المحرر موضوع: الشاعر يعرب قحطان الزبيدي، يرتقي سلم القصيدة العمودية بإبداع لافت... كتابة فهد عنتر الدوخي  (زيارة 180 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد عنتر الدوخي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 750
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
................... وقفة نقدية للاديب والقاص والشاعر المعروف والبارز الاستاذ فهد عنتر الدوخي وكلمات بحق الشاعر يعرب قحطان الزبيدي
—————-….—————-
رغم  أن فعل الحداثة المتسارع واستنزاف وعي المتلقي العربي الذي يرث في ذاكرته الأثر التاريخي للقصيدة العمودية وعوامل التطور الطبيعي الذي يشهده العالم مازال الشعراء والشواعر يقتحمون ميدان القصيدة العمودية بثقة عالية وتحليق آمن، رغم ظاهرة اتساع الكتابة بلغة القصيدة الحرة والتي احسبها أسهل في التشكيل، إذ انها تقترب من النص المفتوح والخاطرة والمقال، غير أن الموهبة تلعب دورا واضحا لدى النخب الأدبية التي تعتني بهذا الجنس الصعب، وهو تشكيل الشعر العمودي، المتين الأسس والغزير في الهندسة البيانية التي تميزه عن كل أجناس وفنون الأدب الأخرى، حتى أن الشاعر لايجد حرجا وهو يقف على منابر الأدب والثقافة وهو يلقي ابياتها، وذلك لسهولة فهمها، وجمال إيقاعها، وقافيتها المنسقة الجميلة، لذلك فإن الشاعر (الشاعر يعرب قحطان الزبيدي )  قد ابدع، وعضد ساعد هذه الظاهرة، كما ذهب اليه زملاءه وزميلاته الذين واكبوا هذا المنحى بقصائد نفخر بها ونطمئن  على موروثها الحضاري والانساني،  وهذه القصيدة، التي صاغ مفرداتها بمهارة عالية ومعرفة متقنة، تعد مثلا حيا ناطقا بخبرة تراكمية وموهبة غزيرة وهو يوظف الجميل الحسن من الكلام... قد يلجأ القارئ إلى فضول ذاتي يدفعه لفهم  مضامين النص الشعري واتجاهاته ومدارس تكوينه، مهما كان جنسه،  ماعدا الشعر العمودي المقفى الذي يوفر فهما موضوعيا للحدث الفكرة والوصف والسيناريو، لكن ليس على حساب لغة الترميز والتأويل، لكون القصيدة العمودية لوحة تتكون من الوان  جميلة شتى وأبعاد متناظرة منسقة مدهشة، وهذا ما جعلنا نحلل مقدمة القصيدة ، حتى ندرك رفعة الاختيار ودقة التصوير ورقة الأداء، لذلك يدرك من يشتغل على كفاءة اللغة وموروثها، ومن لدية العناية الكافية بهذا النظم، يستمد ادواته من وصف الأشياء لغرض تحسين ذائقة المتلقي من خلال، فنون الخطاب الشعري المتنوع، منها الغزل، الهجاء، الرثاء، المدح، لسهولة استيعاب الفكرة لأن سمات القصيدة العمودية تشاكل تمثيل الأدوار ورسم حركة الجملة ومقاصدها، إذن هذه هي فلسفة الإحتماء بالرمز الذي يعد شرطا فاعلا من شروط تكوين المشهد الابداعي مع مراعاة لحضور السمات التقليدية الأخرى ولكن بضوابط خاصة لكل جنس من أجناسها، و برأي مهني نقول ان ظاهرة أحياء القصيدة العمودية، بهذا الحضور الفاعل والغزير يعد أمرا يبعث على الفخر، وليس بالضرورة أن يحتكر الشاعر الذي يبدع في فنون أدبية أخرى هذا الفن الصعب لذلك ما يؤكد رأينا المتواضع،  ان هنالك الكثير من يعيش هذه الظاهرة كشاعرنا الاستاذ يعرب قحطان الزبيدي...