المحرر موضوع: #بغديدي_تقرأ ... تاجر البندقية  (زيارة 902 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 407
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بغديدي تقرأ
#بغديدي_تقرأ ... تاجر البندقية 
شهدت مكتبة ( لويس قصاب ) لدار مار بولس للخدمات الكنسية في بغديدي ( قره قوش ) مناقشة كتاب ( مسرحية تاجر البندقية ) للكاتب وليم شكسبير ، وكثير منا تعرف على بعض احداث المسرحية من خلال المناهج الدراسية .
«تاجر البندقية» رائعة أخرى من روائع ويليام شكسبير، يروي لنا أحداثها في مدينة البندقية، وهي مزيج فريد لمشاعر النبل والوفاء والحب للصديق وللزوج، ومثال نادر للتضحية والفداء، وعرض شائق لتلك المشاعر النبيلة في مواجهة نقيضاتها من الخسة والنذالة مع الشح وغياب الضمير، فنتيجة الصراع الأبدي بين الخير والشر هي أكبر برهان على قوة الأول وهوان الثاني. وقد مثل الكاتب ذلك كله من خلال المرابي اليهودي «شايلوك» الذي يسعى في الانتقام من رجل بلغ في الوفاء أن صار مضرب الأمثال، وتشتد الأحداث بمحاولة صديق هذا النبيل لإنقاذه، فهل يا ترى يفلح في إدراك غايته كما أراد، أم أن للأقدار إرادة أخرى؟
- - -
ملخص الكتاب :
ملخص رواية تاجر البندقية :  تدور أحداث رواية تاجر البندقية في مدينة البندقية في إيطاليا، حيث كانت مدينة التجارة الأولى آنذاك، مما جعلها تعجّ بالتجار والذين كان أغلبهم مسيحيي الديانة، ومن بينهم تاجر يدعى أنطونيو، والذي عُرِف بكرمه وحسن أخلاقه، ومن جهة أخرى، كان هناك تاجر يهودي الديانة يُدعى شيلوك، كان معروفًا بجشعه.
 حيث إنّه جمع أموالًا طائلة من خلال فرض الربا على كل من كان يُقرضه مبلغًا من المال، وقد دفع هذا إلى خلق حالة من الكراهية ما بينهما، لكن الفرق بين أنطونيو وشيلوك أن الأول كان يعبر عن كرهه الثاني علانية معللًا ذلك سوء أخلاقه، أما الثاني فكان ينافق وينتظر الفرصة المناسبة للانتقام.
بيسانيو وعلاقته بأنطونيو :  كان لأنطونيو صديق مقرّب من طبقة النبلاء اسمه بيسانيو، والذي أنفق أمواله على رفاهيات الحياة، فكان يلجأ عادةً إلى صديقه أنطونيو عند حاجته لطلب المساعدة، فحينما قرر بيسانيو أن يتزوج من حبيبته بورشيا -وهي ابنة لعائلة ثرية- لجأ إلى أنطونيو وطلب منه أن يقرضه مبلغًا من المال ليتمّ هذا الزواج، إلا أن أموال أنطونيو كانت على متن سفنه التي كان يتطلب وصولها فترة زمنية، فقرر أنطونيو أن يستلف المبلغ من شيلوك على الرغم من أن بيسانيو رفض فعل ذلك.
أنطونيو في قبضة شيلوك : حين ذهب أنطونيو قاصدًا شيلوك أن يقرضه المال، اعتبرها شيلوك اللحظة المناسبة للانتقام من أنطونيو، ووافق أن يقرض أنطونيو المبلغ الذي يريده دون فوائد، ولكن شرطه كان أنه سوف يقطع رطلاً من لحمهِ أمام الجميع، فوافق أنطونيو، والذي كان آملًا في أن سفينته ستصل في الوقت المناسب لإعادة الأموال بمدة كافية.
 بعد مضيّ الأيام، استلم بيسانيو رسالة وكان برفقة حبيبته بورشيا يخططان لموعد الزفاف، وحين فتح بيسانيو الرسالة بهت وجهه وبان عليه القلق، فسألته بورشيا عما قرأ ليصبح بهذا الحال، فقال لها مصارحًا بأنه اقترض المال من صديق له يدعى أنطونيو ليتم الزواج بينهما، ومن ثم قرأ عليها ما أرسله أنطونيو "عزيزي بيسانيو، فقدت كل سفني ولم أعد أستطيع سداد القرض لشيلوك بعد أن حلّ موعد الدفع".
فقرر بيسانيو أخذ مبلغ كبير من المال والتوجّه مباشرة نحو شيلوك لتسوية الأمور، إلا أنّه رفض ذلك وأصرّ على موقفه، وصمم على تنفيذ الحكم على أنطونيو، وعلى إثر ذلك توجهت بورشيا إلى المحكمة على الفور، بعدما استعارت ثوب المحاماة من محامٍ تعرفه في المدينة، لتدافع بدهائها عن أنطونيو الذي كان له الفضل في زواجها من بيسانيو .
رد أنطونيو :  رفض أنطونيو أن يتسلم نصف ممتلكات شيلوك، بل سامحه وعفا عنه، بشرط أن يوقّع على وصية تنص على أن تؤول أملاكه إلى ابنته التي حرمها من كامل ثروته، بحجة أنها تزوجت من شاب مسيحي، وبهذه الخاتمة، وضّح شكسبير في روايته المذهلة كيف ينتصر الحق على الباطل في النهاية، وأنّ شمس الحق لا تُخفيها غرابيل الباطل.


#منتدى_بغديدا_للقراءة
#مكتبة_لويس_قصاب
#   كانون الاول  _٢٠٢٢