المحرر موضوع: عذرا روما..كل الطرق تؤدي اليوم الى أور و كوخي وانطاكيا!!  (زيارة 630 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



عذرا روما..كل الطرق تؤدي اليوم الى أور و كوخي وانطاكيا!!
أوشــانا نيســان
" وَلكِنَّنِي أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلًا وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ"، من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس1. بهذه الرسالة المسيحية الهادفة نسلط الضوء على مضمون البيان الصادر عن أجتماع البطاركة الذي عقد في المقر البطريركي للسريان الارثوذكس بتاريخ 16 /12/ 2022،  بهدف توحيد حرم الكنائس المشرقية بأعتبارها عوائل الكنائس التي تطورت خارج العالم الغربي عموما وخارج سلطة بابا الفاتيكان على وجه التحديد.
حيث المعلوم أن الوحدة باتت أمنية تتنامى في قلوب جميع المؤمنين وتحديدا مؤمني كنائس المشرق في مهد المسيحية، لاسيما بعدما تجددت الرغبة أثر زيارة البابا فرنسيس الى بيت النبي أبراهيم في أور الاثرية بتاريخ 5 أذار 2021. ذلك بعد تأكيده وفي حرم بيت النبي أبراهيم بقوله:
" هناك حجا مسيحيا وهو الحج الاكبر الذي يبدأ من موطن النبي أبراهيم في أور(ويقصد العراق) وينتهي في كنيسة القيامة في القدس". بمعنى أخر، أن كل الطرق التي كانت تؤدي الى روما حتى الامس، غيّرت مسارها اليوم وباتت تتجه نحو مهد المسيحية في قلب وطن الاباء والاجداد.
حيث خلقت تلك الزيارة البابوية الاولى، المناخ الملائم لتأجيج دعوات الحواروالتقارب بين جميع الكنائس الارثوذكسية المشرقية هذه المرة بدلا من التوجه الى روما. ولكن السؤال هو:
لماذا الحوارات الكنسية بشقيها الكاثوليكية والارثوذكسية ليست مثمرة؟
رغم أن المطلع على دورالكنائس المشرقية وتاريخها يعرف جيدا، أن مضمون الحوار مع الفاتيكان يختلف كثيرا عن جوهر الحوار الذي يجري بين زعماء الكنائس الارثوذكسية المشرقية لاسباب وفي مقدمتها:
- الحبرالاعظم بابا الفاتيكان في روما يرأس الكرسي الرسولي، حسب طقوس روما بأعتباره خليفة القديس بطرس. والقديس بطرس كان أحد رسل المسيح الإثنا عشر والذي أعدمه الامبراطور الروماني نيرون رأسا على عقب وسط روما، ثم دفن تحت المذبح العالي في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان. رغم الوصيّة الاخيرة التي أعطاها السيد المسيح له، بحمل بذورالمسيحية الى العالم، بقوله:
"أعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطًا في السماء؛ وكل ما تحّلّه على الأرض يكون محلولاً في السماء ( 19:16).
- الاختلافات العقائدية بين الكنيسة الكاثوليكية في روما والكنائس الارثوذكسية في الشرق
- انتماء الكنائس الارثوذكسية الى مهد المسيحية، هو أنتماء شرقي وعلى ثرى الوطن، بينما انتماء الكنائس الكاثوليكية هو انتماء غربي 
- سبق ظهورالكنائس الارثوذكسية وعلو مناراتها في بلدان الشرق الاوسط وتحديدا في أنطاكيا وكنيسة كوخي جنوب بغداد، قبل ظهور الكنيسة الكاثوليكية في روما بأكثر من 300 عام
- وأخيرا في عام 380، في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول، أصبحت الكاثوليكية دين الدولة للإمبراطورية الرومانية بموجب مرسوم الإمبراطور، الذي استمر حتى سقوط الإمبراطورية الغربية/ تاريخ الكنيسة الكاثوليكة/ الموسوعة الحّرة.
البدايات الاولى لظهور المسيحية في بلاد ما بين النهرين!!
يذكرنا التاريخ، كيف حمل القديس بطرس، الوعظ والتبشيرالى بلاد ما بين النهرين في البدايات الاولى لظهور المسيحية في القرن الاول المسيحي، بعدما قال له السيد المسيح، ( أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي). 
