبها النص قبل الموافقة عليه في البرلمان الأوروبي.
وكتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملائها في لجنة النقل "نظرًا للتطورات الأخيرة، قد يكون من الصعب منح الموافقة على هذا الاتفاق في هذه المرحلة، حتى يتم التأكد من أن الشروط كانت شفافة وغير متحيزة".
وشددت على أن الطلب يندرج ضمن الالتزام بالشفافية الذي أعربت عنه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إثر الشبهات التي تهز المؤسسة.
ورغم تصاعد الأصوات في اوروبا مؤخرا للكشف عن حجم الاختراقات القطرية لعدد من الساحات الأوروبية لكن فضيحة الفساد داخل مؤسسة ديمقراطية بحجم البرلمان الأوروبي سيدفع لاعادة تقييم العلاقات بشكل جدي.
وسجنت كايلي احتياطيا في بلجيكا الأحد، للاشتباه في تلقيها أموالاً من الدوحة للدفاع عن مصالح الإمارة التي تستضيف كأس العالم حالياً.
وأبرم الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وقطر في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2021 ودخل حيز التنفيذ في اليوم نفسه وحل محل الاتفاقات الثنائية المختلفة التي أبرمتها مع الإمارة بشكل منفصل 26 من أصل 27 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المفوضية الأوروبية التي تفاوضت بشأنه نيابة عن الدول الأعضاء، يتيح الاتفاق تحسين ظروف المنافسة بين الطرفين، مع تضمينه مكونا اجتماعيا وبيئيا. لكنه تعرض لانتقادات شديدة من فاعلين في القطاع يعتبرون أن الأوروبيين فتحوا سوقهم الداخلية الواسعة دون أي مقابل حقيقي.
ورغم تطبيقه، لا يزال الاتفاق في طور المصادقة عليه من الدول الأعضاء. وصرح متحدث باسم المفوضية الأوروبية لوكالة فرانس برس بأن ستّ دول فقط وافقت عليه رسميا في هذه المرحلة، وهي النمسا وإستونيا وإيرلندا واليونان ولاتفيا والجمهورية التشيكية.
وبمجرد حصوله على تصديق كل الدول الأعضاء وهي عملية "قد تستغرق ما بين 5 و10 سنوات"، سيتمكن المجلس الذي يمثل الدول الأعضاء من طرحه للتصديق من الاتحاد الأوروبي. وأوضح المتحدث أنه سيتعين على البرلمان الأوروبي بعد ذلك إبداء رأيه فيه وسيكون قادرًا على تعطيله.
وصرح نائب رئيس لجنة النقل في البرلمان يان كريستوف أويتجين "علينا أن نعرف ما إذا كانت قطر قد أثرت على الموقف التفاوضي للاتحاد الأوروبي"، وطالب "الدول الأعضاء بوقف تصديقها على الفور".