بالصور :اصوات التراتيل امتزجت ببرد الشتاء في افتتاح مغارة الميلاد في باطنايا
عنكاواكوم – باطنايا – لؤي عزبو
رغم الجوالشتوي وانخفاض درجات الحرارة الّا أن اهالي باطنايا اجتمعوا ليلة الخميس 22-12-2022 بالمئات في مناسبة ,قد تصبح سنوية مستقبلا,للاحتفال بافتتاح مغارة الميلاد بمناسبة ميلاد السيد المسيح .
المطران مار بولص ثابت راعي ابريشية القوش الكلدانية واظب الحضور في المناسبات التي تقام في بلدات ابريشيته . فكان حاضرا مع الاب فريد كينا ووجهاء القرية والاهالي لافتتاح المغارة .
وقدم بركته عند قص شريط الافتتاح وترأس الصلاة الخاصة بالمناسبة بمشاركة الشمامسة والاهالي .
هذه هي المرة السنوية الثانية كي يجتمع فيها الاهالي بهكذا مناسبة منذ تهجيرهم عام 2014وعودتهم الى بلدتهم باطنايا عام 2017.
المغارة بنيت في ساحة في منتصف القرية وتم ترتيبها بشكل جميل تحيطها عدة مغارات صغيرة على شكل صومعه مصغرة تحتوي على الاشياء التراثية التي تتميز بها البلدة.
وفي احدى الزوايا نصب تنور طيني حيث تقوم عدة نساء بالخبز وتوزيع الخبز الحار على الحاضرين .
وفي كلمة قصيرة قال المطران ثابت (رأيتم النساء تقوم بعمل الخبز,انه من تقاليد بلداتنا في سهل نينوى يتم في الافراح عمل الخبز وتوزيعه وهذا له دلالتين ,فميلاد المسيح سعادة كبيرة ليأتي العريس السماوي ويقدم الفرح الى العالم ,والشي الاخر تعرفون ان المسيح ولد في " بيث لحيم" اي (بيت الخبز) اشارة الى ان المسيح ولد قبل الفين سنة لكن كل يوم يولد بخبز القربان المقدس على المذبح ,مهم هو حضورنا الى القداس كل يوم أحد,ومهمة مشاركتنا ليكون الله حاضرمعنا "عما نوئيل ")
وزاد المنظرجمالا,عشرات الاطفال مرتدين ملابس"بابا نوئيل"الحمراءوكانوايصدحون بأصواتهم بتراتيل واغاني خاصة بالميلاد .
وعندما تقوم بجولة داخل الساحة التي تم الاحتفال فيها فانك تجد اشياء قديمة لها رموزها ودورها في تفاصيل حياة الاباء والاجداد ,مثل الغربال والجرجروالمنجل والشخرة "وهي اداة نقل القش من الحقل الى بيادر القرية" والابواب الخشبية القديمة وانواع "الشربات" التي تستعمل لحفظ الماء وشربه ,فيما وضع على جدران المغارة الفانوس واللمبة وهي ادوات الانارة في الماضي .
فيما يقوم "شامل الباطناوي " بتهيئة الشاي بعد ان يقوم بتقطيع قطع الخشب وحرقها لتحضير الشاي الساخن وتوزيعه على الحاضرين .
وتتوسط المنظر بئر يعلوها الدلو وهي الطريقة التي كان الاهالي يحصلون بها على الماء .
الازياء التراثية كانت حاضرة حيث زينت الالوان هذه المناسبة وخصوصا ما يتميز به الزي التراثي البطناوي من الوان جميلة .
باطنايا بلدة مسيحية تقع شمال الموصل ,يسكنها الكلدان الكاثوليك تتبع اداريا الى قضاء تلكيف وتبعد عن مركز محافظة نينوى حوال 25 كيلومترا .