فتوجه القديس بطرس الى مغارة في أنطاكيا عام 35م، تم ترميمها وتحويلها إلى ثان أقدم كنيسة في العالم، بعد أن تبنى الرومان الديانة المسيحية ورفعوا القيود المفروضة على المسيحيين. ودعى القديس بطرس المؤمنون بالمسيحية باسم " المسيحيين " للمرة الاولى في التاريخ في مدينة أنطاكية في نحو سنة 42 أو 43 للميلاد. حيث أثبتت نخبة من علماء المسيحية ومؤرخّيها الأقدمين، " أنّ القدّيس بطرس الرسول بشّر فيها بالدّين المسيحيّ وهدى وعمَّدَ فيها خلقًا كثيرًا وبنى أوّل كنيسة وسنّ للمؤمنين الإتّجاه في الصّلاة إلى الشّرق وأسّس فيها كرسيه الرسوليّ الأوّل وكان هو أوّل أساقفتها أي بطاركتها الّذين إليه يتسلسلون. وتخليدا لدوره، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية يوم الاثنين 12 يوليومن كل عام، بعيد القديسين بطرس وبولس.
اتخذ القديس بطرس من أنطاكيا قاعدة لتحركاته ونشاطاته التبشيرية في العراق الحالي قبل أن يتوجه الى روما. حيث " يظهر من العدد الثالث عشر من الإصحاح الخامس من الرسالة أنها كتبت في بابل/ دائرة الدراسات السريانية". يقول المؤرخون إن القديس ماري أحد تلامذة القديس توما الذي كان من تلاميذ المسيح أيضا وكان من ابرز الذين قاموا بنشر الديانة المسيحية في بلاد الرافدين، أقام في منطقة قطيسفون/ جنوب غرب بغداد. ثم شيد " كنيسة كوخي " بأعتبارها ثالث أقدم كنيسة على وجه المعمورة، وأصبح القديس مار توما بطريركا على الكنيسة نفسها. ومن كنيسة كوخي أطلق حملة التبشير بالمسيحية في بلاد الرافدين تحديدا في بابل، كرخ سلوخ (كركوك) في القرن الاول. غير أن ابن العبري يذكر أن مارأدي هو المسؤول عن نشر المسيحية في كل من فارس وآشور وأرمينيا وميديا وبابل وغيرها، كما يوافقه في الرأي مؤرخون سريان آخرون مثل ماري ابن سليمان ومخطوطات تاريخ كنيسة المشرق منذ القرن السابع. 
هل ينجح الحوار بهذا الشكل؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن يشغل بال زعماء الكنائس قبل الدخول في عملية الحواروالنقاش، من أجل التوصل الى خارطة الطريق لتحقيق الوحدة بين الكنائس بأعتبارها الهدف النهائي في جميع الحوارات. ذلك بالاتفاق مع الفارق بين الأمنية والهدف. لأن الأمنية هدف ليست له طاقة تحركه، وليس له مسار أو محرك، بينما الهدف له أربع خصائص يُسأل عنها ب ( ماذا، متى، أين وكيف).
أذ بأعتقادي، أن كل كنيسة بحاجة الى "لجنة تحضيرية للحوار بين الكنائس"،  تتكون اللجنة من المستشارين ( رجال الدين والعلمانيين المؤمنين والاكفاء)، مهمتها تثبت النقاط الخاصة بالوحدة على أجندة الحوار والنقاش. بالاضافة الى ضرورة تقديم تقريرها النهائي الى رئيس الكنيسة، في سبيل الاطلاع والمناقشة والتنقيح قبل الانظمام الى طاولة المؤتمرات أو الحوارات الخاصة بتوحيد الكنائس. ويحمل التقريرالمقدم الى رئيس الكنيسة الاجابة على:
- تثبيت وتجديد الاولويات المدونة على أجندة الحواروالنقاش
- متى يحدث الحوار/ زمان الحوار؟
- أين يحدث الحوار/ مكان الحوار؟
- وأخيرا كيف؟
صحيح أن السلام والقول للزعيم الروحي دالاي لاما، لا يعني غياب الصراعات، فالاختلاف سيستمر دائما في الوجود .. لآن السلام يعني أن نحل هذه الإختلافات بوسائل سلمية عن طريق الحوار، التعليم، المعرفة والطرق الانسانية.
