المحرر موضوع: المحكمة العليا السويدية تمنع تسليم رئيس تحرير "زمان" إلى تركيا  (زيارة 675 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
المحكمة العليا السويدية تمنع تسليم رئيس تحرير "زمان" إلى تركيا
تركيا تتهم السويد بتوفير ملاذ آمن لجماعات كردية تعتبرها أنقرة "إرهابية".
العرب

الاتهامات الموجهة إلى كينيش لا تعتبر جرائم في السويد
أنقرة - رفضت المحكمة العليا السويدية الاثنين تسليم الصحافي التركي بولنت كينيش وهو مطلب رئيسي لأنقرة للمصادقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأشارت المحكمة في قرارها إلى “الكثير من العوائق” التي تحول دون تسليم رئيس تحرير صحيفة “زمان” سابقا بولنت كينيش الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العام 2016.

ولفتت المحكمة إلى أن بعض الاتهامات الموجهة إلى كينيش لا تعتبر جرائم في السويد، إضافة إلى الطبيعة السياسية للقضية ووضع كينيش كلاجئ في السويد ما يجعل عملية التسليم غير ممكنة.

أنقرة عمدت إلى زيادة عدد الأشخاص الذين ترغب في تسلمهم تدريجيا. فبعدما كانت تطالب في البداية بـ33 شخصا انتقل العدد إلى 45 ومن ثم إلى 73 بحسب قوائم غير رسمية

وأشار القاضي بيتر أسب في بيان إلى “خطر حصول اضطهاد جراء قناعات هذا الشخص السياسية. وعليه، يتعذّر إجراء التسليم”. من ثمّ “ليس من الممكن أن تستجيب الحكومة لطلب التسليم”.

ويعدّ هذا الصحافي الشخص الوحيد الذي ذكره أردوغان بالاسم من بين عشرات الأشخاص الذين تطالب أنقرة بتسلمهم، في مقابل الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو.

واتخذت السويد وفنلندا بعد عقود، لا بل قرون في حالة ستوكهولم من البقاء خارج أي حلف عسكري، قرارا تاريخيا بالترشح لعضوية الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وباستثناء المجر التي ستصادق على انضمام السويد وفنلندا في مطلع العام 2023، تبقى تركيا الدولة الوحيدة التي تهدد بالحؤول دون انضمام هذين البلدين إلى الناتو.

وأحجمت تركيا، التي تتهم السويد خصوصا بتوفير ملاذ آمن لجماعات كردية تعتبرها أنقرة “إرهابية”، عن المصادقة على طلب ترشيح هذين البلدين رغم توصلها إلى اتفاق مع السويد وفنلندا في يونيو.

وتؤكد أنقرة أنها تنتظر من ستوكهولم خصوصا اتخاذ إجراءات أكثر صرامة على صعيد مسائل عدة بما يشمل تسليم مطلوبين.

وزار رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون تركيا في نوفمبر للقاء أردوغان للبحث في هذه المسائل.

وعندما سئل أردوغان عن “الإرهابيين” الذين يريد من السويد أن تسلمهم إلى بلاده، ذكر كينيش فقط بالاسم.

الصحافي بولنت كينيش الوحيد الذي ذكره أردوغان بالاسم من بين عشرات الأشخاص الذين تطالب أنقرة بتسلمهم

وأكدت السويد مرارا أن السلطة القضائية في البلاد مستقلة وتعود إليها كلمة الفصل في عمليات التسليم.

وفي مطلع ديسمبر، سلمت السويد تركيا عضوا في حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا “إرهابيا”. وكان هذا العضو قد فرّ إلى السويد في 2015 إلا أن طلب اللجوء الذي تقدم به رفض.

وأعرب كينيش الذي يعمل الآن في مركز ستوكهولم للحريات، وهي جمعية أسسها معارضون أتراك في المنفى، عن سعادته بهذا القرار في تصريحات لوكالة فرانس برس، مشدّدا على أن المزاعم في حقّه “من فبركة نظام أردوغان”.

وأكد “أنا على ثقة بأن نظام أردوغان سيخرج بوسائل أخرى ضدي هنا في السويد وسيجعل حياتي صعبة قدر الإمكان”.

وعمدت أنقرة إلى زيادة عدد الأشخاص الذين ترغب في تسلمهم تدريجيا. فبعدما كانت تطالب في البداية بـ33 شخصا انتقل العدد إلى 45 ومن ثم إلى 73 بحسب قوائم غير رسمية نشرتها وسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية.

وقال كينيش إن “أردوغان ذكر اسمه فقط لأنه يعرفه منذ عقود بسبب مسيرته الطويلة في مجال الصحافة ولأنه أول اسم ورد على ذهنه عندما طرح عليه السؤال”.

ونشرت وسائل الإعلام الحكومية التركية مؤخرا عناوين منازل سويدية لعدة أشخاص تطالب تركيا السويد بتسليمهم. وكان أحدهم بولنت كينيش.