المحرر موضوع: إيران تسعى لتنشيط الوساطة العمانية لحلحلة أزمة الملف النووي  (زيارة 647 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران تسعى لتنشيط الوساطة العمانية لحلحلة أزمة الملف النووي
وزير الخارجية الإيراني الذي التقى بسلطان عمان يؤكد على أهمية دور السلطنة في تقريب وجهات النظر في النزاعات.
MEO

عبداللهيان يسلم سلطان عمان رسالة خطية من الرئيس الايراني
مسقط - تسعى إيران لتنشيط الوساطة العمانية في أزمة الملف النووي وربما في المحادثات المتعثرة مع السعودية، فيما لعبت مسقط دوار في السابق في تحريك أكثر من ملف عالق من بينها المحادثات بين الحوثيين والحكومة اليمنية وانتهت مؤخرا آخر وساطة لها مع المتمردين اليمنيين المدعومين من طهران، إلى طريق مسدود.

والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأربعاء مع سلطان عمان هيثم بن طارق في مسقط وسلمه رسالة من رئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي، فيما أكّد على أهمية دور السلطنة في تقريب وجهات النظر في النزاعات.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الرسالة "تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات في إطار العلاقات الثنائيّة الطيّبة التي تجمعهما".

وكان الرئيس الإيراني قد زار سلطنة عمان في مايو/ايار الماضي، بينما يتوقع أن يقوم سلطان عمان بزيارة مماثلة لطهران.

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على الرغم من قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

وسبق لسلطنة عُمان أن أدّت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015. وتأتي زيارة عبداللهيان إلى مسقط في وقت تُبذل فيه جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في المباحثات الهادفة إلى إحياء هذا الاتفاق.

وعند وصوله إلى مسقط مساء الثلاثاء، وصف الوزير الإيراني السلطنة بأنها "مركز الحوار الإقليمي".

وردا على سؤال حول احتمال وساطة عمانية في المحادثات النووية المتعثرة، أكد وزير الخارجية الإيراني أن "السلطات العمانية لعبت دائما دورا ايجابيا وبناءا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال الشهر الماضي إن الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران للحد من برنامجها النووي بات "في حكم الميت"، لكنه لن يقوم بالإعلان عن ذلك، حسب ما يظهر تسجيل مصور نشر هذا الشهر.

ويتيح اتفاق العام 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لمنعها من تطوير قنبلة نووية، فيما تنفي طهران على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية وتؤكد سلمية برنامجها.

بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، عادت طهران تدريجيا عن التزاماتها النووية، في حين تعهّد بايدن بالسعي لإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات التي بدأت في أبريل/نيسان 2021 في فيينا متوقفة الآن.