في الوقت الذي يفلح القارئ المؤمن أيضا، أن يقرأ ما بين السطور، ليفهم خلفية العراقيل المنصوبة "عمدا" أمام مسيرة الحوار الحقيقي، بين زعماء الكنائس الارثوذكسية الشرقية بهدف الاندماج والتوحيد. حيث يذكرنا التاريخ، أن الحوارالاول بين الكنائس الأرثوذكسية بدأ عام 1964 في مدينة أورهوس الدانماركية. ذلك أثرأستيقاظ الضميرالعالمي والانساني حيال الجرائم الوحشية وتبعات الحربين العالميتين، وضرورة تكاتف المؤمنين من أجل بحث الخلافات اللاهوتيِّة وعلى رأسها البدعة الاوطاخية بطريقة موضوعية. علما أن الأوطاخيّة ابتدعها أوطيخا، حيث كان رئيسًا لأحد أديرة القسطنطينية ومشهورًا بمقاومته لتعاليم نسطور وبدعته "المختلقة" التي لطخت أيضا تاريخ كنيسة المشرق الاشورية، لا لشئ ألا بهدف تهميش دورها التاريخي العريق.
من أجل كنيسة موحدة ومقدسة!!
إن السبيل الوحيد للعالم يكتب ايبرهارد آرنولد في كتابه"أسباب حياتنا المشتركة" ليفهم رسالة الرب يسوع، هو من خلال وحدة كنيسته المقدسة. ويجب أن تترَجم وحدة الكنيسة هذه إلى جماعة مسيحية كليّة المشاركة. وقد تكلم يسوع عن الوحدة المطلقة فيما بينه وأبيه ( الله الاب). وصلاته لآجلنا هي أن نكون متحدين بالاسلوب نفسه. " إجعَلْهُم كُلَّهُم واحدًا ليَكونوا واحدًا فينا، أيُّها الآبُ مِثلَما أنتَ فيَّ وأنا فيكَ، فيُؤمِنَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلْتَني. وأنا أعطَيتُهُمُ المَجدَ الّذي أعطَيتَني ليكونوا واحدًا مِثلَما أنتَ وأنا واحدٌ:" (يوحنا 17: 21).
في الوقت الذي يعرف المتابع لمضمون البيان الختامي الصادرعن اللقاء الاول لبطاركة الكنائس ذات التراث السرياني في المقر البطريركي للسريان الارثوذكس بتاريخ 16 كانون الاول 2022، أن اللقاء المذكورأعلاه حمل الكثير من بذور الوحدة والتعاون والتنسيق بين جميع الكنائس الارثوذكسية، مثلما كرر بعض المعوقات نفسها من جديد.
لآن الوحدة المؤملة بين الكنائس السريانية، الكنيسة المارونية، الكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق الاشورية، هي وحدة مطلوبة ومفروضة بحق بعدما زجت بالكنيسة مدفوعة الى لعب دور سياسي لآنقاذ ما يمكن انقاذه من مسيحيي الشرق. ولاسيما بعدما فُتِحت بوجههم بوابات الجحيم في أطارعالم شرقي تسوده الفوضى وتتنازع فيه القوى والتيارات المتطرفة من دون ضابط أو ايقاع سياسي متزن. تماما مثلما دفعت قوى الشّر والظلام بالشعب الاشوري بضرورة حمل كنيسته المقدسة كنيسة المشرق، واللجوء الى عمق الكهوف المعصية والمغارات الجبلية الوعرة في قلب أقليم هكاري في تركيا لقرون خلت. " جدّدنا عزمنا الثابت على متابعة رعايتنا الأبوية لهم (المؤمنون) بغية تثبيتهم في أوطانهم، والحَدّ من نزيف الهجرة بسبب الصراعات والنزاعات القائمة والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها العالم، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط"، نص ما ورد في بيان البطاركة أعلاه.
هذا من جهة ومن الجهة الثانية، فأن البيان يخلومن اي أشارة أو بادرة تنجح في معاملة مؤمني بقية الكنائس وكسب قلوبهم، كما قيل" رابح النفوس حكيم". حيث لم ترد مفردة واحدة تذكرفيها الكنيسة الكلدانية في العراق ولا كنيسة المشرق الاشورية في سياق البيان والحلول كلها، في حين:
- وردت كلمة السريان (18) مرة ضمن البيان الختامي للاجتماع
- غياب طروحات قداسة البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو
- غياب مقترحات قداسة البطريرك لكنيسة المشرق القديمة
- عدم ذكرأسم كنيسة المشرق وتاريخها العريق رغم حضور البطريرك ورغم أن التاريخ يذكربمداد الذهب، أن كنيسة المشرق سابقا وكنيسة المشرق الاشورية اليوم، وجدت بأكثر من 300 عام قبل عدد من الكنائس المشاركة في الاجتماع المذكورأعلاه.
