المحرر موضوع: يا السوداني .. المسيحيين ليسوا "مكون"!!  (زيارة 1092 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يا السوداني  .. المسيحيين ليسوا "مكون"!!

متي كلو


"التاريخ الذى درسناه فى المدارس جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتهم دون أن نسأل عن مشاعر الشعوب المكبوته بعد الفتح"
على الوردى
[/b]

هنأ رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تغريدة على حسابه في تويتر المسيحيين بمناسبة اعياد الميلاد المجيدة وجاء في التغريدة" أهنئ أهلنا، أبناء المكون المسيحي..."
بعد سقوط النظام السابق في 2003، شهد العراق ومازال يشهد تناقصا كبيرا في اعداد المسيحيين ووفقا لبعض المصادر بان سبعة من اصل ثمانية مسيحيين غادروا العراق الى دول الشتات واقليم كردستان ، لاسباب كثيرة منها عمليات الخطف والاغتيال والتهديد والتهميش في كافة مفاصل الحياة،  اضافة الى عدم توفر فرص العمل والخدمات، وبسببها تم  اغلاق عدد من الكنائس بعد ان كان الحضور في كل كنيسة يتجاوز المئات والان الحضور في الكنائس المتبقية لا يتجاوز العدد عن 50 شخصا!! مع اجبار الكثير منهم لبيع ممتلكاتهم  ومازالت الهجرة مستمرة  لانهم يعلمون بان الوعود والضمانات التي يقدمها ساسة الاسلام السياسي ليست الا  وعود كاذبة.
 اما تصريحات رؤوساء  الوزراء السابقيين في احاديثهم عبر منصات التواصل الاجتماعي والفضائيات  بان المسيحيين هم ابناء العراق الاصلاء ليست سوى تصريحات كاذبة ، و اليوم، يغرد السوداني ليطلق على الشعب العراقي من المسيحيين"بالمكون" وكان قد  سبقه رئيس الوزراء الاسبق السيئ الصيت نوري المالكي  عندما اطلق عليهم تسمية" الجالية " وكما نعلم جيدا بان محمد  شياع السوادني و سيده نوري المالكي هم من حزب الدعوة الذي  ينهش بمخالبه جسد العراق  بابشع انواع الفساد في كافة مجالات الحياة، وهذا يعطي دليلا قاطعا بان قادة العراق منذ 2003 والى اليوم قد نصبوا على رؤوسهم جهاز"مانع التفكير" وهذا الجهاز شعاره الغباء والجهل والتهميش والكذب والفساد.
الجميع يعلم ومنهم هؤلاء الذين يحكمون العراق من الاحزاب السياسية الاسلامية ومليشياتها، بان المسيحيين هم سكانَ العراق الأصليين، وسليلي حضاراته القديمة و ان العراق ارضهم وموطنهم وجذورهم ضاربة في عمق التاريخ، واليوم   يخرج  محمد شياع السوداني من يخرج من حفرته في حي الخضراء  ويطلق على المسيحيين العراقيين بالمكون!! وتغريدته وهو رئيس الحكومة العراقية، ما هو الا الاصرار على الغاء المواطنة على المسيحيين العراقيين.
نقول لمحمد شياع السوادني وقادة حزب الدعوة، بان المسيحيين مواطنين  عراقيين حالهم حال المسلمين من الشيعة او السنة والايزيدية والصابئة المندائيين والاخرين، وان المواطنة تشمل كل من يحمل الجنسية العراقية والمواطن المسيحي يشعر بالفخر والاعتزاز  والوفاء والانتماء الى الوطن والدفاع عنه، وكما يسجل التاريخ بان دور المسيحيين في العراق لا يقل عن الاخرين في تحمل المسؤولية والمشاركة في
