المحرر موضوع: ** حديث المونديال يطول ... ويطول ؟!  (زيارة 382 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 583
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
** حديث المونديال يطول ... ويطول ؟!
يكتبها / يعقوب ميخائيل 
** منتخب كرواتيا .. الرقم الاصعب في المعادلة المونديالية 
** النجوم الشباب .. رهان فرنسا المستقبلي .. امبابي نموذجاً ؟!!
** التجربة الاحترافية لا نريدها (بالطريقة العراقية) ؟!
منذ  ان وضع مونديال (ريو) 2014 في البرازيل اوزاره ! ، طوت معه المانيا كل ثقلها (وجبروتها) الكروي في تلك البطولة بضمنها طبعا (السباعية) التاريخية في مرمى السامبا ! ، ولم يكن بأستطاعتها المحافظة على (الهيبة) الالمانية التي اعتادت ان تفرضه .. نعم تفرضه فرضاً في كل البطولات العالمية التي تلتها  قاطبة .. 
نعم .. لقد ظل المنتخب الالماني رقماً صعباً في المعادلة المونديالية على الدوام ؟!!، وعندما نقول (رقماً) صعباً لانعني ايضاً انها فازت بكل بطولات  لكأس العالم ؟!! .. ولكن اكدت حضورها  بل فرضته (بشخصية) منتخب راقٍ  لايمكن ان يمنى بالخسارة بسهولة ؟!! .. بل ان منتخبها اعتاد على عدم (الاستسلام ) حتى صفارة الحكم النهائية .. هذه هي الحقيقة التي درسناها بل حفظناها عن ظهر قلب عن منتخب المانيا وتاريخه الكروي الناصع .. ولكن ؟!!
نعم ...ولكن هل ظلت المانيا ومنتخبها بتلك (السمعة التاريخية ) 
بعد مونديال (ريو) ؟!
لقد (ضاع) المنتخب الالماني في موسكو  خلال بطولة كأس العالم 2018 .. وفي النسخة الحالية بقطر كان في وضع لايحسد عليه ايضاً !! ، فغادر البطولة مرة اخرى مبكراً حاله حال المنتخبات الاخرى كالبرتغال واسبانيا ومعهما بلجيكا واخيراً (السامبا) البرازيلية .. جميعها غادرت  ولم يبق من اسمائها سوى (التاريخ) كي يُحفظ في الارشيف  ؟!
**من الذي يعوّض هذا الغياب ياترى ؟!!
يبدو انه اكثر التساؤلات الحاحاً .. نعم .. ، من سيعوّض هذا الغياب (غير المتوقع) بل الصدمة .. ياترى ؟!
نعتقد في المقدمة يقف المنتخب الكرواتي بقيادة (المايسترو) مودريتش ؟!.. فهو المنتخب الذي اكد في كل مباراة خاضها  في المونديال انه ليس رقماً سهلاً في (المعادلة) أيضاً .. !! ، وتكفي نجاحاته ان يعززها اخيراً بفوز رائع على ابرز المرشحين للفوز بلقب كأس العالم وهو المنتخب البرازيلي (المتخم) بالنجوم الذي اقصاه من البطولة وسط ذهول كل عشاق (السامبا) في العالم وليس البرازيليين فحسب ؟!
كرواتيا منتخب منظم للغاية .. ويقف وراء نجاحاته حنكة مدربه (داليتش) الذي خاض امام البرازيل اصعب مباراة في البطولة وسبق له ان قاد المنتخب الكرواتي الى المباراة النهائية في النسخة الماضية 2018  ! ، كما انه يعرف كيف يوظف لاعبيه بالشكل الصحيح وكيف ومتى يستخدم (اوراقه الرابحة ) ؟!!..  ويكفي انه لمجرد اقدامه على تبديل لاعب واحدٍ (برونو بيكوفيتش) في مباراة فريقه مع البرازيل  أسهم في تغيير  مجرى المباراة بأكملها ومن ثم تحقق التعادل عن طريق نفس اللاعب البديل  الذي تعززبعدها  بفوز ملفت حيال حسم (الموقعة) بركلات الجزاء الترجيحية !
حنكة المدرب باتت في غاية التأثير في بطولة رفيعة المستوى بحجم كأس العالم .. بل ان اي خطأ تدريبي سيكون مكلفاً بل قد يؤدي الى ضياع البطولة برمتها !!.. واقرب الامثلة هي المدرب الارجنتيني الذي كاد يفرط بكأس العالم لمجرد تبديل خاطئ(دي ماريا) .. بينما ينضم المدرب الفرنسي دوشامب الى جانب زميله مدرب كرواتيا في كيفية استثمار قدرات لاعبيه بل تفعيل دورهم من خلال التغييرات التي اجراها في نهائي المونديال واحدث (ثورة) في الاداء بفترة لم تتجاوز سوى عشر دقائق كان بطلها واحدٍ من ابرز نجوم الكرة العالمية حالياً وهو امبابي الذي مازال في مقتبل العمر وامامه مستقبلاً باهراً ؟! ..