وفي الختام يجب التأكيد على أن، قرار توحيد حرم الكنائس الارثوذكسية المشرقية تحت أي صيغة ايمانية كانت، لا يتخذه ألا الكاهن المؤمن برسالة المسيح بأعتباره ممثلا له على الارض. لآن المؤمن يعرف أن ( الله يريد أن يكون المؤمنين في وحدة بحسب يوحنا 17: 21).
وأن الخلافات ليست وليدة اليوم، بل دبّت في جسم الكنيسة منذ أشتداد حدة الاجتهادات العقائدية، ورسائل القديس بولس هي الشاهد الأول على هذه الصراعات التي حاربها وحاول جاهدا السيطرة عليها ونبذها. حيث يذكر في احدى رسائله:
" أتوسل اليكم بأسم ربنا يسوع المسيح أن يكون لجميعكم صوت واحد وأن لا يكون بينكم أي انقسام. وإنما كونوا جميعا موحدي الفكر والرأي. فقد بلغني .. أن بينكم خلافات. أعني أن واحدا منكم يقول: " أنا مع بولس، وآخر أنا مع بطرس، وآخر أنا مع المسيح " فهل تجزأ المسيح؟ أم أن بولس صُلب من أجلكم أو بأسم بولس تعمدتم؟" 1 كورنثوس 1/ 10. وقد أكد أجتماع البطاركة أعلاه ايضا على، " أنّنا شعب واحد بتراثه السرياني المشترك، متجذّر في صلب هذا الشرق الحبيب وفي أساس تكوينه، رغم تعدّد كنائسنا وتنوّع تقاليدنا الرسولية"، فلماذا التأخيرفي الاتحاد؟ 
 أما الحلول المقترحة بأعتقادي قبل الجلوس حول طاولة النقاش والحوارالخاص بجهود التوحيد، المساواة والتنسيق الكامل تبدأ على الوجه التالي:
1- يفترض بزعماء كنيسة المشرق( الاشورية منها والقديمة)، أطلاق حملة الحوارالخاص بتوحيد حرم كنيسة المشرق بعد 59 عام من الانشقاق العبثي والمصلحي. ذلك بسبب عدم وجود أي خلاف لاهوتي أو عقائدي بين طقوس الكنيستين الشقيقتين، وبالتالي المشاركة الجدية في الجهود الخاصة بتوحيد بقيّة الكنائس المشرقية، بهدف دمجها فى حرم كنيسة واحدة وفي مهد المسيحية. لآن يسوع أسس كنيسة واحدة فقط كما جاء في الكتاب المقدس "الكنيسة هي عروس المسيح (إفسس 5: 23-32).
وللحق يقال، فأن مسؤولية التوحيد تقع على عاتق الكنائس المسيحية عموما وكنيسة المشرق الاشورية على وجه التحديد. ولاسيما بعد ورد أسم الاشوريين في العهد الجديد مرارا وتكرارا. ففي حوارالرّب يسوع مع الفرّيسيّين قال:     
" رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان.وهوذا اعظم من يونان ههنا (مت 41:12).
والمقضود، أنه " تاب أهل نينوى مع أن يونان لم يصنع أمامهم أية معجزة من معجزات الرحمة التي صنعها الرب يسوع من جهة العدد والكيفية، ومع ذلك لم يتب ذاك الجيل التعث، ولهذا سيدين أهل نينوى جيل السيد المسيح، ويرثون الملكوت بينما أبناء الملكوت يُلقَون خارجًا"، ينشر أ. حلمي القمص يعقوب على صدر الموقع الانبا تكلا هيمانوت.     
2- يعرف المتابع أن مؤمني الكنيسة الكاثوليكية- الكلدانية في العراق والعالم كله، كانوا من أتباع كنيسة المشرق، لحين أنشقاق مار يوخنا سولاقا بلو عن كنيسة المشرق ولجوءه الى كنيسة روما عام 1553م. ودخلت الكاثوليكية الى العراق بشكل رسمي قبل 192 عام.