الدفاع عن الوطن، وفي بناء الدولة العراقية منذ تاسيسها في عام 1921.
لا نريد ان نهمس باذن محمد شياع السوداني، بل نقولها بصوت عال، لان السوداني وحزبه وميلشياته لم  يطلعوا على صفحات التاريخ الزاخرة  بانجازات المواطن المسيحي العراقي، وهذا التاريخ سجل مئات الاسماء  لمسيحيين عراقيين لمعت اسمائهم في صفحات مشرقة من هذا التاريخ ومنهم، عميد الصحافة روفائيل بطي وبولينا حسون التي تعتبر اول سيدة تصدر صحيفة في العراق والاب اللغوي انستاس الكرملي والعالم الاثري بهنام ابو الصوف والمفكر يوسف حبي ومن الشعراء الاب الدكتور يوسف سعيد وسركون بولص وجان دمو والمؤرخ مجيد خدوري  وكانت اول طبيبة تتخرج من كلية الطب هي ملك غنام والعلامة متي عقراوي  ويوسف غنيمة والموسيقار حنا بطرس مؤسس الفرقة السمفونية العراقية حنا خياط هو سياسي وطبيب عراقي، عُرف كأول وزير صحّة في العراق (1921- 1922) والرياضي المشهور الكابتن عمو بابا والفنانيين عوني كرومي وازادوهي صاموئيل والاخوين كوركيس عواد وميخائيل عواد ومئات غيرهم من المسيحيين الذين ساهموا في بناء حضارة العراق وهؤلاء وغيرهم لسرق فلسا واحدا من خزينة العراق، ولم يتهم احد منهم بالفساد.
اذا كان محمد شياع السوادني لم يطلع على دور المسيحيين في  تاريخ العراق المعاصر، فعليه ان يطلع على  دورهم في الدولة الاموية او العباسية عندما كان العلماء المسيحيين  ودورهم البارز في الترجمة للكتب اليونانية والسريانية الى اللغة العربية وفي الطب والفلسفة والتاريخ والجغرافية.
 منذ تاسيس الدولة العراقية  والى سقوط نظام صدام حسين في 2003  لم تستخدم كلمة "المكون" او "الجالية"  على المسيحيين ولكن  في عهد المليشيات الاسلامية واحزابها، اصبحنا نسمع او نقرأ  لهذه "المصطلحات" التي ليس هي سوى تهميش للمسيحيين واعتبارهم مواطنيين من الدرجة الرابعة او الخامسة، ونريد هنا ان نسال محمد شياع السوداني  ومن سبقه في رئاسة الحكومات السابقة وخاصة بعد دخول داعش الى الموصل وبلدات سهل نينوى، ماذا قدم  لهؤلاء الذين طردوا من ديارهم، و ماذا  قدم من اجل اعادة بناء كنائسهم ومنازلهم وممتلكاتهم .
ترك المسيحيين العراقيين بلدهم بعد معانات مريرة  بعد 2003 في غياب الامن وعدم الاستقرار، وفي مدن الشتات، اسسوا تجمعات ترفع علم العراق عاليا، ويشاركون ابناء الوطن بهمومهم، واقتراحنا الى السيد محمد شياع السوداني واطاره التنسيقي بان  يطلق مصطلح "مكون الفساد"على  جميع الاحزاب السياسية الاسلامية ومليشياتها وليس على المسيحيين، الذين قدموا شهداء على مذبح الحرية عبر تاريخ العراق المعاصر،ولابد ان يعود ثوار تشرين الى الساحات لاعادة"المواطنة" الى جميع العراقيين بدون استثناء
[/b].
[/size]



غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عزيزي ابو زياد
شكرا لمقالك
قبل اكثر من 15 سنة قال ملا بختيار من حزب الطالباني الكوردية عنا (بالجالية المسيحية)
وحينها كتبت مقالا تحت عنوان : "  هل يستطيع ملا بختيار فعلا الغاء تاريخ الشعوب؟!!!)
على الرابط ادناه
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,139174.0.html
و طلبنا شهادة حكم ثلاث جامعات عالمية بعد ان تجري بحث ودراسة عن اصلنا هل نحن فعلا جالية مهاجرة من القمر (لان لا اثر تاريخي لنا الا في وادي الرافدين) ام نحن الاصلاء الباقون من عدة حضارات اندثرت من جراء بربرية الانسان التي ضربت المنطقة عبر التاريخ.
احييك على المقال
ولكن هيهات هيهات القضية التي ليس صاحب قوي لن تتحقق !!
ونحن......
كل عام وانتم
اتمنى ان لا يطالبون اهالينا في ارض الوطن بتجديد الاقامة في نهاية هذه السنة 2023

يوحنا بيداويد

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي يوحنا بيداويد
لا يختلف اثنان من متابعي التاريخ، بان المسيحيين هم الاصلاء في العراق، وانهم ابناء حضارات سادت في عقب زمنية عبر التاريخ، ولكن مع الاسف بان من يحكم العراق اليوم ليسوا سوى شلة من العصابات الارهابية الاسلامية، واغلب هؤلاء يجهلون التاريخ، والبعض الاخر يريد ان يهمش تاريخ المسيحيين، ولهذا نسمع بين حين واخر من يطلق عليهم تسمية الجالية او الطائفة او المكون، ولكن لم نرى احد من الكيانات المسيحية يرد على هؤلاء وهذه هي الطامة الكبرى بسكوتهم، بالرغم من انهم يدخلون الانتخابات البرلمانية وفي برنامجهم  الدفاع عن المسيحيين العراقيين، ولكن في الحقيقة لا يمثلوا سوى مصالحهم ووفق من يملئ عليهم و من يدفع لهم  بالدولار ومن اجل منصب زائل، سؤالنا، اين  النواب من هذه التصريحات وغيرها.
 شكرا لمرورك الجميل
متي كلو


غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي يرحنا بيداويد
رغبت هنا ان اكتب ردي في موقع المقالة وليس في الخاص

ان مقالك يتناول رائ الملا بختيار القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، ولو فرضنا بان هذا الرائ يمثل رائ الحزب الكوردي، فهذا لا يمثل رائ اقليم كردستان  او رائ  الدولة العراقية او البرلمان في كوردستان ، ولكن ما جاء بتغريدة  محمد شياع السوادني هو رائ الحكومة العراقية واعلى سلطة تنفيذية في العراق وفق الدستور العراقي   وقبله رائ  نوري المالكي رئيس الوزراء  الاسبق ولهذا لا يمكن المقارنة بين ما تحدث به عضو في حزب سياسي   وما  تحدث به  محمد شياع السوادني    كرئيس  مجلس الوزراء و الاطار التنسيقي  الذي جاء بمحمد شياع السوداني الى راس الحكومة  العراقية والاكثرية البرلمانية   بعد انسحاب التيار الصدري ، ولكن سؤالنا يبقى ، اين نواب كيان بابليون   وصاحبها ريان الكلداني من هذا التصريح، واين  رد"الوزيرة – بائعة الثلج"  ولماذا لا احد من"الكوتاب"  يكتب  عن هؤلاء المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم  وكرامتهم الى الاحزاب الاسلامية وفصيلها  في "الحشد الشعبي" الذي  يمثلها كيان بابليون وسرقوا اصوات المسيحيين في الانتخابات النيابية،  وقول الحق يحتاج الى الشجاعة، والسكوت هو الجبن.
مع تحياتي.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عزيزي ابو زياد
تحية
حقيقة  انا لم اقل فقط  " التاريخ يعيد نفسه ". في مناسبات كثيرة قلت اكثر من ذلك، بكل وضوح هي خطة دولية في المنطقة لقلع المسيحيين من ديارهم واثار اجدادهم كي يتم سلب واختصاب وطنهم بلد الحضارات ( سومر واكد وبابل واشور و....الخ).
من يحكم العراق اليوم هم زمرة او عصابة دولية تابعة لاحد للدول الجوار مع الاسف احد لم يسمع ولم يتحرك بالعكس كلما حاولنا ايصال القضية الى المحافل الدولية خرج جهلاء في مواقع رسمية يمثلون مسيحيين يرفضون تلك الفكرة واليوم هم يتباكون في مقابلاتهم بعدما اكتشفوا ما قلناه قبل 10 سنوات كان صحيحا .
تحياتي
يوحنا

 

غير متصل متي كلـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 373
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي يوحنا بيداويد
"هؤلاء الجهلاء في مواقع رسمية " هم معروفين للقاصي والداني، لماذا لا تسميهم.. تحياتي