لقد خسرت فرنسا .. كما اكتفت كرواتيا بالمركز الثالث .. ولكن يقيناً ان المنتخب الفرنسي بعناصره الشابة (الرهيبة) سيبقى ذو شأن عالٍ في اية بطولة قادمة !.. وهو ذات الكلام ينسحب على منتخب كرواتيا شريطة الاحتفاظ بمدربي الفريقين .. لان التفريط بهما سيكون من اكبر الاخطاء التي سيكون ثمنهما باهضاً بل باهضاً جداَ ؟!
** من الصعب ان ينتهي الحديث عن المونديال لاسيما انه يحوي الكثير من الجوانب التي لابد ان (تنفعنا) اذا كنا فعلاً ماضون من اجل الافادة كي نرى منتخبنا العراقي يحظى بفرصة اخرى في التأهل وان لا نكتفي بمشاركتنا اليتيمة في مونديال المكسيك 1986 .. 
** سر نجاح المغرب ؟!
كثيرون تحدثوا عن منتخب المغرب وكيف تألق ومن ثم تمكن من الوصول الى المربع الذهبي .. وبأعتقادنا ان هذا النجاح انما هو محصلة عمل دؤوب اعتدنا ان نلمسه من معظم منتخبات المغرب العربي واقصد بالتحديد منتخبات الجزائر وتونس والمغرب ، اذ  كلما توفرت الفرصة لهذه المنتخبات في التأهل وجدناها تحقق نتائج ايجابية  حتى ان لم تتمكن من الوصول الى الادوار النهائية  ؟!.. وفي هذه المرة نجحت المغرب بعد ان بات منتخبها من المنتخبات التي لا تقل شأناً عن المنتخبات الاخرى التي تتنافس على المراكز الرحبة في المونديال ..
معظم لاعبي المنتخب المغربي محترفون في ابرز الاندية الاوروبية .. وفي نفس الوقت حتى مدربهم (المحلي) وليد الركراكي هو من مواليد فرنسا أيضاً .. وله خبرة تدريبية كبيرة كسبها من خلال الاحتكاك وقاد الكثير من الفرق للتتويج ، ابرزها الوداد البيضاوي الذي احرز معه بطولة الدوري وبطولة دوري ابطال افريقيا أيضاً ..اي انه ليس مدرباً (نكرة) كما  يتصور البعض او يسعى لمقارنته بمدربينا المحليين ؟!! من خلال توجيه التهم جزافاً ضد الصحافة والاعلام عندما ظلت تطالب بمدرب اجنبي للمنتخب العراقي متّهمين (السلطة الرابعة) بالوقوف في الضد من المدربين المحليين !! ،  في تفسير بل في  تفسيرات لا تمت للحقيقة بصلة بقدر ما هي محاولات غير مجدية هدفها  التجني على الصحافة والاعلام الذي يطالب بتطوير امكانات المدرب المحلي قبل تسلمه اي مهمة تدريب للمنتخبات الوطنية التي لا نريدها بل نرفض وبشدة ان تبقى اسيرة وحقلٍ لتجارب مدربين لايمكنهم تطويرها او الارتقاء بها للتنافس على صعيد المستويات العليا ؟!!..
 
** تجربة احترافية ولكن ليس (بالطريقة العراقية)  ؟!
تجربة المنتخب السعودي تكاد ان تكون منسية بعد (الهالة) الاعلامية التي (تعاطف) فيها معظم الجمهور ليس فقط في الارجنتين وانما كل عشاق (البرغوث) في العالم  بأسره بعد فوز (التانغو) بكأس العالم ؟!! ... نقول ان تجربة المنتخب السعودي هي الاخرى لا يمكن ان تمر مرور الكرام ! ، لاسيما ان بمجرد الفوز على المنتخب الارجنتيني انما اعد انجازاً كبيراً للكرة السعودية ويحسب لمدربه الفرنسي هيرفي رونار .. ولكن في نفس الوقت لايمكن ان نقارن بين التجربة السعودية والمغربية وفق معايير مشتركة .. لا ابداً .. ؟ ، من غير المنصف بل من غير المعقول ان تجري مثل هذه المقارنة .. لان الكرة المغربية لها باع طويل وتجربة احترافية تختلف كلياً من حيث المقارنة مع التجربة السعودية ؟..
السعوديون راهنوا على منتخبٍ ارتقى للمستوى الذي افصح عنه في المونديال من خلال دوري محليٍ راقٍ بالاضافة طبعاً الى مدرب صاحب خبرة وتجربة .. فاللاعبون السعوديون لم يطرقوا باب الاحتراف بالمرة ! ، ولذلك وجدنا ان واحدٍ من الاسباب الرئيسية التي ادت الى خسارة المنتخب السعودي في مباراتيه اللاحقتين مع بولندا والمكسيك هو افتقارهم للخبرة .. وتحديداً الخبرة الاحترافية التي يجب .. اكرر القول .. يجب ان تطرق الكرة السعودية بابها !! ،  .. ولكن ليس (بالطريقة العراقية) الفاشلة التي اقتصرت على احتراف نستطيع ان نصفه (بالوهمي) كونه لم يتعد سوى دول (المنطقة) ولم نجنِ  منه سوى الخيبة (والترهل)  الذي لم يخلُ من تراجعٍ في المستوى أيضاً .. فحذارٍ ؟!!