" يوحنا سولاقا بلو رسم في روما عام 1553- 1555بطريركا، للمنشقين عن كنيسة المشرق النسطورية ( يقصد كنيسة المشرق الاشورية) والمتحدين مع كنيسة روما والذين اتخذوا التسمية الكلدانيـــــة"،  ينشر المطران الكلداني د.سرهد يوسپ جـمو على موقع ( الناس ) تحت عنوان "الهوية الكلدانية في لقب بطريرك الشرق" بتاريخ 29 أيلول 2012.
هذا وبالاضافة الى المقال الذي نشره الكاتب الكلداني "ظافر شانو" أيضا على موقع الحوار المتمدن العدد 7029 بتاريخ 25 أيلول 2021، حيث جاء فيه :
 " أن بطريركية الكلدان يقع على عاتقها أتخاذ الخطوة الاولى نحو عملية أعادة الوحدة. والسبب لأن كرسي الكلدان وجد بسبب الأنشقاق عن كنيسة المشرق وليس العكس وأخذ شرعيته من كنيسة روما كتابع لها. لهذا عندما نتكلم عن أعادة وحدة كنيسة المشرق علينا أن نبدأ من حيث تم الأنشقاق أول الأمر والطرف الذي أختار الأنشقاق والأسباب, يتبعها العمل على أيجاد السبل للعودة الى داخل أسوار كنيسة المشرق دون وضع قيود أو شروط تعجيزية من قبل الراعي كي يبرئ ساحته بأنه ليس بالضد من عملية أعادة لم الشمل!. فعلى سبيل المثال دعى غبطة البطريرك ساكو عام 2015 لوحدة كنيسة المشرق لكن بشرط وهو: (شركة الايمان والوحدة مع الكرسي الروماني قاعدة أساسية وجوهرية للوحدة)!! مع أنني كلداني لكن عن نفسي أجد أن هذا شرط تعجيزي لأخوته البطاركة الاجلاء. فإيمان كنيسة المشرق لم يكن ناقصاً يوماً كي يكتمل بالشراكة".
3- تؤكد المصادر الكنسية الموثوقة، أنّ القدّيس بطرس الرسول، دخل مغارة في أنطاكيا عام 35م، وبنى أوّل كنيسة وسنّ للمؤمنين الإتّجاه في الصّلاة إلى الشّرق. بينما أنا شخصيا حضرت مراسيم واحتفالات القداس في عدد غير قليل من الكنائس الكاثوليكية رغم أعتباري عضوا في كنيسة المشرق في مملكة السويد. وشاهدت بام عيني أن حرم معظم تلك الكنائس كان موجها صوب الغرب، ونحن نصلي متجهون نحو الغرب بدلا من "الإتّجاه في الصّلاة إلى الشّرق"، كما يؤكد القديس بطرس الرسول في رسالته التبشيرية من المغارة أعلاه.
4- من شأن قرار توحيد الكنائس المشرقية في بلدان الشرق الاوسط، أن يعيد الثقة والاطمئنان في قلوب الاعضاء والمؤمنين لها، وأن يشجّعهم على البقاء والتشبث بثرى الاباء والاجداد. ولاسيما بعدما أخفقت تنظيماتنا السياسية "مسيحيا" في التعامل مع المشهد السياسي المترهل بعد عام 2003، وتفاقم الصراعات السياسية والنزاعات المذهبية داخل الوطن بعنف.     
"بحثنا الآليات المتوفّرة للعمل على دعم حضور أبنائنا في أرض الشرق التي تعمّدت بدماء آبائنا وأجدادنا. وفي هذا الإطار، جدّدنا عزمنا الثابت على متابعة رعايتنا الأبوية لهم بغية تثبيتهم في أوطانهم، والحَدّ من نزيف الهجرة بسبب الصراعات والنزاعات القائمة والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها العالم، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط"، نص ما ورد في البيان. 
5- أشتد الخلاف العقائدي بعد مجمع خلقيدونية عام 451م، اثر تفاقم حدة الاجتهادات الكنسية حول "طبيعة المسيح". وبسببه أنشقت جماعة عن السلطة الكنسية تحت أسم " أرثوذكسية مشرقيةّ"." رغم أتفاق معظم المؤرخين والاكاديمين على أن، لفظي سريان أو سرياني، أطلقها الاغريق على سكان الامبراطورية الاشورية الحديثة. وان هناك شبه أجماع على أن السريان هو الاسم الديني للكنيسة الانطاكية، وليس هو مدلول سياسي أو قومي ولم يكن يوما الاسم السرياني يشير الى أمة بل الى الديانة المسيحية"، من كتابات ألبير أبونا.